متابعة11: حزبا البارزاني و الطالباني مستمران في ممارسة السياسة الفاشلة و الوقوع في نفس الخطأ مرة تلو الأخرى. فالعرب قالوا لا يلدغ المرء من جحره مرتين في حين حزب البارزاني و خلال هذه الأيام يريد بنفسة الذهاب الى ميدان نتيجته أن يلدغهم المالكي مرة أخرى.
حزب البارزاني دخل فعلا في تحالف جديدة مع المالكي بموجبة سيقوم بتأييد رجوع المالكي رئيسا لوزراء العراق بدلا من حيدر العبادي و مقابل هذا المالكي وعدهم بتسليم ميزانية الإقليم مقابل تسليم البارزاني لجميع عائدات النفط الى بغداد.
و للذي نسى فأن المالكي كان رئيسا للوزراء في العراق لمدة 8 سنوات و خلال هذه المدة لم يوافق على تطبيق المادة140 و حصلت خلافات كبيرة بين المالكي و البارزاني رفع فيها البارزاني شعار أبعاد المالكي عن الحكم و أنه عدو للشعب الكوردي.
الان و بعد أن أستطاع حيدر العبادي الحاق الهزمية بحزب البارزاني و حتى حزب الطالباني و أستطاع افشال الاستفتاء و قام بأنهاء داعش و السيطرة على جميع الأراضي التي كانت خارج الإقليم و تحت سيطرة حزبي البارزاني و الطالباني، الان يريد حزب البارزاني أن يدخل في تحالف مع المالكي من أجل أبعاد حيدر العبادي عن سلطة العراق. نفس حزب البارزاني دخل في تحالفات عديدة من أجل أبعاد المالكي عن رئاسة الوزراء و تسليم السلطة الى العبادي.
الغريب في الامر هو ليس فقط أن يقوم حزب البارزاني بالتحالف مع عدوهم اللدود و حسب خطابات البارزاني نفسة، بل الغريب هو أن يعتقد حزب البارزاني بأن المالكي سيقوم بمعادات العبادي من أجل سواد عيون البارزاني.
و للذي لا يعلم فأن العبادي و المالكي منتميان الى نفس الحزب و لا خلاف فكري أو حتى حزبي بينهما و الذي يحصل هو أن المالكي و العبادي أتفقا على الدخول في الانتخابات بقائمتين من أجل الاستحواذ على أكبر عدد من أصوات الشيعة في الوسط و الجنوب و خاصة بعد دخول الحشد الشعبي أيضا في الانتخابات.
البارزاني أعتقد بأن تركيا و أردوغان سيحمونه و أخطأ في تقديرة ، و أعتقد بأن أمريكا ستحمية بكل الاشكال و أخطأ هناك أيضا و أعتقد بأن السعودية ستدعمة ضد أيران و أخطأ هناك أيضا و أعتقد بأن المالكي سيضمن حقوق الكورد و أخطأ و عتقد بأن العبادي سيترك كركوك للبارزاني و أخطأ هناك أيضا و الان يعتقد بأن المالكي سيحارب العبادي و سيقوم هو بالسيطرة على الحكم في بغداد و سيعود هوشيار الزيباري وزيرا للخارجية و روز نوري شاويس نائبا و أدهم البارزاني رئيسا لبرلمان العراق.
و الأكثر غرابة هو أن البارزاني يريدنا أن نصدق تحركاته هذه و بأنه سينجح في تكتيكاته الميتة في مهدها. البارزاني سينجح في هذه المهمة في حالة واحدة فقط و هي أن يتحول الى ساحر و الا فأن المالكي هو المالكي و سوف لم و لن يتغير ابدا.
كان المالكي أفضل من كان يُفيد الكورد لو عرفوا كيف يُروّضونه ، أما الآن فلا أعتقد أنهم سيستفيدون منه لأنه لم يعد يثق في الكورد مهما فعلوا
برزانى وهو يحتضر سوف يطلق اخر رصاصاته……واعتقد انها لا يفيده بشيء لانه ورقته احترق…وللا اسف مازال وكما كان هو وعائلته مصالحهم العائلية والبقاء على رقاب الكرد ….مهما كان الثمن ولو حتى حكموا فقط مصيف صلاح الدين …هو هدفهم الاعظم….ما اجاد الزمان بهكذا الاقزام ابدا وابدا…
بات يعرف الجميع في الشان العرااقي يان العبادي هو حصان المرهون لامريكا الان من اجل اضعاف و السيطرة على الايرانيين في العراق , هذه المعادلة بدا يفهمها اصغر محلل سياسي العراق … !!!
و بالتالي لا افهم و لا اجد تفسيرا لغباء البرزاني و حماقته ( لانه على هذا المنوال في التحليل السياسي , اصبح حمير في السياسة بدون منازع … !!! ) يريد ام يخضع الامريكان لاجندته … ؟ و يفرض عليهم ما يرديه ؟ لانهم لم يساندوه في مشروع الاستفتاء … ؟
على كلا , لا اريد ان استبق الاحداث بان ايام الحرامية و الديكتاتورية والفاسدين في الاقليم باتت معدومة , الذين من اجل ضمان بقاء كرسيهم باتوا يرتكبون كل الحمقات …. !!!
بدل مساندة الشعب في الاقليم و ايجاد الحلول للخروج من محنته , باتوا يجابهون و يقفون ضد الشعب في الاقليم بالرصاص و القتل.