العوائل الكردية في خورماتو تعاني من اسوء الاوضاع وسط اهمال و سيطرة الميليشيات المسلحة و سكوت الحكومة

نزحت مئات العوائل من قضاء خورماتو في محافظة صلاح الدين جراء سيطرة قوات الحشد الشعبي و الجيش العراقي على المنطقة على حساب انسحاب البيشمركة في 16 تشرين الاول. فيما لازالت الكثير من العوائل نازحة و تعاني من سوء الاوضاع وسط انعدام المأؤى ، و قلقة من العودة منازلها  خوفاً من التنكيل بهم على يد القوى المسيطرة في القضاء.

في السياق قال المراقب السياسي حسن باران وهو من اهالي المنطقة، ان “حكومتي الاقليم و المركز اهملتا قضية النازحين من خورماتو رغم مرور اكثر من شهر على محنهم و معاناتهم، يجب مداواة جراحهم، و على حكومة الاقليم و القيادة الكردية تكثيف الجهود مع الحكومة المركزية و الحوار على الكثير من القضايا المتعلقة بالمنطقة.”

و دعا باران الى ان “يترشح الحوار بنتائج ايجابية منها خروج الحشد الشعبي و التركماني من خورماتو و تشكيل قوة امنية مشتركة تضم كافة المكونات و بشكل عادل دون اقصاء طرف و ليس كما الحال اليوم، حيث هناك 900 عنصر مني منها فط 120 كردي ، و من اصل 50 ضابط هناك ضابط كردي واحد.”

كما طالب باران من الحكومة المركزية بتعوض الاهالي معنوياً ومادياً.

 و اشار باران الى ان الجهات الكردية المسؤولة في بغداد كالبرلمانيين و رئاسة الجمهورية لم تقم بما يقع عليها من واجب حيال خورماتو و اهاليها باكمل وجه، و قابلها اهمال من قبل حكومة الاقليم، على حد قوله.

 وحذر باران من مغبة الاستمرار باهمال قضية خورماتو، مبيناً ان المدينة ستواجه نكبات اخرى في حال لم تحل قضاياها باسرع وقت بل و ستزيد الاوضاع سوءاً.

*ه- ز*