<حرمان (الفلسطينيين) و(الشيعة العرب) و(الاكراد).. من (حقهم بدول)..(وراء كل الازمات بالمنطقة) -  سجاد تقي كاظم

   (قيام دولة لليهود، وحرمان الفلسطينيين من حقهم بدولة لهم).. (قيام دول للعرب، وحرمان الاكراد من حقهم بدولة).. (قيام دول للشيعة العجم، وحرمان الشيعة العرب من حقهم بدولة).. وهذا كله احدث خلل بالتوازنات.. فولد وفجر الازمات.. وصنع مناطق البطون الرخوة، واوجد ثغرات لتدخلات اقليمية ودولية تخترق بها المنطقة.، وصنع (انظمة دكتاتورية على اسس طائفية واخرى قومية عنصرية واخرى على اسس طائفية ودينية)..  بطشت بالكورد، واخرى بطشت بالشيعة العرب، واخرى بطشت بالفلسطينيين..

   ونشير ايضا بان ما يصيب القضية الفلسطينية من وهن وضعف.. لرهن الفلسطينيين مصيرهم بيد العرب.. وما يصيب القضية الكوردية من عراقيل.. لرهن الاكراد مصيرهم بيد وعود الدول الكبرى.. وما يصيب قضية الشيعة العرب من استغلال واستنزاف.. لرهن مصيرهم بالعمائم العجمية وايران ..اللتان هما خناجر مسمومة في خصر الشيعة العرب..

  وكذلك نشير بان (الطائفية والارهاب) ايضا مصدرها (حرمان المكونات الثلاث من حقوقها)..:

 (فالقضية الفلسطينية وتشعباتها، والتنظيمات القومية والدينية والطائفية والتكفيرية تعكزت عليها.. واستغلالها من قبل انظمة مجاورة وغير مجاورة ، واحداثها عدم الاستقرار بالمنطقة، وحروب كبرى، وتدخلات دولية واقليمية).. والاخطر اصبحت شماعة لعسكرة الشعوب وهيمنة انظمة دكتاتورية  عليها، لاشغال الشعوب عن همومهم وتطلعاتهم وحقوقهم، بتوجيه الانظار للخارج الوطني لما يسمى (القضية المركزية الفلسطينية).. التي افرغت من محتواها بالمحصلة، بل وصلت الحالة بان (الانتصار يصور زيفا.. باستعادة اراضي مصرية عام 1973 واراضية لبنانية عام 2000) وليس (اراضي فلسطينة).. في وقت اسرائيل لم تهزم باي حرب ولم توقع أي اتفاقية استسلام، ولم تسترد أي شبر من ارض فلسطين من أي من القوى والابواق التي تدعي الانتصار على اسرائيل.

 (والقضية الكوردية وما ولدت من حروب اهلية وصراعات ومجازر وعدم استقرار، ونزعات قومية بين قوميات تريد الهيمنة على الكورد، ونزعة قومية كوردية للاستقلال)..

(وقضية الشيعة العرب.. وما ولدت من احزاب تتعكز على المذهب، المسخر لخدمة مصالح ايران  القومية العليا، لتمدد ايران بالمنطقة حينا، وما ولدت ايضا من تنظيمات طائفية ارهابية سنية توقع مجازرها تحديدا بالشيعة العرب، والخاسر الاكبر هم الشيعة العرب وثرواتهم ودماءهم ومستقبل اجيالهم).

    (فحرمان الشيعة العرب من حقهم بدول)..  بمنطقة اكثريتهم من البحرين لسامراء مرورا بالمنطقة الشرقية الاحساء والقطيف والاحواز ووسط وجنوب منطقة العراق..  فمكن ذلك من (هيمنة انظمة سنية عربية) على السلطة والتفرد بها واحتلالهم لاراضي الشيعة العرب وقمعا بالشيعة، وحرمانهم من حقوقهم، فوقع الشيعة العرب بين مطرقة السنة وسندان ايران التي استغلتهم، فاوجد ذلك البطون الرخوة التي تمكن ايران من اختراق الشيعة العرب، لتستغلهم لتمرير اطماعها ومخططاتها الفارسية.

