صوت كوردستان: حزبا البارزاني و الطالباني أصولا الوضع في في أقليم كوردستان و الجماهير الكوردستانية الى مرحلة يفقدون الامل بالتغيير الديمقراطي و الانتخابات و التوجة الى أساليب مخيفة جدا من أجل تغيير السلطة في إقليم كوردستان و رفع شعار أسقاط حكومة إقليم كوردستان بدلا من الشعارات السابقة في الإصلاح و تشكيل حكومة وحدة وطنية أو أي شكل اخر من أشكال الإصلاح السياسي في أقليم كوردستان.
رفع شعار أسقاط حكومة الإقليم و في هذا الظرف بالذات ليس بالقرار السهل الخالي من المخاطر داخليا و خارجيا. فكوردستان ليست بتلك الدولة المستقلة ذات الحدود و الجيش المستقل كي يكون أسقاط الحكومة و اللجوء الى الشرعية الثورية من أجل ظمان الشرعية الديمقراطية قرارا سهلا و صائبا.
التزام حكومة الإقليم بقراراتها و تشبثها بالكراسي من خلال حزبي البارزاني و الطالباني حول الإقليم الى حالة مشابهه للحالة المصرية التونسية في أحسن الاحول و لكن قد تقترب من الحالة الليبية و السورية اذا لم تستعد القوى و الجماهير الكوردستانية لهذا الاحتمال الخطير جدا.
الوضع في أقليم كوردستان هو ليس نفس الظرف قبل الاستفتاء الفاشل الذي أقامته حكومة البارزاني و الطالباني من دون تحضير جيد و كان من الممكن تغيير النظام في أقليم كوردستان من خلال تغيير جذري يزيح كل ما هو متعلق بقيادات حزبي البارزاني و الطالباني.
و مسؤولية ما تؤول الية الأوضاع في أقليم كوردستان تقع على عاتق الجميع من حزب البارزاني و الطالباني أولا و الى المعارضة و الجماهير.
يجب أن لا نسسى أبدا أن اسقاط حكومة لديها قوة عسكرية حزبية الولاء و تطيع شخص واحد سيولد وضع تكون فيها حكومة الإقليم الجديدة لا تتمع بأية حماية في حال عدم أنضمام البيشمركة الى الجماهير المنتفضة.
و مرة أخرى نؤكد أن محتلي كوردستان سيفعلون المستحيل من أجل أسقاط ماهو موجود و خلق حالة فوضى في أقليم كوردستان تستمر لوقت طويل كي يستفيدوا من ذلك.
كما أن حزبا البارزاني و الطالباني أيضا سيحاولان سوء الاستفتاء من مخططات المحتلين و تحركاتهم العسكرية من أجل قمع المظاهرات و عدم ترك الكراسي و الحكم الى الجماهير.
شعار العدو الخارجي كان دوما سلاحا بيد الحكام من أجل تضليل الجماهير و فرض سلطاتهم فكيف أذا كان الأحزاب العراقية العربية الشيعية بدأت من الان تتدخل في الازمة الداخلية لكوردستان؟
لقد تأخّرتم كثيراً وكثيراً جداً ، ومع ذلك فلابد من تغيير ، ونحن لا نرى أمامنا شيئاً