ليس الذي حدث قبل شهرين حيث الخيانة القومية والهروب من معركة الأرض والشرف أمرا جديدا على الذين فرضوا أنفسهم بقوة النار والحديد في إطار البرلمان الذي لا يمثل الا الأحزاب المالكة للمال والسلاح وليس الشعب لا من قريب ولا من بعيد، والحكومة التي ليست الا مغارة اللصوص. ان الخيانة كانت منذ البداية اهم سمة من سمات الأحزاب الحاكمة بميليشياتها التي أطلقوا عليها بيشمركة الشعب وهم ليسوا ذلك الا بالاسم فقط والا ما هربوا وانهزموا امام حفنة من الحشد الوحشي والذي بينهم الحشد التركماني العنصري والجبان!
هل تتذكرون كيف هربت جماعة مسعود من سنجار الكردستانية تاركة وراءها النساء والرجال ليصبحوا لقمة سائغة لداعش الاسلام والعروبة حيث الهمجية والوحشية المعهودتين؟! فماذا حدث هل عوقب أحد على هذه الفعلة الشنيعة التي يندى لها جبين التاريخ والإنسانية؟!
هل تتذكرون انه في يوم واحد قُتل مئات من اليزيديين من قِبَل وحوش القاعدة فما كان من مسعود الا ان يقول انهم سوف لن ينتقموا! لن ينتقموا! وهذا يعني ان دماء هؤلاء ليست سوى ماءا لا يعني شيئا كما معناه تفضلوا واقتلوا ما شئتم من الكرد لان حياة هؤلاء لا تهمنا وليس لها قيمة عندنا! هل هذا كلام انسان يعتبر نفسه سياسيا وقائدا؟ّ! ام كلام مهرج وكائن سطحي ساذج لا ضمير له ولا كرامة؟!
هل تتذكرون جلال وقد هرب من ارض المعركة في أربيل عام 1996 عندما هاجمته قوات مسعود ومعه بعض القوات العراقية، هرب هذا الجبان تاركا وراءه حتى زوجته واوراق مكتبه الحقير؟!
هل تتذكرون هروب الجميع عام 1988 والقوات العراقية ضربت المدن الكردستانية بالأسلحة الكيمياوية وجميع ما تملك من القوات، وكل ذلك بسبب حماقات وجرائم وأخطاء جلال أولا ومسعود ثانيا حيث أصبحوا جحوشا لقوات إيران المجرمة واوصلوهم الى حيث مشارف كركوك فافسحوا بذلك المجال وفتحوا الطريق للعراق كي يحرق الأخضر واليابس؟! هربوا وانهزموا تاركين وراءهم كردستانا مخربة لم تبق فيها عين ماء الا وقد تم صبها بالإسمنت كي لا ينبجس منها الماء الى ابد الدهر؟! هربوا الى دمشق وطهران حيث كانوا يذرعون شوارعهما ولولا حرب الكويت لكانوا ما زالوا حتى الآن يمشون ويذرعون الشوارع هؤلاء السفلة والجهلة والفاشلون واميو السياسة والثورة والحرية والاستقلال؟!
ثم أخيرا وليس أخرا هروبهم بعد الانتفاضة عام 1991 بدلا من المقاومة والحرب مع فلول القوات العراقية التي كانت في أضعف حالها.
ان الخيانة والهروب والانهزام او بالأحرى روح الانهزامية مغروسة فيهم بل تكاد تكون قد أصبحت وراثية! هؤلاء الذين أطلقوا على أنفسهم ثوارا وبيشمركة وابطال ليسوا سوى شرذمة حقيرة من سماسرة يمارسون العهر السياسي في أشنع وأبشع صوره في سوق النخاسة السياسية! يجب على الشعب وعلى الجماهير ان يتعرفوا عليهم وعلى حقيقتهم النتنة قبل فوات الأوان كي يتم التخلص منهم والا فان سلسلة الخيانات سوف تستمر الى ما لا نهاية.
ذهب جلال الى مزبلة التاريخ وبقي مسعود وسوف يدخلها عاجلا او آجلا لا محال بيد ان أولادهم وذريتهم الفاسدة باقية فما حدث قبل شهرين كان من عمل أولاد جلال واولاد أخيه القذر المقبور وعليه لا بد من الانقضاض عليهم جميعا وهذا لا يتطلب الا انتفاضة عارمة فيهربون هروب الجرذان حيث معهم المال واوراق جوازاتهم ومن لم يهرب يقع في يد الشعب كي يواجه مصيره المحتوم حيث اقدام الجماهير! خان هؤلاء وسلموا الأرض وما بقيت سلّمها مسعود الجبان!
