وصلت حكومة أقليم كوردستان و ما تسمى بقوات المضادة للارهاب الى درجة لا نجد أي أختلاف بين ممارساتهم و ممارسات الأنظمة القمعية في الشرق الأوسط من أمثال النظام الصدامي أو الاسدي أو الإيراني.
نزول الجماهير الى الشارع و التظاهر و حسب بيانات حكومة الإقليم نفسها و الحزبين الحاكمين نشاط مشروع و قانوني، و المظاهرات الى الان كانت مدنية و خالية من أية شعارات حزبية و القنوات الفضائية المستقلة و الشبة مستقلة لم تقم بشئ سوى تغطية المظاهرات ضمن عملهم الإعلامي.
حرق بعض المقرات الحزبية و بعض البنايات مع أنه أمر مرفوض و يجب الابتعاد عنه و لكن ذلك لا يعطي الحق لا للقوات الأمنية أو الحزبية بأطلاق النار على المتظارين و قتلهم بشكل بشع.
تصرفات القوات الأمنية القمعية و تصرفات حكومة الإقليم في السليمانية و أربيل تجعل الأمور تتعقد بشكل أكثر و قد تتخذ طابع العنف و قد يلجئ المتظاهرون أيضا و أهالي الضحايا الى السلاح من أجل الانتقام. و نؤكد هنا أن حكومة الإقليم سوف لن تستطيع الاستمرار في مواجهة الجماهير و أقتربت مدن كوردية من أمثال مدينة طقطق الى أنهاء تواجد الحكومة و سيطرة المتظاهرين عليها.
هجوم قوات الامن على قناة ( ن ر ت) في السليمانية و أغلاقها يعتبر هجوما على حرية الصحافة في الإقليم و الدخول في عصر الدكتاتورية السوداء و جميع التهم الموجهه الى القناة باطلة و سياسية حيث أن التغطية الإعلامية يدخل في صلب العمل الصحفي.
و هنا نطالب حكومة الإقليم و القوى السياسية الحاكمة في الإقليم بترك مبنى قناة ( ن ر ت) و أرجاع الحرية اليها، كما نطالب بحماية المتظاهرين و الانتقال الى تلبية مطالب المتظاهرين و ليس قتلهم.
و نحذر أن لجوء حكومة الإقليم الى العنف ستعطي الى الحكومة العراقية الحق قانونيا بدخول مدن الإقليم و المجتمع الدولي سيساند هكذا تحرك تحت بند حماية المواطنين. لذا يجب الابتعاد فورا من هكذا ممارسات و الاعتذار للجماهير و أعلان أستقالة الحكومة و تشكيل حكومه أنتقالية.
صدام وأسد ؟ أهكذا توزنون الأشخاص والأحداث ؟ ولهذا فالنهاية ليست قريبة أبداً وعلى الأرجح ليست سارة
الانتفاضة هي حق مشروع للشعب الكوردي الجنوبي ضد الفساد والهيمنة العائلية والنهب المليوني وضد مسببي الكارثة الاخيرة ، ومن الاهمية بمكان ان تنتقل هذه الانتفاضة الى هولير ودهوك ايضا.
انني شخصيا ضد حرق الممتلكات العامة و حتى الخاصة اثناء القيام بالاحتجاجات و المظاهرات السلمية التي هي حق مشروع للشعوب للتعبير عن رائيها بكل حرية.
و يجب التركيز على مسامع المحتجين و ترديدها دائما بين المتظاهرين كما يردون شعار ( Gel dibêj: Dezhilatê bavêj = الشعب يقول: تسقط الحكومة), الشعار الرديف التالي مع الشعار السابق:
Gel dibêj: Dijî Dest-dirêj = الشعب يقول: ضد الناهب و السارق
Gel dibêj: Piştgira Maf-parêz = الشعب يقول : مناصرون لحماية الحق
Gel dibêj: Dijî Şewtandina Qirêj = الشعب يقول : ضد الحرق الجائر
Gel dibêj: Piştgira Dad û rêz = الشعب يقول: مناصرون للعدل و الاحترام
و على المحتجين و المتظاهرين السلمين, قبل السلطة , القيام بالاعتقال الاشخاص المخربين و فضحهم على الاعلام على الاقل لان المظاهرات السلمية لا تعني مطلقا حرق الاملاك ابدا.
وهنا يجب ان لا ننسى اللعبة و الحرب النفسية و البسيكولوجية والاعلامية التي تقوم بها السلطة من خلال الصاق تهمة (المخربين, الحرامية, المجرمين … الخ من الصفات) على المتظاهرين للتقليل من قدرهم و تشتيت تركيز المحتجين من مضمون مطالبهم الى التركيز على افعال بعض المخربين, وهنا بالذات تاتي دور العناصر المخابراتية المندسين بين المتظاهرين السلميين اذ انهم الذين يقومون بالتخريب و الحرق و النهب و التكسير و ذلك وفق اوامر و تعليمات تاتيهم بان يقوموا بتحريف المظاهرات و الاحتجاجات السلمية عن مسارها و ادخالها الى مسار العنف و التخريب, و لنا من تجارب في سوريا و مصر و تونس وعيرها الكثير و الكثير من الامثلة.
اعود واكرر لنرفع جميهنا الشعار التالي :
Gel dibêj: Dezhilatê bavêj
Gel dibêj: Dijî Dest-dirêj
Gel dibêj: Piştgira Maf-parêz
Gel dibêj: Dijî Şewtandina Qirêj
Gel dibêj: Paştgira Dad û rêz