كشف صحفي إيراني، عن قيام جهاز المخابرات والأمن ببلاده بتجنيد المئات من نزيلات السجون من “سيئات السمعة” المحكومات في قضايا أخلاقية وتعاطي المواد المخدرة للعمل كجاسوسات في إقليم كوردستان بالعراق.
ولفت الصحفي الإيراني، علي جوانمردي، إلى أن جهاز الأمن بإقليم كوردستان رحلّ المئات من أولئك النسوة لبلدهن بعد كشف أمرهن.
وقال جوانمردي، والذي يعمل في إذاعة صوت أمريكا (VOA)، في فيديو نشره على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، إن “أجهزة المخابرات والأمن في إيران تعمل على تطبيق خطة تجسس خطيرة منذ عام 2009 في إقليم كوردستان العراق تستهدف لجمع معلومات وابتزاز السياسيين والقادة العسكريين ومسؤولي الحكومة”.
وأضاف “تابعت لعدة أشهر موضوع تجسس الأجهزة الإيرانية في العراق وأجريت مقابلات مع مسؤولين أمنيين رفيعين عديدين في إقليم كوردستان، كلامهم معي كان متطابقاً، ومفاده أن السلطات الإيرانية تقوم بتوظيف محكومات عليهن في قضايا أخلاقية ومخدرات للعمل كجاسوسات”.
وبينّ علي جوانمردي أن “أجهزة الأمن في إقليم كوردستان قامت باعتقال المئات من النسوة الإيرانيات بعد اكتشاف قيامهن بأعمال منافية للآداب بهدف جمع المعلومات وابتزاز المسؤولين السياسيين والقادة العسكريين ومسؤولي الحكومة، وتم ترحيلهن إلى بلدهن وإبلاغ الجانب الإيراني بسبب الاعتقال وتفاصيل قضاياهن”.
ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية في محافظات سنة، كرمانشاه، أذربيجان، طهران، بإيران زارت سجون هذه المحافظات؛ للإطلاع على ملفات النزيلات المحكومات بقضايا أخلاقية ومن ثم تجنديهن للعمل لصالح هذه الأجهزة لفترة نظير إسقاط الحكم بحقهن”.
ومضى بالقول “النسوة اللواتي تم القبض عليهن اعترفن بتجنيدهن من قبل عدد من قادة الأمن الإيراني بينهم: حاجي بابائي، حامد حسيني، حاجي ناصر، حاجي قدرت، أميري، أميني، إذ تم مقايضتهن لإسقاط الحكم عنهن أن يذهبن للعراق وتحديداً إلى إقليم كوردستان والعمل كجاسوسات لجهاز المخابرات وجمع المعلومات لمدة 6 أشهر إلى سنة واحدة”.
وأضاف علي جوانمردي أن الموقوفات خضعن للتدريب لعدة أيام على يد الأمن قبل ترتيب سبب سفرهن للعراق كغطاء لمهمتهن الأصلية وهي الاقتراب وبناء صلات مع مسؤولين سياسيين وعسكريين وحكوميين”.
ونقل الصحفي الإيراني المعارض عن مصادر أمنية خاصة في محافظة السليمانية العراقية قولها إن 400 امرأة إيرانية تم كشفهن من قبل الأمن في المحافظة حتى الآن، كن مكلفات بأعمال تجسس وجمع للمعلومات.
وتابع “وفي محافظة أربيل تم كشف مئات الحالات وجرى احتجاز أولئك النسوة وتسفيرهن إلى بلدهن كما قامت سلطات إقليم كوردستان بإبلاغ السلطات الإيرانية”.
المصدر : وكالات
كم من امثالهن موجودات بالجنوب وكربلاء والنجف مع الاسف..