لا يخفى على المراقبين السياسيين من أن الاوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية في أقليم كوردستان على شفير الهاوية , بسبب سوء الادارة والفساد العام المستشري في مفاصل حكومة نجير- قباد , وصل الفساد الى درجة الهجوم الاعلامي من الفاسدين الكبار (الحيتان )على الفاسدين الاصغر منهم (الزوري) وتحميلهم مسؤولية ما وصل اليه أقليم كوردستان .
” قرطاسنيوز”عند زيارة قباد لهيئة النزاهة في أقليم كوردستان” فتح النار على “فراعنة الفساد” وأقر بأن هيئة النزاهة ليست قادرة على محاربة الفساد لوحدها , وكشف أن الاقليم شكل لجانا لملاحقة الفاسدين , لكننا اكتشفنا أن رؤساء هذه اللجان فاسدون أيضا ! .
مضيفا أن إجراءات ملاحقة الفاسدين في الاقليم , أقتصرت على المسؤولين في الاوساط الدنيا من معاوني المدراء والموظفين العاديين , فيما أفلت الكبار (الهوامير) من الملاحقات ” .
وأضاف بأن “هناك فراعنة في كوردستان يستولون على الاراضي ويعملون في التهريب ويغتالون الناس والصحفيين , ويرتكبون جرائم وأعمالا مخلة بالقانون بسبب غياب الجرأة في ملاحقتهم ” .
مضيفا أن ” هؤلاء الفراعنة معروفون لدي الرأي العام ويطلعون على الشاشات لشجب الفساد , ويعقدون الندوات تدعوا لملاحقة الفاسدين ” مشيرا أن ” هؤلاء الفراعنة محاطون بمسلحين ويأخذون الاتاوات والضرائب الغير قانونية من أصحاب المحلات ويهددون المواطنين ويتهمونهم , وأثناء الشدائد والمحن يتركون ساحات القتال ويهربون ويبيعون( غنائم) الاسلحة في السوق السوداء ” .
أشار رئيس هيئة النزاهة في اقليم كوردستان بإحالة 123 قضية فساد الى القضاء خلال الفترة الماضية , بينها 39 تم البت فيها , ولا تزال هناك 57 قضية قيد البت فيها , مضيفا أن ” نحو 76 من تلك الملفات متعلقة بالقطاع المالي والاقتصادي ” .
في الجهة الاخرى رد سنكاوي القيادي في الاتحاد الوطني بقسوة على تصريحات قباد المتعلقة بالفساد العام في الاقليم على هامش زيارته لهيئة النزاهة , منوها بأنه ” كان الاجدى به أن يزور عوائل البيشمركة والشهداء ويتفقد احوال المواطنين المحتاجين بدلا من حمل حقيبة نجيرفان ” .
كما هدد مسرور في مكالمة هاتفية شديدة اللهجة عائلة قباد وهدده بالتصفية على أثر تصريحاته بوجود فراعنة فساد في اقليم كوردستان , وقوبل مسرور بنفس اللهجة القاسية من قبل عائلة قباد , مما حدى بالمقربين من الطرفين في التوسط وتخفيف حدة الصراع .
هكذا نرى اصطدام بين حيتان الفساد في الاقليم خوفا من ينالهم العقاب المقبل ودعوتهم للمحاكمة امام المحاكم العراقية الفيدرالية لينالوا جزائهم العادل لما أقترفوه بحق الجماهير الكوردستانية من تضييق في حرياتهم وعدم توفير الحياة الحرة الكريمة لهم .
بسبب هذه الحكومة الفاسدة( المافيا الفساد) التي تعيث فسادا في أقليم كوردستان ,هاجر الكثيرون من أبناء شعبنا الكوردستاني هاربين من بطش هذه الحكومة وأملين في تحسين وضعهم الاجتماعي وقضى الكثر منهم غرقا في بحر إيجه , وبالامس أنتحر البيشمركة صمد بطريقة مأساوية تاركا ورائه ثلاثة أطفال ومبلغا يقدر ألفان دينار عراقي , لأنه لم يستطع دفع الايجارات المتأخرة عليه لمنزله و عدم قدرته في توفيرالحياة الكريمة لأسرته .
أن الوقت والفرصة سانحتان الان أكثر من اي وقت مضى للضغط على هذه الحكومة المارقة للنزول الى رغبة الجماهير والمعارضة الكوردستانية في تشكيل حكومة أنقاذ تكنوقراط مهمتها توفير الحياة الحرة الكريمة للمواطنين .
هل سيكون دم صمد نبراسا مثل دم محمد البوعزيزي في تونس ويكون الشرارة لاسقاط حكومة نجير – قباد الفاسدة المارقة واحلال حكومة أنقاذ تعمل من أجل مواطني أقليم كوردستان ؟
١: هـولاء الساسة لازالوا يعتقدون ان كل الشعب جحوش ، لا يفهم لا بالسياسة ولا بالمال ، رغم ان الامر لا يحتاج الى حاسبة ، فعندما تكون الواردات بالمليارات والرواتب بالمئات فهذا دايل وجود فئران وجرذان تسرق دون رحمة وضمير ؟
٢: لنترك فساد مافيات المال الحرام ، طيب أين دماء الأبرياء الذين يغتالون دون حسيب أو رقيب ، وخاصة الصحفيين ؟
٣: وأخيراً …؟
والله أرى كما حدث لقصور صدام فهذا ما سيحدث لقصور كل الفاسدين الذين باعو الوطن والشعب وداسوهما بالإقدام ، فألله يمهل ولا يهمل ، وما حدث بالامس من ذُل أول الغيث ، سلام ؟