في كل العالم اعضاء البرلمان اقروا واعترفوا انهم خدما للشعب غايتهم و هدفهم مصلحة الشعب وتحقيق رغباته وطموحاته
اما اعضاء البرلمان العراقي يعلنون انهم سادة آلهة وعلى الشعب ان يقر انه عبد في خدمة اعضاء البرلمان وتحقيق رغبات ومطامع اعضاء البرلمان
في كل العالم اعضاء البرلمان مهمتهم حماية ثروة شعوبهم ويحرصون عليها من السرقة من الاسراف لهذا نرى الشعب يزداد ثروة وسعادة حتى لو ازداد اي اعضاء البرلمان فقرا وشقاء
اما في العراق فاعضاء البرلمان يسرقون ثروة الشعب بكل الطرق لهذا نرى الشعب يزداد فقرا وشقاء واعضاء البرلمان يزدادون ثراء ورفاهية وبسرعة فائقة حيث يعتبرون ثروة العراق كعكة يسرعون لتقسيمها واذا حدث خلاف بينهم فالسبب يعود على تقسيم حصة كل واحد من الكعكة
اعضاء البرلمان في العالم لكل واحد خطة برنامج خاص يستهدف بناء الوطن وسعادة الشعب فتراه صادقا مخلصا في قوله في عمله لا يختلف سواء في سره او في علنه لا يفكر براتب ولا امتيازات كل تفكيره ان يحقق خطته ويطبق برنامجه واذا شعر صعوبة تحقيق ذلك فانه يقدم استقالته وينزل الى الناس مبشرا بفكره بنهجه بطريقة ديمقراطية سلمية
اما اعضاء البرلمان العراقي فلا يملك اي خطة او برنامج فكل الذي يريده ويفكر به هو الحصول على الكرسي الذي يدر اكثر ذهبا على الكرسي الذي يمنحه النفوذ والقوة والسيطرة على الآخرين فتراه كاذبا في قوله وفي فعله وباطنه غير ظاهره لانه لص ومن طبيعة اللص تضليل وخداع من يريد ان يسرقهم
في كل العالم عضو البرلمان يمثل كل ابناء شعبه وينطلق من مصلحته ومنفعته و كل ما ينفع ويفيد كل ابناء الشعب وهدفه تحقيق رغبات وطموحات الشرعية كل ابناء الشعب بمختلف اطيافهم وتوجهاتهم الفكرية والعقائدية وبالتالي يخدم حزبه منطقته
اما عضو البرلمان في العراق لا يعترف بالشعب ولا بالوطن فالذي يعترف به هو مصلحته الخاصة ومنفعته الذاتية وبما انه كاذب لص سيحاول تضليل الاقرب ثم الاقرب عشيرته منطقته طائفته قوميته وينطلق منها ليجعل منهم مطية للوصول للكرسي وبالتالي اول الخاسرين والمتضررين والمسروقين هم ابناء منطقته طائفته قوميته وكل العراقيين
عضو البرلمان في العالم يصل بدون تزوير ولاواسطة ولا تضليل ولا خداع لهذا فانه لا يخاف من احد ولا يجامل احد يقول لا بقناعته الخاصة ويقول نعم بقناعته الخاصة لا يخضع لاي نوع من الاغراءات ولا التهديدات مهما كانت
اما عضو البرلمان في العراق فانه وصل بالتزوير وبالواسطة وبالتضليل والخداع لهذا خاضعا للمجاملة للخوف فلا يملك موقف ولا رأي ثابت فاذا وصل بعض اعضاء البرلمان بطريقة التضليل والطائفية والعرقية فكل واحد من هؤلاء اوصلوا العشرات الى البرلمان وهؤلاء في خدمة من اوصلهم ومن اجلهم لهذا اصبحوا مجرد ببغاوات يرددون ما يقوله الذي اوصلهم بدون علم
عضو البرلمان في العالم نعم يختلفون في وجهات النظر ورؤيته الخاصة وكل واحد منهم يطرح وجهة نظره و رؤيته الخاصة وفي نفس الوقت يحترم وجهة نظر الاخرين ورؤيتهم ويدعوا تلك الافكار والاراء ووجهات النظر تتفاعل وتتلاقح مع بعضها وفي هذه الحالة ينقسمون الى جهة تحكم وفق الدستور والى جهة تعارض وفق الدستور لهذا ترى تغيير وتطور في كل المجالات وفي المناطق
اما اعضاء البرلمان في العراق ينقسمون الى مجموعات شبيهة بعصابات اللصوص كل مجوعة لها هدف خاص بها وطريق خاص بها فهناك مجموعة كردية ومجموعة سنية ومجموعة شيعية وكل مجموعة لها خطة تتعارض مع خطط المجموعات وعلى حساب خطط المجموعات الاخرى مثلا المجموعة الكردية لا يمكنها تحقيق خطتها الا بنشر الفوضى والحروب الاهلية في مدن الوسط والجنوب والمجموعة السنية لا يمكنها تحقيق خطتها الا بأفشال العملية السياسية حتى انها تعاونت مع داعش الوهابية وبالتالي كانوا وباء على السنة والمجموعة الشيعية كان هدفها المال وبناء القصور والسفرات لهذا نرى الكثير منهم فاقوا اقذار الخليج في الاسراف والتبذير والفساد حتى انهم اخذوا يتنافسون في الاسراف والرذيلة
لهذا نرى اوضاع العراقيين تسير من سيء الى اكثر سوءا في كل المجالات فسادت الفوضى وكل من يده له
فهل تجدون غرابة عندما يطالب العراقيون بالغاء البرلمان و الانتخابات لان الاموال التي تهدر لهذه الانتخابات ولاعضاء البرلمان رواتب وامتيازات ومكاسب واستغلال نفوذ وما يقدم لهم من حمايات وسيارات خاصة لو استخدمت لصالح الشعب لانهت الكثير من معاناته ومتاعبه
مهدي المولى