د مشروع خصخصة الكهرباء من المشاريع التي يراد منها قتل المواطن العراقي بمعنى الكلمة ويكمن القتل في كون أجور الكهرباء ستكون مضنية وباهضة جداً بحيث لا يستطيع المواطن الفقير أن يدفع أجورها وهذا يعني انه سوف يكون عرضة لإنخفاض درجات الحرارة في الشتاء فلا يستطيع أن يشغل مدفأ أو سخان ماء أما في فترة الصيف فسيكون عرضة للموت من ارتفاع درجات الحرارة التي ليس لها مثيل في العراق خصوصاً مع ملاحظة إرتفاعها بشكل كبير في السنوات الأخيرة هذا من جهة ومن جهة أخرى يكن القتل في لجوء العديد من المواطنين للأساليب المخالفة للقانون كالسرقة أو الرشوة أو حتى السطو المسلح من أجل تغطية نفقات أجور الكهرباء وهذا قتل للإنسان وللقيم والأخلاق وللدين.
ونحن هنا نحمل المرجعيات في النجف وعلى رأسها السيستاني مسؤولية تطبيق هذا المشروع الذي يراد منه سلب المواطن العراقي أمواله وكرامته وإنسانيته وحتى حياته كونها هي من أفتت بوجوب إنتخاب هؤلاء السياسيين الفاسدين وإن صمتها عن هذا المشروع هو دليل على إنها متفقة مع الحكومة من أجل تطبيق هذا المشروع القاتل، وهي من أمرت بتغيير الحكومة السابقة بالحكومة الحالية، فهل نسينا كيف جعلت الإنتخاب أفل من الصلاة والصوم وعدم المشاركة بها هو ككسر ضلع الزهراء عليها السلام وقتل للحسين عليه السلام وخير شاهد على ذلك الفيديو الذي يظهر فيه الشيخ بشير الباكستاني وهو يقول اتفقنا أنا وإخوتي المراجع على انتخاب الائتلاف الموحد فكانت النتيجة هي ارتقاء هؤلاء اللصوص الفاسدين على كرسي الحكم ويفسدون بما يشتهون والمرجعية السيستاني تمضي لهم فسادهم.
كما في الوقت ذاته نحمل مقتدى الصدر المسؤولية كونه شريك الحكومة وشريك العبادي على وجه التحديد وهو من يدعمه ويؤيده الآن كما صرح بذلك فهل الإصلاح الذي ينشده مقتدى الصدر هو بسرقة العراقيين وقتلهم وسلب إنسانيتهم وكرامتهم ؟ كما نود أن نسأل العبادي هل تحرير العراق من تنظيم داعش يدفع بك لسلب العراقيين كرامتهم وراحتهم وأموالهم فما الذي قدمته لشعبك ؟ وهل تعتبر ذلك إنجازاً ؟ فهل هذا ما تقدمه لعوائل الشهداء والمصابين وضحايا الإرهاب وكل من دافع عن أرضه ووطنه ؟.