نيجرفان بارزاني وقوباد طالباني يلتقيان حركة التغيير في السليمانية

تستعد مدينة السليمانية، الثلاثاء، لاحتضان اجتماعات تشارك فيها قيادات كردية بارزة، في إطار حراك الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، لترتيب الأجواء السياسية في الإقليم، قبل التوجه نحو المفاوضات مع بغداد.
وأبلغت مصادر سياسية رفيعة NRT عربية، إن رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني، ونائبه قوباد طالباني، سيصلان إلى السليمانية اليوم (21 تشرين الثاني 2017)، لعقد اجتماع مع قيادة حركة التغيير، في مقرها بالمدينة”.
وتقول المصادر، إن “هذه الزيارة، تدخل في باب تهيئة إقليم كردستان، سياسيا، لمفاوضات ربما تكون معقدة، مع الحكومة المركزية”.
وتأتي زيارة بارزاني وطالباني إلى السليمانية، بعد يوم واحد من قرار المحكمة الاتحادية في بغداد، القاضي بعدم دستورية الاستفتاء. وكان نيجرفان بارزاني، أعلن يوم أمس، أن قرار المحكمة الاتحادية الذي “صدر من جانب واحد”، هو “غير قابل للطعن أو الاستئناف”، في إشارة إلى قبوله، بحسب مراقبين.
وتعهد بارزاني أيضا، يوم أمس، بأنه سيبدأ سلسلة مشاورات مع الأطراف السياسية في كردستان، لمناقشة ظروف المفاوضات المنتظرة مع بغداد، بشأن القضايا الخلافية، بين المركز والإقليم.
ويحظى نيجرفان بارزاني وقوباد طالباني، بدعم دولي واسع. وسبق أن حصلا على تفويض سياسي في أربيل للبدء في ترتيب الأوضاع السياسية في الإقليم ثم تمثيله في المفاوضات مع بغداد.
وتريد حركة التغيير أن تقدم حكومة نيجرفان بارزاني استقالتها، لتتشكل حكومة مؤقتة، مهمتها الإشراف على الانتخابات.
وتقول المصادر التي تحدثت معها NRT عربية، إن حركة التغيير ستجدد التأكيد على مقترحها في لقاء الثلاثاء بالسليمانية، ولكن من غير المتوقع أن تلقى استجابة.

وتتحدث المصادر، إن الأطراف السياسية في إقليم كردستان، ربما تقترب من أن تقتنع برؤية الحزب الديمقراطي الكردستاني، التي تستند إلى أن الأولية حاليا يجب أن تكون للمفاوضات مع بغداد، وليس الانشغال بقضايا خلافية داخل الإقليم.
وتقول المصادر إن مفاوضات فعلية بدأت بين وفود فنية تمثل كلا من بغداد وأربيل، للتدارس بشأن عدد من الملفات الخلافية.
واقترب الجانبان من حسم الاتفاق النهائي بينهما بشأن خطة الانتشار العسكري في المناطق المتنازع عليها، لكن النقاش بشأن عمل مطارات الإقليم، ومنافذه الحدودية، ما زال مستمرا، في حين لم يدشن الجانبان أي مفاوضات جادة بشأن أزمة تصدير النفط.
واستبق نائب رئيس حكومة الإقليم، قوباد طالباني، زيارته الى السليمانية، بالتأكيد على أن “عقد المؤتمر الرابع للاتحاد الوطني الكردستاني، بات ضرورة ملحّة”.
وقال طالباني، في بيان له، يوم أمس، إن “رحيل الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني، الرئيس مام جلال طالباني، ترك فراغا كبيرا على الساحة السياسية في الإقليم والعراق، وأن المخاطر الراهنة تتطلب وحدة الاتحاد داخل الاتحاد الوطني الذي كان وما يزل ميزانا للقوى الديمقراطية والسلمية للشعب”.
وأضاف طالباني، أن “مواجهة جميع التحديات الخارجية والداخلية ليست بالأمر الهين بغياب الرئيس مام جلال”، داعيا إلى “ضرورة انعقاد المؤتمر الرابع للاتحاد الوطني الكردستاني ومعالجة جميع المشاكل لتبلور رؤية مستقبلية عبر المؤتمر الرابع”.
كما شدد طالباني، على أهمية انعقاد المؤتمر قبل نهاية كانون الأول المقبل، والمضي على “نهج الرئيس مام جلال لخدمة شعب كردستان والديمقراطية والسلام والتقدم”، حسب البيان.
وكان المجلس الرئاسي للاتحاد الوطني الكردستاني قرر مؤخرا، حل المكتب السياسي للاتحاد وتعيين 11 عضوا لقيادته برئاسة كوسرت رسول علي، نائب سكرتير الاتحاد. لكن تعرض رسول إلى وعكة صحية طارئة، أجبرته على السفر للعلاج في إحدى مستشفيات ألمانيا، ما فتح باب الجدل مجددا، بشأن مستقبل الحزب.

نقلا عن ن رت