     بالمقابل قيام السنة وانظمتهم بقمع الشيعة العرب وتخوينهم.. في وقت ايضا (السعودية قائمة  على نهب نفط الشيعة العرب بالمنطقة الشرقية الشيعية، وايران ايضا بالمقابل قائمة  على نهب نفط الشيعة العرب بالاحواز).. فتوحد (الفرس مع السنة العرب) على حرمان الشيعة العرب من حقهم بدول لان قيام دول للشيعة العرب يعني نهاية السعودية ونهاية الاطماع الايرانية بالمنطقة للابد.

      وكذلك نجد ان الارهاب مصدره هو (الدول المركبة المصطنعة) التي هي نتاج خرائط الشرق الاوسط القديم سايكيس بيكو.. (كمنطقة العراق) تحديدا..  حيث منبع داعش (تنظيم دولة الخلافة الاسلامية السنية).. لضم مكونات متنافرة قومية ومذهبيا بدولة مصطنعة.. فولد ذلك التنافر القومي والمذهبي الطائفي بالمحصلة..  وشعور المكونات بالظلم والغبن والاضطهاد.. وهذا نفسه يطبق على سوريا.. التي هي دولة مصطنعة ايضا، حرم فيها المكونات من حقها بحكم نفسها بنفسها.

     بمعنى لو تتبعنا بؤر الازمات بالمنطقة ومنها حتى الارهاب، والصراعات القومية والمذهبية الطائفية،  نجد مصدرها واحد ومسببها واحد يتمثل بـ (خارطة الشرق الاوسط القديم- سايكيس بيكو  الانكلو فرنسية بمباركة روسية قيصرية انذاك).. التي حرمت (ثلاث مكونات رئيسية) .. من حقها بدول بمنطقة اكثريتها..  (40 مليون كوردي، و35 مليون شيعي  عربي، 12 مليون فلسطيني)..

توضيح:

        نؤكد حتى لا ننسى بان اسرائيل لم تهزم باي حرب، فلم توقع يوما اسرائيل وثيقة استسلام.. ولا ننسى بان هناك قوى عربية واسلامية كانت تعلم ان انسحاب اسرائيل سيملئ الفراغ اجنبي اخر اخطر من الاسرائيلي هو الخطر الايراني التي تسعى طهران للتمدد بالمنطقة للوصول للمتوسط، لذلك نرى الكثير من المتعاونين مع اسرائيل من اللبنانيين بجنوب لبنان حتى من الشيعة، وللعلم ان اسرائيل لم تبني اصلا مستوطنات بجنوب لبنان ولم تعلن يوما هي جزء من ارض اسرائيل، بالمقابل اعتبرت القدس عاصمة لها منذ اول يوم دخلتها عام 1967.. بمعنى (ان اسرائيل لم تكن تريد ان تؤدي دورا بالنيابة عن تلك القوى العربية والاسلامية وتستنزف فيها)..  

     مع العلم (ان اسرائيل حدودها رسمتها اليوم بيديها بجدران عازلة معلنة نهاية طروحات  المتشددين من النيل للفرات، بالمقابل ايران تعلن اطماعها من بغداد للرياض بما صرح به روحاني الرئيس الايراني بان أي قرار مصيري من بغداد للرباط لا يمر الا بموافقة طهران وبمصالح ايران  القومية العليا بكل استفزاز لتلك الشعوب والدول  تعكس الاستكابر و الغطرسة الايرانية.. و كذلك تاسيس ايران لمليشيات تعلن ولاءها لايران واحزاب سياسية  فاسدة تستنزف خيرات ا لشعوب والدول.. لتاسيس الامبراطورية الايرانية التي عاصمتها بغداد التي  تصل للمتوسط والمندب والاطلسي.