متابعة8: مرجعية السيستاني هي المنبه للحكومة الشيعية في العراق، و كلما أخطأ المالكي أو العبادي نرى هذه المرجعية تتدخل و تحاول تصحيح عنجهيات و أكاذيب المالكي و العبادي.
فبعد أن أنهارت حكومة المالكي و صارت داعش قاب قوسين أو أدنى من أكتساح بغداد، جاءت فتوى السيستاني ليس فقط بأعلان ما سماه بالجهاد الكفائي بل قام بأبعاد المالكي و تعيين العبادي بدلا عنه في محاولة منه لاعادة ترتيب البيت الشيعي و تعديل ميزان القوى لصالح الشيعة.
و الحادث الثاني من قبل مرجعية السيستاني أتى هذه الأيام بعد أن أعلن العبادي أنتصارة على داعش و أنتهاء داعش.
قرار العبادي كانت ستترتب علية تبعات كثيرة و منها حل الحشد الشعبي و نزع سلاحة الامر الذي كان سيؤدي الى أضعاف القوة العسكرية للشيعة في العراق.
مرجعية السيستاني أدركت هذا الخطأ من قبل العبادي و بقوة و سرعة فقام بأطلاق خطة جديدة له من أجل تدارك الامر و محاولة تصليح خطأ العبادي.
السيستاني بعكس العبادي قال بأن الإرهاب لم ينتهي و أن الحشد الشعبي ضرورة و يجب أن يبقى و لكن يمكن تحويل الحشد الى قوة عسكرية منظمة ضمن الجيش و قوات الامن العراقية. و الهدف طبعا بقاء سيطرة الشيعة عسكريا أيضا في العراق و ليس فقط سياسيا.
السيستاني بخطابة الأخير عن طريق ممثلة و في خطبة الجمعة أثبت أن العبادي فشل في تقييم الوضع و تسرع في أعلان النصر وأثبت قُصر نظر العبادي السياسية.