دائماً ما نسمع عقد الندوات والتحضيرات وغيرها من قبل المفكرين والمثقفين في مجتمعاتنا وشعاراتهم أنهم سيواجهون الأفكار المتطرفة بكل ثقة وجدارة , وهم قادرين عليها ولكن الكسل والغفلة والمنطلق الفكري يتدخل ويثنيهم عن عزيمتهم .
فنقول أملنا بالمهذبين دعاة الفكر والثقافة عامة كبير ، وهم المعوّل عليهم في خلاص المجتمعات من براثن الفكر الداعشي والتطرف المارق ، على أن يترجموا أمانيهم بنفاد داعش ونهايتها ، بشكل مباشر وعلني ومن على المنابر الفكرية والأدبية ، في ظرف أصبح الفكر الداعشي الحد الفاصل بين الحياة والموت ، والماضي والحاضر وسعادة العيش وشقائه ، والشغل الشاغل في أحداث وتوقعات وتصورات الإنسان ، وأنه يستحق الإدانة بالقول والفعل ، فالناس ابتأست الدعوات الفارغة وسئمت الشعارات البراقة ، وضجرت الهتافات الرنانة ، التي تدعو وتناشد وتحشّم بالتصدي للدواعش فكريًا ، وبدون إقدام حقيقي على خطوات جادة ، تكون بمستوى الظرف الحياتي الحنظل ، الذي تعيشه مجتمعاتنا ، على أن تستلهم هذه القامات الفكرية والثقافية مادتها من مفكرين معتدلين معاصرين ، أقدموا وباستطاعة على تقديم رؤية معاصرة ومستقبلية شخصّت وعالجت مشكلة الواقع ، ومن منطلقها العقائدي والتاريخي كتلك الرؤية التي تفرد بها وأبدع المحقق الأستاذ الصرخي بمنجزه الفكري الموسوم (( الدولة .. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول ” صلى الله عليه وآله وسلم” ) و( وقفات مع …. توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري )) .
وختاماً ما دام الرصيد الفكري حاضر وموجود لم يبقَ سوى همتكم وعزيمتكم , في توعية مجتمعاتكم وتثقيفها , وإبعاد شبهة الإرهاب عن الإسلام والمسلمين ورسم صورة أبهى من خلال المجادلة بالحسنى وطرح الإسلام المحمدي الأصيل .