اريد هنا ان أقدم نموذجا لأثبات مدى حقارة وصغر حجم الذين نصبوا أنفسهم حكاما على كردستان وهو بصدد ما قاله نيجيرفان رئيس الوزراء. بعد الهزيمة النكراء وتسليم أكثر من نصف مساحة كردستان الى الحشد الوحشي يقول بأنهم مستعدون لعمل كل شيء أي التنازل عن كل شيء مقابل ارسال 17 بالمائة من الميزانية إليهم! هل هذا كلام رئيس وزراء ام كلام رئيس عصابة حقيرة هربت الى الجبال واتخذت مغارة مقاما لها؟! كيف يمكن لأنسان يحترم نفسه ان ينطق بمثل هذه الكلمات المهينة التي تنم عن ضعف عام في الشخصية حيث الشعور بالنقض والدونية بل واكاد أقول الإصابة بالمازوشية السياسية ان صح التعبير! ان الانسان إذا ما أضاع كرامته فانه يتحول الى حشرة ضارة ليس الا؟!
وصاحبنا وما أدراك ما صاحبنا إذا هو فؤاد معصوم رئيس جمهورية العراق! هذا الكائن لعب دورا في الهزيمة التي حصلت والتي ستحصل في المستقبل ايضا فهو سائر على طريق سلفه الطالح جلال اذ هما عراقيان أكثر من صدام ومن العبادي نفسه! المهم هو المنصب ولا شيء الا المنصب وان كان اسما وحسب! أتى هذا الصعلوك الى كركوك قبل أيام وقال ان كركوك هي العراق المصغر وهذا ما كان يقوله جلال أيضا. كما قال في مناسبة أخرى بانه عليه الالتزام بالدستور بيد انه لا يلتزم به الا إذا كان هذا الالتزام في مصلحة العراق وعليه فهو لا يذكر المادة 140 ولا يحاول تطبيقه ابدا لان هذا التطبيق يصب في مصلحة كردستان وليس في مصلحة العراق!
خلاصة القول وعلى حسب ما ذكرته أعلاه، فان الذين يحكمون كردستان او بالأحرى ما قد تبقّى منها ليسوا سوى قومٌ مجرمون بحق الشعب والوطن والأمة. هم سماسرة وليسوا ساسة. هم غرباء على عالم الساسة ودخلوا فيها من باب الصدفة والظرف الطارئ وعليه سوف لن يخلقوا شيئا لأنهم ليسوا أهلاً لذلك. انهم اقزام واشباه رجال وليس فيهم رجلٌ رشيد ولا حتى شريف! والا لمَ نرَ رجلا واحدا منهم يأتي على شاشة التلفاز بعد تلك الهزيمة الحقيرة ليؤكد ما حدث ويعتذر للشعب ويقدم استقالته السياسية على الملأ؟!
ثم لماذا لم نرَ ولو خائنا واحدا يتم تقديمه الى القضاء ام ان القضاء لا وجود له في كردستان حيث جميع المؤسسات تحت قبضة الميليشيات الحزبية؟ّ!
ان جلّ ما اتمناه هو ان يفهم الشعب الكردي طبيعة هؤلاء السفلة والخائنين والمتخاذلين والجبناء ويبتعد عنهم ويهملهم اهمالا كاملا لان الإهمال هو أرقى وأعمق أنواع الإهانة!
كما أتمنى ان تتمخض الأيام القليلة القادمة عن ثورة اجتماعية وانتفاضة جماهيرية تشمل جميع كردستان لتتم إبادة هؤلاء السماسرة والاقزام من على وجه الأرض التي لا تليق الا بالشرفاء وأصحاب الكرامة والشرف والشجاعة.
١: والله وأقولها صادقاً وعن معلومات لو عرف الدواعش الذين هاجموا سنجار أن البشمركة سيقاتلونهم لا إفتربوا منهم ؟
٢: لو قاتل البيشمركة الدواعش ولو لساعات لهب لنجدتهم كل الشرفاء والخيرين وأول الاخوة اليزيديين والمسيحيين لو مكنوهم من السلاح ؟
٣: وأخيراً …؟
عجبي من دولة القانون والديمقراطية أن تُستباح دماء واعراض ألاف الأبرياء دون أن يقدم للمحاكمة مسؤول واحد ، ولكن لنا يقين قاطع أن عدالة السماء لن تتركهم دون قصاص وعقاب شنيع وسترون ، وهذه ليست نبؤة بقدر ماهى واقع قادم ، سلام ؟