لا شك ان الادارة الامريكية حررت العراقيين وخاصة الشيعة وانقذتهم من اخطر مؤامرة دبرت بليل مظلم بتمويل ودعم من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة ال سعود ال ثاني ال خليفة ال نهيان وكلف بتنفيذها الطاغية المقبور صدام حسين ورفع شعاره بشكل علني وبتحدي لا شيعة بعد اليوم
انا لا اقول ان امريكا تحب العراقيين ولا الشيعة لكن امريكا تحب مصالحها اينما تكون فهي ورائها ومعها فانها ترى قوة امريكا وحماية امريكا في مصالحها الخاصة فليس لها دين ولا اخلاق ولا صديق دائم وثابت حتى انها لا تعير لمثل هذه العبارات اي اهمية الا اذا كانت تصب في صالح مصالحها ومنافعها بل لها مصالح ثابتة ودائمة والدليل انها تتغاضى عن جرائم ال سعود وانتهاكاتها لحقوق الانسان لانها بقر حلوب تدر ذهبا لها وكلاب حراسة تحرس مصالحها وتدافع عنها في حين نراها تخلق من الحبة جبل ضد ايران الاسلام وتعلن الحرب عليها باسم حقوق الانسان والديمقراطية لان ايران حرة واكثر احتراما للانسان وحقوقه
لكن الادارة الامريكية كانت لها وجهة نظر ورؤية خاصة في تحرير العراق والعراقيين وخاصة الشيعة وانقاذهم من بين انياب الكلاب الوهابية الصدامية الضمانة الأكيدة لحماية المصالح الامريكية هذامن جهة ومن جهة ثانية تعتبرها كمحاولة لتبيض وجهها وتزينه في المنطقة ليس من خلال تحرير العراق وانقاذ العراقيين فحسب بل من خلال سعيها الجاد ومساهمتها في بناء عراق جديد عراق ديمقراطي تعددي متطور في كل المجالات كما ساهمت في بناء اليابان والمانيا الا ان المؤسف ان امريكا لم تجد تجاوبا من قبل العراقيين في المساهمة وخاصة الشيعة في بناء وطنهم وسعادة شعبهم كما وجدت ذلك التجاوب لدى شعبي المانيا واليابان لهذا نجح شعبي اليابان والمانيا في بناء اوطانهم وسعادة شعوبهم في حين فشل العراقيين وخاصة الشيعة
اعداء الشيعة ال سعود ال نهيان ال خليفة تركيا وحتى الاردن والقوى الوهابية و السنية المتطرفة المأجورة في كل البلدان العربية والاسلامية ترى في وجود الشيعة خطر ينهيهم ويزيلهم على مستوى العقيدة وطقوسهم الخاصة فكيف اذا استلموا الحكم لهذا سمحوا لكل الاديان والمذاهب والعقائد ان تقوم بنشر افكارها وطقوسها وبناء معابدها الا الشيعة ومن هذا المنطلق لم ولن يسمحوا للشيعة في العراق ان يحكموا في العراق حتى لو تنازلوا عن الحكم الا اذا تخلوا عن التشيع واعتنقوا الدين الوهابي وبما ان هذا مستحيل لهذا ليس امامهم الا الذبح او الهجرة من العراق هذه هي مهمة الطاغية صدام وبعد قبره اصبحت مهمة ال سعود وكلابهم الوهابية داعش اقاعدة وسمعنا وشاهدنا شعاراتهم وهتافاتهم في ساحات العار والانتقام الانبار الفلوجة صلاد الدين الحويجة الموصل وغيرها التي تدعوا الى تحرير العراق من الشيعة المجوس وطلبوا منهم الرحيل والا فانهم قادمون لذبحهم واسر نسائهم ونهب اموالهم
