يا همام!
كنت طوال حياتك مهرجآ في سيرك النظام
تؤدي ما يُطلبه منكَ على وجه التمام
تغسل قذارته وتلمع وجهه القبيح بلسانك الحسام
لقاء حفنة من الدولارات ووليمة من لحم الحمام
في الوقت الذي كان الكرد يقاومون إرهابه بدمائهم والأقلام
يا غلام!
هناك فارقٌ كبيرٌ بين بنيكَ اللئام
الذين لم يعرفوا شيئآ في تاريخهم سوى الغزو وعبادة الأصنام
وبنوا الكرد بناة الحضارة والثوار العظام
الذين وحدوا الخالق قبل بقية الأمم بألاف الأعوام
وقدموا للبشرية خير دينين من الأديان
وليس كما إدعيت زورآ بأنهم عبدة الشيطان
يا حوت!
الكرد إمة حية لا يهزها هلفوت
ولا طاغية كالذي خدمته بمسرحكَ لعقود
مع جوقة من الصعاليك والقرود
من أجل كسب مادي ورضا بشارٍ ربكَ المعبود
والأن فجأةً أصبحت شريفآ وثائرآ تلعب دور نمرود
فأين كنت عندما كان المقبور يقطع أجساد العباد كالموتور؟؟
يا هلفوت!
إن الشعب الكردي لن يلين
مهما تكالب عليه الصعاليك والملاعين
وسيبقى مرفوع الرأس والجبين
فكم أحاط به الأعداء من الشمال واليمين
وظنوا بأن إمة الكرد طريدة سهلة وصيدٌ ثمين
ولكن خاب ظنهم ورجعوا كل مرةٍ خائبين
فلن يستطيع هلفوتٌ مثلك تنويم الزمان بخطبة ورنين
فالخطب الرنانة هو داء هذا الشرق المسكين
وحقائق التاريخ تفضحكَ وتعلو على التصوير والتلوين.
22 – 11 – 2017
——————————————————————————
¹- همام حوت: مسرحي سوري من حلب، حتى قبل اندلاع الثورة السورية، كان أحد أكبر أبواق النظام الأسدي المجرم ويدافع عنه بشراسة. ويكاد لا يخلو عمل من أعماله، وفيها إشارة سلبية، إن لم نقل إهانة للكرد. ومع ركوبه موجة الثورة السورية، كالكثيرين من أمثاله، إلا أنه إستمر بتهجمه على الشعب الكردي ورمزه الدينية والقومية. وأخر هذه الإهانات، إتهامه للكرد الإيزيديين بعبادة الشيطان.
