مهدي المولى – الاختلافات حول الانتخابات  لخدمة من

اي نظرة موضوعية عقلانية متجردة  لكل ما نسمعه وما نشاهده من صراعات واختلافات بين النخب السياسية المختلفة  سواء بين الكيانات المعروفة السنية والشيعية والكردية والتركمانية وحتى المسيحية وما يسمى بالمدنية  وكذلك ما نسمع ونشاهد  من اختلافات وصراعات بين  مكونات و اطراف كل كيان من هذه الكيانات  والتي هي اكثر شدة وخطرا  من الخلافات  بين الكيانات السياسة الرئيسية    لاتضح بشكل واضح وجلي وراء كل ذلك المصالح الشخصية والمنافع الذاتية فقط  اما مصلحة الشعب منفعة الشعب بل مصلحة المكون الذين يتبجحون بتمثيله لا تجد من يفكر بها او حتى من يشغل نفسه بها ولو لبعض الشي   واذا سمعنا بعض الشعارات التي يطلقها هؤلاء السياسيون مجرد لعبة الهدف منها تضليل وخداع الشعب المكون للوصول للكرسي الذي يدر ذهبا ومن ثم سرقته  ونشر الفساد بين صفوفه ثم ركل الشعب المكون بأحذيتهم والدليل منذ تحرير العراق في 2003 وحتى الآن لم تتغير حالة الشعب  عما كانت عليه  في عهد الدكتاتورية والاستبداد  الصدامي بل ازدادت سوءا في بعض الاحيان

كنا نرى  العراق الجديد اصبح العراق في ايدي امينة مخلصة صادقة  هدفها خدمة العراق والعراقيين  يأكلون يسكنون يلبسون ابسط ما يسكنه ويأكله ويلبسه ابسط مواطن  كنا نعتقد  انهم وعوائلهم ومن حولهم اول المضحين وآخر المستفيدين  ودخلنا عصر العلم والعمل لان ذلك كنا نسمعه من اللص الطاغية صدام وزمرته بل كنا نرى  العراق سيكون شمسا مشرقة تبدد ظلام المنطقة  من خلال  وصول مسئول جعل من نفسه  ومن عائلته ومن ماله ومن قدرته وكفاءته شمعة تحترق لتبديد ظلام العراق وانارة عقول العراقيين   من خلال وصول مسئول  لا يفكر بمصلحته الخاصة ومنفعته الذاتية  بل كل تفكيره هو مصلحة الشعب منفعة الشعب  يعمل 48 ساعة وليس 24 ساعة في اليوم  لكن للا سف لم يحدث ذلك بل حدث العكس

فخابت الظنون  وتلاشت الاحلام فاثبت انكم ايها المسئولون لا تختلفوا عن صدام وزمرته في ذبح العراقيين وتدمير العراق  وفي  سرقة امواله واذلاله   والسيطرة على المناصب  التي تمنحكم النفوذ والمال وسرقة المال وفرض النفوذ على الشعب وهتك حرماته وهكذا  تفاقمت ثروتكم ورفاهيتكم ونفوذ كم  في الوقت نفسه يزداد الشعب فقرا وحرمان وذل

وهكذا اثبتم ايها المسئولون ان عدائكم للطاغية المقبور ليس ظلمه وجوره وسرقته اموال الشعب وتبديدها في مجونه  وانما  الهدف الوصول للكرسي الذي يسمح لكم ان تفعلوا ما يفعله  والدليل ما تملكون من مال وعقارات وما تبددون من اموال في سفراتكم وحفلاتكم  لو اجرينا  بين ما تملكون وما تبددون  وبين ما يملك صدام وزمرته وما بددوه لاتضح  انكم  تفوقونهم اضعاف مضاعفة

لو عدنا الى نهج الامام علي اسلام الامام علي  وعرضنا  ما تملكون وما تبددون  لاتضح لنا انكم لصوص وعلى الشعب ان يحيلكم  على القضاء كلصوص

يقول الامام علي اذا زادت ثروة المسؤول عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص    فهل فيكم من ليس لصا  فهل فيكم من مع الامام علي فاليرفع يده

المعروف في كل العالم السياسي الذي يرشح نفسه هدفه حدمة الشعب تحقيق رغبة ومستقبل الشعب  وضع خطة برنامج مسبقة وقبل ترشيحه وهدفه تحقيق هذه الخطة وهذا البرنامج  وليس لخدمة نفسه وتحقيق رغباته وشهواته الخاصة

للاسف الشديد نرى الذين يرشحون انفسهم هدفهم تحقيق رغباتهم وشهواتهم الخاصة والحقيرة والدليل ما يحصل عليه عضو البرلمان من امتيازات ورواتب ومكاسب  وحمايات لا مثيل لها لا في الاولين ولا في الآخرين   ولو جمعنا الاموال التي خصصت للمسئولين من رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان لاتضح لنا انها اكثر من ثلث ميزانية العراق   كما انهم وراء كل فساد وسوء خدمات وسرقة للمال العام

فكل شي لهم من عقود ومقاولات  ورشاوي وصفقات تجارية ومحلات صيرفة وبيع العملة ومصارف ومحلات شرب الخمور وبؤر الرذيلة والدعارة لهذا  وشركات السفر والسياحة    حتى اصبحت كراسي المسئولية تباع في المزاد وبشكل علني ولمن يدفع اكثر

من الطبيعي يبدأ الصراع على الكراسي صراعا داميا ومن الطبيعي لا يرشح نفسه الانسان الشريف الامين المخلص بل يترشح  الفاسد اللص  الخائن ومن الطبيعي يكون  الطريق  سهل للوصول لكرسي المسئولية

لهذا لا بد من سد الطريق امام هؤلاء الفاسدين اللصوص وفتح الطريق امام الشرفاء  الاحرار

يجب اتباع الطرق الآتية

اولا تخفيض الرواتب لاعضاء البرلمان الوزراء  رئيس الجمهورية ومن حوله  رئيس الحكومة ومن حوله  لدرجة لا تزيد عن اقل راتب

الغاء التقاعد وكل الامتيازات والمكاسب لهم جميعا سواء كانوا في الخدمة وبعد انتهاء الخدمة

الغاء مجالس المحافظات والمجالس البلدية

وضع  مراقبة دقيقة  متكونة من عناصر نزيهة لا تأخذهم في الحق لومة لائم لا يخافون الا الحق ولا يجاملون الباطل مهما كان    فكل من تزداد ثروته وتظهر عليه علامات الاسراف والتبذير يعتبر لص ويجب ان يعدم وتصادر امواله المنقولة وغير المنقولة

والا فالفساد  سيسود وانه آفة الآفات  وام واب المصائب والكوارث  سيأكل الارض والبشر

مهدي المولى