يبدو أن الحاشية التي تتحدث بالنيابة عن السستاني فقدت البوصلة تماما حتى الشيطانية منها وأصبحت مفضوحة لدرجة لا تصدق، فبعد أن ضجَّ الشارع بمطالبة السستاني بإصدار فتوى بتحريم انتخاب الأحزاب الفاسدة، أصبح في موقف لا يحسد عليه حيث الحرج الشديد من كتل السرقات التي صنعتها مرجعيته الصنمية وبشهادة روزخونية منابره الذين اعترفوا بأنهم روَّجوا لها بأمرٍ منه، ها هو من جديد يعجز عن إجابة الشارع العراقي، بل فضح نفسه أكثر فلو لم يجب عن السؤال لكان أفضل وإليكم نص الجواب الذي ورد عن أحد أفراد حاشيته:
رداً على سؤال لماذا لا يفتي السستاني بتحريم انتخاب الفاسدين أو بخروج الشعب بوجوههم؟ كتب المدعو أبو تراب مولاي مقال كان إجابة عن هذا السؤال، جاء فيه:
لماذا لا يفتي ضدَّ الفاسدين ؟! كثيراً ما نقرأ أو نسمع سؤالاً – فيه شيءٌ من الاستنكار – مفادُهُ : لماذا لا يُفتي السيد السيستاني ضدَّ الفاسدين الذين دمّروا العباد والبلاد كما أفتى ضدَّ داعش ؟؟؟ ألم يصطف الشعبُ خلفَه وقد نسيَ خلافاتِه وتحقق النصر ببركة هذه الفتوى؟ فلو أفتى ضدَّ الفاسدين فسوف تكون النتيجة لصالح الشعب !
أقول للسائل(( أولاً مادمت تتحدث عن الفاسدين فهم سبب دخول الدواعش وسبب وجود الفاسدين هو السستاني فهو المسبب الأول لدخول داعش ولو كانت هناك حكومة نزيهة ما دخل داعش فهو السبب الرئيس في دمار البلاد ))
يكمل المدعو فيقول:
ونحن في معرض الإجابة نسأل صاحب هذه المقولة أيضاً : س١/ أيُّ فتوى تريد بالضبط ؟ هل فتوى بتحريم الفساد ؟ أو فتوى بتحريم انتخابهم ؟ أو فتوى بالحرب عليهم؟
هنا أقول (( الدماء والحرب لا نؤمن بها نريد فتوى يحرم فيها انتخاب الكتل الفاسدة والتي حكمت العراق بلا استثناء وهم بمجموعهم من دخل في العملية السياسية وكل كتلة غّرت اسمها فهي لم تغير رموزها وهم المعيار في معرفة من هم الفاسدون إذا كان السستاني لا يعلم))
ثم قال المدعو
س٢/ مَنْ هم الفاسدون الذين يُفتي ضدَّهم السيستاني ؟ هل هم مَنْ برأسِك ؟ أو الذين برأس زيد ؟ أو الذين برأس غيرِكما ؟ هل أنتم متفقون على تشخيص الفاسدين ؟ أو أنّ كلَّ مجموعة تدَّعي أنّ الفساد في غير مَن توالي ؟؟ وأنّ الذي تُواليه منزَّهٌ من كلِّ عيب ؟!
أقول ((هذه مغالطة شيطانية مررها على أتباعكم لأنه من المفترض أن يكون السستاني مرجعاً فلماذا تطلب مني أن اشخص الفاسد هل هو برأسي ام برأس غيري ولا نعلم هل رأس السستاني فارغ كي لا يشخّص هو ولماذا شخّص قائم 169 و555 في بيته وعجز عن أن يُشخّص الفاسدين)
ثم قال:
فلْنُناقش سويّةً السؤال رقم (١) ونقول إذا كان المطلوب هو الفتوى بتحريم الفساد ، فاطمئن – وحديثنا مع صاحب السؤال الاستنكاري – إنّ الفاسد يعلم بحرمته ، ولا يحتاج فتوى
اقول ((الكلام ليس في حرمة الفساد وإنما في تشخيص الفاسد وليس بجعل الأمر تقديرياً للناس على نحو القضية الحقيقية وإنما تحقيقياً فعلاً أي على نحو القضية الخارجية المتحققة في الخارج فيقال حرمة انتخاب الأحزاب الفلانية الفاسدة ))
ثم قال:
… مع أنّ فتوى التحريم قد صدرت مراراً وتكراراً ، وأزيدك علماً أنّ رواتب الدرجات الخاصة غير مُرخّصة ، وقد طالبت المرجعيّةُ بتخفيضها مراتٍ ومرات . وإذا كان المطلوب هو الفتوى بتحريم انتخابهم ، فقد أفتت المرجعية بحرمة انتخاب الفاسدين ، الذين لم يجلبوا الخير لهذا البلد ، وأكّدت مراراً – وقبل الانتخابات التشريعية – على أن المجرّب لا يُجرّب ، وكان ذلك عبر مكبرات الصوت في خطبة الجمعة ، والشاهد هو الحسينُ الشهيد (ع) بعد الله تعالى ، فذهبتم وأعدتم انتخاب المجرَّب – ومن كل الكتل – وبأصواتٍ لم يتوقّع الحصول عليها الفاسدون أنفسُهم !!!!
