للحروب قواعدها ومسالكها وقوة المشاركين فيها بحجم الامكانيات اللوجستيه والتعبويه والماديه والمعنويه لاحراز النصر من احد الاطراف المشاركة فيها على الطرف الاخر ، وبموجب القواعد الدوليه هناك حقوق للاسيرفكيف التمثيل بجثة القتيل فمن حقوق الاسير في الحرب والتي تستمد شرعيتها من قواعد القانون الدولي ومنها :
((يجب ان يكون اسير الحرب تحت سلطة دولة العدو ، ولا تحت سلطة الافراد او الوحدة العسكريه التي اسرتهم لذلك تعتبر الدوله الحاجزة مسؤوله عن كيفية معاملتهم .
يجب على الدولة الحاجزة نقل الاسير الى الخطوط الخلفيه باسرع وقت ممكن ويجب ان تكون مناطق فرز الاسرى بعيدة عن ساحة العمليات العسكريه وان يزودوا اثناء نقلهم بالطعام والماء الكافي والملابس الضروريه والمستلزمات الطبيه وضمان سلامة وصولهم ،
ينبغي على الدولة الحاجزة ان تضع الاسرى في اماكن بعيدة عن ساحة العمليات القتاليه لئلا يكونوا عرضه للقصف ويجب ان تتوافر في اماكن حجز الاسرى سبل الوقايه من الغازات السامة او اخطار القنابل الهيدروجينيه والذريه وان تهيا وسائل الحمايه من اخطار الحرب وتلتزم الدوله الحاجزة ان تجعل معسكرات الاسرى صالحه للسكن وان تتوافر فيها المتطلبات الصحيه …
يتمتع الاسير بالحصانة الشخصيه ، فلا يجوز تعذيبه او ضربه او اهانته او توجيه الاكراه المادي والمعنوي اليه لما قام به في ساحة العمليات العسكريه او من اجل اجباره على الادلاء بالمعلومات عن قوة دولته العسكريه او وضعها السياسي او الاقتصادي ، ولا يجوزتعريض اي اسير للتشويه البدني او التجارب الطبيه او العلميه …
له الحريه التامة لممارسة واجباتهم الدينيه ،…
لا يجوز محاكمة الاسير عن ذات الفعل مرتين ، كما لا يجوز محاكمته )). (نقلا عن المرصد السوداني لحقوق الانسان) 26 يونيو، 2015.
اذا للحروب قواعد يجب الالتزام بها وبموجب مبادئ القانون الدولي ، الا انه ما حدث في الحرب التدميريه التي افتعلها شيخ الارهاب رئيس تركيا الشوفينيه بحق الشعب الكوردي رجب طيب اوردغان فاقت كافة الاساليب الارهابيه التي ارتكبتها تنظيم داعش الارهابي وبدعمه ومساندته وتعبئته لها ، فلم يتردد بقصف القرى والمدن الاهله بالسكان المدنين ولم يتردد باستخدام اخطرالاسلحة خطورة واكثرها تطورا وتدميرا حتى السامة وقنابل النابالم المحرمة دوليا والعنقوديه كل ذلك من كبده المخزون القاتل في احشائه لابادة الشعب الكوردي ، وان ما رأه العالم من التمثيل بجثة الشهيدة بارين كوباني وتقطيعها من قبل فصائله الارهابيه خير دليل على السقوط الخلقي والى ادنى درجاته وامام انظار العالم دون تحريك ساكن لا من قبل المجتمع الدولي ولا العربي والاسلامي دليل أخر على اصابة العالم بفقدان القيم الانسانيه والاخلاقيه وتجاوز على مبادئ القانون الدولي وليست تلك اول مرة تقوم بها المؤوسسات العسكريه والقمعيه التركيه بالتمثيل بجثث شهداء الحركة التحرريه الكورديه بل سبقتها في مواقع كثيرة أخرى .
عفرين اليوم في مواجهة اشرس هجمة عسكريه لنظام ارهابي شوفيني عنصري نازي قلما تجد له مثيل في العصر حيث انتهكت قواته الغازيه كافة الاعراف والقيم الاخلاقيه وقواعد الحرب في الممارسه لا لشيئ سوى اهلها من الكورد فلم يتردد الارهابي اوردغان بممارسة كافة الاساليب في ابادة الشعب الكوردي الاصيل وعلى وطنه في غرب كوردستان ,
لكن المقاومة الجبارة العظيمه التي تبديها القوات البطلة من مقاتلي اليبكه واليبزه ابهرت العالم والحقت افدح الخسائر بقوات العدوالغازيه من تدمير لدباباته والياته العسكريه وارسال اعداد من فطائس قواته الى الجحيم دون تأشيرة فيزا الدخول .
المقاومة في عفرين ليس من الهوى بل من بلورة ويقظة الشعور الوطني والقومي النابع من مبادئ فلسفة النظريه الثوريه للقائد العظيم عبدالله اوجلان ومن وحي رسالته التحضريه العصريه في الدفاع عن الحقوق والحريات والتي تمكنت من اعداد جيل ثوري لم يتردد في التضحية من اجل الدفاع عن تربة وطنه هذا القائد العظيم الذي رسخ المبادئ الثوريه في قلوب الملايين من ابنائه البررة ومن الجنسين بلا شك انه دليل واضح وملموس على بناء قاعدة الثورة في كوردستان باساليب الدفاع والمقاومة والهجوم والاروع من ذلك ما نراه من تضامن وطني ليس له مثيل في التاريخ الماضي والحاضر من التوجه الجماعي لابناء الكورد من المدن الاخرى لنجدت عفرين والوقوف مع ابنائها في مقاومة ارهاب اوردغان الوحشي وباحتفالات على انغام قرع الطبول بالغناء والرقص يعد ذلك نمط جديد في الممارسة والتحدي والمقاومة ، فالمعتاد في الحروب هجرة الناس وهروبهم من المناطق المشتعله بها وتركها انها حقا نموذج اسطوري بارادة فولاذيه لا مثيل لها في العصر الحديث ، فليعلم اوردغان وحثالاته والداعمين له والساكتين عن ممارساته الارهابيه بان ثورة بنيت على قاعدة اسس نظرية ثوريه بمبادئ فلسفة القائد العظيم رسل السلام والمحبه عبدالله اوجلان لا هزيمة لها الا بانتهاء اخر ثائر على وجه الارض من انصارها بل لا بد من انتصارها والحاق الهزيمة بالاعداء مهما كانت قوتهم وجبروتهم فالارادة المبنيه على حب الوطن لم تجد في ارضيتها الهزيمه ولا التراجع عن المبادئ حيث اليوم ولمدة اكثر من اسبوعين يقف ثاني اكبر قوة في الناتوحائرة في امرها دون انتصار يذكر على ابناء ابو الميامين بل تنال الهزيمة تلو الهزيمه على سواعد ابناء روزافا الاشداء النصر للثوار اصحاب الحقوق والحريات المدافعين عن العرض والارض والكرامه والخزي والعار للصمت الرهيب للمجتمع الدولي وللارهابي اوردغان وحثالاته والمتحالفين معه عاشت عفرين ابيه منتصرة المجد للشهداء .
خسرو ئاكره يي ــــــــــــــ 8/2/2018