لهذا قامت العوائل المحتلة للخليج والجزيرة بكل ما تملك من قدرة مالية وامكانيات بشرية من اجل منع العراقيين من بناء عراقي ديمقراطي تعددي يضمن الحرية السياسية والفكرية لكل العراقيين فترى في ذلك نهاية لها ولعقيدتها فخلقت المنظمات الارهابية ونشرتها في كل مكان بحجة وقف المد الشيعي واشترت واجرت جيوش وحركات سياسية وحتى حكومات وشخصيات سياسية وعسكرية من كل العالم واقرت واعترفت بشكل علني انها خادمة للحرمين البيت الابيض والكنيست الاسرائيلي واعلنت براءتها من الحرمين البيت الحرام والمسجد النبوي وقررت تفجيرهما وانشأت احلاف عسكرية وقادت حرب تكفيرية و ظالمة لذبح العرب والمسلمين بحجة انهم كفرة خارجين على الشريعة
في الوقت نفسه ترى المنظمات الشيعية تهدد وتتوعد الامريكان وتطلب منها الرحيل والا ستقوم بذبحهم على الطريقة الوهابية وتعتبرها قوات احتلال والله يعلم وهم انفسهم اي قادة المنظمات الشيعية ان هذه القوات هي التي حررتهم من عبودية صدام وعبيده وانقذتهم من بين انياب وحوش وكلاب ال سعود ووضعتهم محل صدام وازلامه ومنحتهم الحياة والحرية وقالت لهم انتم بشر ولستم عبيد انتم مواطنون عراقيون كبقية العراقيين
والله لو ياتي المهدي المنتظر الذي لا زلتم تنتظرونه لم يعطيكم كما أعطتكم القوات الامريكية
انا لا اطلب من الشيعة الخضوع لامريكا بل اطلب منها ان تنطلق من مصالح العراقيين ومنهم الشيعة اي بناء عراق ديمقراطية حكم الشعب يضمن للعراقيين جميعا المساوات في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة فالادارة الامريكية الوحيدة القادرة على منع ال سعود وكلابهم الوهابية وتركيا وكل من يريد شرا في العراق
اما هذا العداء الشديد لامريكا الذي لا مبرر له لا شك انه ليس في صالح العراق والعراقيين وبالدرجة الاولى الشيعة منذ 15 عاما والعراقيين وخاصة الشيعة تهدر دمائهم وتزهق ارواحهم على يد الكلاب الوهابية والصدامية بدعم وتمويل من قبل العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة وفي المقدمة ال سعود وانتم عاجزون عن وقف هذه الابادة او على الاقل تخفيفها كما انتم عاجزون عن وقف حالة الفوضى السائدة وعدم الاستقرار وقدرة عملاء اعداء العراق على فرض تعليمات اعداء العراق مثل دواعش السياسة والمجموعة الانفصالية
الذي نريده وقف جريان دم العراقيين وخاصة الشيعة وفرض الامن والاستقرار
كيف ومتى
مهدي المولى
١: شيء جميل جدأً أن يرى المرء شيء من الطيبة والاسى في مقالك هذاً ، وهذه حقيقة تشكر عليها وهو نفس كل عراقي سليم العقل وطيب القلب وليس مرتزق ؟
٢: مأساة العراق والعراقيين سببها مرتزقة الشيعة ولا أقول قادتهم ، فلو كانو حقاً قادة لما وصل العراق الى ماهو عليه من مأساي وكوارث ، وبصراحة كل يعمل بأصله ؟
٣: المؤسف أن يغدر قادة شيعة العراق بالامريكان كما غدر قادة ايران بهم ، بعد أن ضحك عليهم ملالي قم وطهران ، إذ صيرو الامريكان من محررين الى محتلين ، لدرجة تبنوا ودعموا القاعدة في حربهم صد الامريكان ، والغرض لطردهم من العراق حتى يفرغ الجو للإيرانيين وحدهم ، فما كان من أمريكا والغرب من خيار غير أن يقلبوا الطاولة على رؤوس الجميع ، والآتي سيكون أمر وأقسى على شيعة العراق لو نادى بعض الكلاب المأجورة الإيران بخروجهم ، وسيعود السنة من جديد بحكم العراق وعلى جثث الآلاف من الشيعة الطيبين ، وخاصة بعد جعلوا من الكورد السنة أعداء لهم بعد الذي جرى ، والايام حبلى بالمفاجآت الغيرة سارة لهم ولملالي قم وطهران ، وسترى ، سلام ؟