أقول (( لاحظوا كيف يحاولون أن يحجموا من حجم الكارثة بأن يجعلوها قضية رواتب نواب ولماذا الكلام في العموميات انتم من ورّط الناس في هذه الكتل وعليكم تحريم انتخابها بصورة واضحة وليس بالأمثلة والشعارات والأساليب الضبابية))
ثم قال:
وإذا كان المطلوب هو فتوى بالحرب على الفاسدين ، فهنا يأتي السؤال رقم (٢) … من هو الفاسد الذي تريد من المرجعية أن تفتي بالجهاد ضدّه ؟ هل هو صاحبُك ؟ أو صاحبُ زيد ؟ أو صاحبُ غيرِكما ؟ الفتوى حكمٌ شرعي … يُنَفَّذ على موضوعٍ خارجي وهو الفاسد ، فإذا كنتم مختلفين في تشخيص الفاسد .. فالفتوى حينئذٍ تُصبح كارثيّة ! هل عرفتَ لماذا كارثيّة ؟لأنّك ستفسّر الفتوى بأنها تستهدف الفاسد الذي يواليه زيد ، وزيد يفسّر الفتوى بأنها تستهدف من تواليه أنت ، وهكذا وبالطبع ستخرج أنت ومن معك لتُدافعوا عن صاحبكم “النزيه” ، ويخرج زيد ومن معه ليدافعوا عن صاحبهم “النزيه” أيضاً ، وهكذا … فتنشب معركةٌ أهليةٌ طاحنة !!!
أقول ((هذا يعني أن السستاني ليس مرجعية أخلاقية وليس مرجعاً لأمة بل هو مرجع أحزاب فاسدة لأنه من المفترض أن يكون تشخيص الفساد هو من تشخيص وأخلاقية المرجع والناس تقلّده في هذا من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا الذي يعيدنا بالكلام إلى ان السستاني اتخذ صنماً للفساد وصنماً للحشد , والشباب وأراوحهم ليست بيده بل بيد قادة مليشيات تتبع دول أخرى وتحركها مخابرات دولية فقط بفتوى السستاني فضاعت أرواح البسطاء ،
الآن هذا اعتراف خطير بأن فتواك ايها السستاني تفسر حسب المصالح والأهواء وانك عبارة عن صنم تنفذ منك التيارات المتصارعة مآربها فحدثت وتحدث حروب طاحنة ))
ثم قال:
فإذا كانت ذمّتُك تتحمّل هذه الدماء ، فذمّةُ السيستاني لا تتحمّل
. فقياس الفتوى ضدّ الفاسدين على الفتوى ضدّ داعش قياسٌ مع الفارق …. لأن الشعب كلّه – وخصوصاً الشيعة – متفقون على أنّ داعش عدوّ ، ولكن هل الشعب متّفق على تشخيص الفاسد ؟؟؟!!! وبعد هذا البيان هل تريد إصدار الفتوى أم عدلت عن رأيك ؟! وهذا لا يعني أنّ الفاسدين في مأمنٍ من مكر الله .. أقول : أيها الأحبّة إعرفوا أيَّ حكيمٍ بين أظهركم … فلا تُكثروا عليه الاعتراضات فيشكوا لله يوم يلقاه ..!!!
أقول: ((صمت دهراً ونطق كفراً… يا ترى سرقات أموال الشعب من يتحملها بعد لجنة صياغة الدستور وقائمة الشمعة وأختها .. وأموال الأيتام والجياع من يتحملها والطائفية التي حدثت من يتحملها أليس السستاني الذي يطلق عليه انه صمام أمان العملية السياسية .. صمام أمان الفاسدين .. اترك الشكوى ليوم القيامة حيث يجمعه الله وقوائمه وسؤالهم من قبل الحكم العدل عن دينه وعن الأمانة وعن الفقراء والمساكين ومؤسساته التي يعقد فيها ليالي حمراء بأموال وحقوق المسلمين، بل كم بريء سفك دمه على الهوية والانتماء بعصابات السستاني وكيف اذا وقف يشكوكم ويشكو مراجعكم إلى الله حيث سفكتم دمه وأيتمتم عياله ))