واصلت طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية شن غاراتها المكثفة على القصر الجمهوري وسط صنعاء مساء أمس وفجر اليوم وذلك لأول مرة منذ بدء عاصفة الحزم، بينما أعلنت الأمم المتحدة اشتداد وتيرة القتال في صنعاء بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بعد مقتل الأخير على يد الحوثيين.
وتأتي هذه الغارات بعد مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وسيطرة الحوثيين على مناطق واسعة من صنعاء، حيث انتشرت دباباتهم على الطريق المؤدي إلى المطار الرئيسي في العاصمة، وكثفوا الحواجز الأمنية على الطرق الرئيسية في صنعاء.
يذكر أن القصر هو مقر قديم للرئاسة ظل محتفظا برمزيته رغم بناء دار جديدة للرئاسة. ويقع القصر وسط حي مكتظ بالسكان بين شارعين فيهما العديد من الأسواق والمحال التجارية، لكنها تكون مغلقة في الوقت الذي شُنت فيه الغارات.
دعوة للهدنة
من جانبها، قالت الأمم المتحدة في بيان إن اشتباكات عنيفة وقعت حول المنطقة الدبلوماسية بصنعاء وقرب مجمع الأمم المتحدة، بينما جرى تعليق رحلات المساعدات من مطار صنعاء وإليه، وقالت المنظمة الدولية إن الطرق كانت مغلقة اليوم، في حين انتشرت الدبابات في شوارع عديدة، وتكثفت الضربات الجوية، وامتد القتال أيضا إلى محافظات أخرى مثل حجة (شمال غرب).
ودعت الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية عاجلة في العاصمة اليمنية للسماح للمدنيين بمغادرة منازلهم وللجرحى بتلقي الرعاية الصحية.
الجزيرة