من الشماعة القادمة؟. خالد الناهي

الشعب العراقي بطبيعته وتاريخه. صعب جداً وفي نفس الوقت تحركه العاطفة، لذلك من الصعب ان تتكهن بردة فعله وخياراته.
فمن يريد ان يكسبه يجب ان يلعب على وتر العاطفة التي يحملها، فيسيره بالاتجاه الذي يريده دون تعب او عناء.
ونستطيع ان نثبت ذلك من خلال ما حصل في الأنتخابات لعام 2010 حين كان متعظ من جميع السياسين، وعازف عن الخروج للانتخابات، قدمت قناة الجزيرة هدية للشيعة، من خلال لقاء بثته على قناتها الأخباريه لظافر العاني، وهو يتطاول على الشيعة والمرجعية، فوظفه السياسين بصورة صحيحة لصالحهم، فهب جميع الشعب لينتخب، ليس حباً اوللسياسين الأنتخابات انما بغظاً بظافر العاني والجزيرة.

لكن من يعرف الشعب العراقي جيداً، يعرف انه شعب لا يريد ان يتحمل مسؤولية قراراته الخاطئة او حتى الصحيحة والخاسرة.
لذلك دائماً يبحث عن شماعة يعلق عليها اخطاءه.
واليكم بعض الأمثله
في العام 1991 قام الشعب بأنتفاضة، اسماها السيد الخوئي بالغوغاء، والتي يقصد فيها ثورة الشعب الجائع.
وبالرغم من تدخل السيد محمد باقر الحكيم لنصرة الشعب والثوار، وادخاله ملايين العراقيين الى ايران
وبالرغم من قتل الشباب وصلبهم على جذوع النخل هو صدام وزبانيته
فقد استطاع ان يوظف ذلك كله لصالحه، وحمل السيد الحكيم مسؤولية الدم الذي سفك في هذه الأنتفاضة
وابتلع الشعب الطعم، واخذ يسب ويشتم السيد الحكيم في السر والعلن، وكذلك تحميل السيد سبب اجهاض انتفاضه 1998

اما مثلنا الثاني
فهو عندما قالت المرجعية انتخبوا الأصلح، ودققوا جيداً في خياراتكم، لكن الشعب للأسف لم يختار الأصلح انما اختار الأصلع
فضاع ثلث العراق وحل الدمار في البلاد، وقتل الشباب
وقد استغل اعداء العراق ذلك، بتوجيه الشباب بأن السبب بالدين، وليس في القادة الفاسدين الذين اختارهم، ورفع شعار ( بأسم الدين باگونه الحرامية)، وقد اعجب الشعب ذلك الشعار وصدقوه.
والأن الأنتخابات على الأبواب، والشعب بين عازف عنها، ومتمسك بخياره السابق.
والسؤال هنا
هل سوف يختار بصورة صحيحة، ام سوف يختار بصورة خاطئة
ويبحث عن شماعة اخرى يضع عليها خياره الخاطئ؟.