رغم مناشدة ادارة مخيم مخمور و اهاليه و النشطاء ومنظمات المجتمع المدني و مطالبتهم الامم المتحدة و العراق بتبيان مواقفها من الهجوم الذي تعرض له مخيم مخمور مساء 6 كانون الاول، و استهدف مقراً لقوات الحماية الذاتية راح فيها 5 شهداء ، لكن كل تلك المناشدات لم تلق اذان صاغية من الجهات المعنية حتى الان.
يأتي صمت منظمة الامم المتحدة في الوقت الذي يخضع المخيم المستهدف تحت رعايتها،كما ان نقاط من اتفاقية 1951 لحقوق الانسان تؤكد خضوع اللاجئين لحماية دولية دون المساس بحقوقهم.
و كان العراق وقع بروتوكولاً في تشرين الاول 2016 مع مفوضية اللاجئين الدولية يقضي بتعزيز حقوق اللاجئين و تأمينهم، وعلى غرار الامم المتحدة لازالت الحكومة العراقية تتحلى بالصمت ازاء الهجوم على المخيم، في حين ان قضاء مخمور منطقة تخضع لسيطرة السلطة الاتحادية و تقع في عمق الاراضي العراقية شمالاً و اقليم كردستان جنوباً، لكن لا موقف يذكر حتى الان.
على الصعيد الاعلامي ايضاً لم تتناول اية وسيلة اعلامية رسمية او شبه رسمية في العراق قضية الهجوم على المخيم.
واثار الهجوم على مخيم مخمور غضباً شعبياً،حيث طالب مواطنو المخيم و ادارتها و ناشطون في مناطق كردستانية متفرقة من الحكومة العراقية و الامم المتحدة باتخاذ موقفها و تحمل مسؤولياتهما تجاه اللاجئين.
و يبقى السؤال الذي يشغل بال مواطني مخمور والناشطين المدنيين و المراقبين هو ” اين موقف الامم المتحدة اذا كانت ترعى المخيم؟ و اين موقف العراق اذا كانت تتحذث عن السيادة؟.”
واسفر الهجوم على مقر قوات الحماية الذاتية في مخيم الشهيد رستم جودي ( مخمور) للاجئين مساء الاربعاء الساعة الـ18:45 عن استشهاد 5 اعضاء من قوات الحماية الذاتية و اصابة 3 اخرين. فيما اكدت ادارة مخمور ان الهجوم مصدره الفاشية التركية.
rojnews
مثل الذين يعتمدون على الأمم المتحدة من أجل حقوقهم او حمايتهم أو مسائلة أعدائهم كمثل صيادٍ يرمي شبكته الى البحر الميت ليحصل على الأسماك!