جابر الجابري وفساد الاربعين- سلام الجابري

استبشر الشارع العراقي خيرا، بتصريحات رئيس الوزراء بضرب الفساد ورؤسة التي عاثت بالبلد دمار وخراب، هذه المملكة التي تعددت اساليبها وطرقها في تجاوز القوانين الوضعية والشرعية، تحدت الانسان العراقي في غطرستها وتحكمها في مقدراته، لهذا كانت تصريحات رئيس الوزراء شرارة اشعلت الامل في النفوس، تضاهي افراح هذا الشعب بالانتصار على داعش ودحرها على ارض المقدسات وللابد.

ان ثقة الشارع العراقي برئيس الوزراء واجراءاته بحاجة الى ترميم واستثمار الانتصار على داعش، بأجراءت سريعة وواضحة، تتناسب مع خطورة الفساد واساليبه القذرة، خاصة تلك الاساليب الغير مرئيه من قبل المؤسسات الرقابية ربما ولايعيها اغلب ابناء الشعب العراقي.

جابر الجابري وكيل وزارة الثقافة التي اسمى نفسه بالاقدم، وعاصر عدد من الوزراء وهو يرى نفسه افضل منهم واحرص واكثر وطنية، هذا الرجل له اساليب خاصة بالفساد، وبطرق غير مطروقة ربما، منها ان جناب السيد الوكيل حاصل على شهادة دكتوره فخرية، نعم فخرية كل مايمتلك من وثائق هذه الشهادة جدراية يمكن تصميمها في جهاز حاسوب، يتقاضى على هذه الجدراية مخصصات شهادة دكتوراه، وهي سلاحه بوجه المفتش العام، الذي يجامل او يخشى لسان الجابري السليط، والا كيف يمكن اعتماد جدارية في مصرف مبلغ يصل الى مليونين او ثلاثة شهريا!

ايضا من اساليب السيد الجابري الغريبة والعجيبة في الفساد، بعد ان تم سحب يده واحالته على التقاعد في حكومة المالكي، ثم اعيد الى منصبه في حكومة العبادي استلم جميع رواتبه وبأثر رجعي حيث فاق المبلغ الذي استلمه النصف مليار دينار، لم يكتفي الجابري بهذا المبلغ فراح يطالب ببدل وقود لسيارات موكبة المركونه طيلة اربع سنوات!

الجابري الذي ينتسب لرسول الله ذهب لاداء مراسم زيارة الاربعين لضريح جده الامام الحسين، كحال الملايين من فقراء هذا الشعب الذين لايملكون من هذه الدنيا الا هذا الحب والولاء للعترة الطاهرة، لكن الفرق بين هؤلاء وبين سيد النسب والمنصب، ان الاخير اصطحب معه (15) شحص بين سكرتير وحماية ليقوموا على راحته، وطالب الدولة بصرف مخصصات ايفاد لهؤلاء! كونهم كانوا في واحب السهر على راحة معاليه.

ان هذا الشخص وامثاله رموز للفساد المقنن، لايجب على رئيس الوزراء ومعاونيه ممن كلفوا بمتابعة ملفات الفساد، اهمال متابعته، والا سوف تفقد الصولة ضد الفساد معانيها وتفشل في تحقيق اهدافها، فالهؤلاء اساليب علمهم اياها الشيطان…