صوت كوردستان: سيطرة الحشد الشعبي و القوات الإيرانية المساندة لهم على مناطق كركوك، غيرت قوانين اللعبة في العراق رأسا على عقب. هذه السيطرة أدت الى أخلال التوازن السياسي و الطائفي في العراق بعد التدخل الإيراني كلاعب قوي في العراق.
حيدر العبادي أعتقد أنه يستطيع اللعب على حبلين أو حتى ثلاثة حبال في وقت واحد و لكن شهر و نصف من العمليات كانت كافية لتغيير قوانين اللعبة في العراق بشكل كامل.
العبادي حاول الاقتراب و التحالف مع أيران و السعودية و أمريكا في وقت واحد و لكنه فشل في تقييم العداء التأريخي بين أيران و السعودية و أمريكا فهذه الأقطاب لا تلتقي.
أعتماد العبادي على الحشد الشعبي و أيران في السيطرة على مناطق كركوك كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، و في نفس الوقت محاولته تحسين علاقاته مع السعودية و تقويتها مع أمريكا، هذا التحرك من قبل العبادي كان كافيا كي تتخذ أيران قرار تحجيم العبادي الى درجة بحيث لا يستطيع حتى تشكيل الحكومة المقبلة دون موافقة أيران.
فكان التدخل الإيراني في تشكيل قائمة المجاهدين بين أكبر ثمانية فصائل شيعية في العراق و موالية لإيران في نفس الوقت. و حتى لو تنازلت هذه الفصائل عن أسلحتها الامر الذي من الصعب حصوله، فأن الفصائل الثمانية تسطيع الحصول على حوالي نصف أصوات الشعية في العراق.
و أذا كان تشكيل قائمة المجاهدين لفرق الحشد الشعبي الموالية لإيران يشكل خطرا على نفوذ العبادي و فرصة لتشكيل حكومة عراقية، فأن سيطرة الفرق الشيعية للحشد الشعبي الموالي لإيران على مناطق كركوك و الموصل و بقائهم في تلك المناطق جعلت من أمريكا تعيد حساباتها من جديد. ليس فقط أمريكا بل تركيا الاردوغانية أيضا بدأت تخاف بشكل جدي من زيادة النفوذ الإيراني في العراق و سوريا و أدركت أن تحالفها مع أيران كان لصالح أيران و ليس تركيا.
العودة الى الكورد: التنازل الأمريكي عن دعم الكورد في العراق الحق ضررا كبيرا بالتوازنات السياسية و الطائفية في العراق كما تسببت في ولادة خلل أقليمي أيضا تمثل بسيطرة أيران على سوريا و العراق و امتدادها الى لبنان و استطاعتها من ثني الحريري من تقديم استقالته بمجرد عودته من السعودية.
العبادي أعتقد أنه يستطيع التحول الى قائد و طني عراقي بمجرد زحفه على مناطق كركوك ، و أعتقد أنه يستطيع مخادعة أيران و أمريكا و السعودية في ان واحد و لكنه أخطأ في حساباته و نسى أن السياسه لا ترحم و لا تميز الصديق من العدو و النتيجة كانت بدلا من وقوف الحشد الشعبي و قادته الى جانب العبادي قام الحشد بتشكيل قائمة أنتخابية باسم المجاهدين و بدعم من أيران. و التبعات الأخرى لسياسة العبادي ستظهر في الأيام القادمة حيث ابراز دور الكورد و تحولهم مرة أخرى الى بيضة القبال في المعادلة العراقية و حتى الإقليمية و الدولية.
بين ايران و مليشاتها الارهابيه
و تركيا دواعشها و اخوانها
و امريكا دوله الغدر و بيع الحلفاء مهما كان وزنهم
و دوله العربيه “ايتام صدام” “السنه”
حقل الغام ليس أكثر
للتوضيح.. (قائمة الحشد لن تحصل على نصف اصوات الشيعة.. ) ونعتقد انها باحسن الاحوال سوف تحصل على (5%) من الاصوات اذا مو اقل.. والله اعلم
ثانيا.. الشيعة غالبيتهم العظمى من اتباع السيد السستاني.. والبقية من اتباع الصدر.. (وكلاهما ليس مع قوائم الحشد الايراني الولاء)..
ثالثا.. قائمة الحشد انتحار ايراني بالعراق.. سيكشف ضعفها وهزالة مليشياتها..
رابعا: استقلال كوردستان كان سيعني تهديد السعودية نفسها.. لان الكثيريين حذروا السعودية وايران معا بان استقلال كوردستان يعني استقلال الاحواز النفطية التي يقطنها الشيعة العرب واستقلال وسط و جنوب الشيعي بمنطقة العراق.. ويهدد كل ذلك ببروز دولة نفطية شيعية عربية كبرى بالمنطقة..
خامسا: امريكا طلبت من البرزاني تأجيل الانتخابات فقط لسنتين.. ولكن البرزاني رفض .. وكانت هذه غلطة الشاطر بعشرة.. فخسر البرزاني ما لم يكن يتوقعه..