دخلت الحرب النازيه التي اشتعلتها دولة تركيا الشوفينيه بقيادة الارهابي الداعشي اوردغان رئيس تركيا الكماليه العنصريه الفاشيه النازيه بحق الكورد حتى العظم الرئيس الذي يقود اخطر حركة اسلاميه باسم (اخوان المسلمين) ويحلم باقامة امبراطوريه عثمانيه بصبغة اسلاميه لم تمد بادنى القيم الى الاسلام الحنيف الداعي الى الاخوة والمحبة والسلام في بعض النصوص من ايات الذكر الحكيم واحاديث نبي الاسلام محمد(ص) .
لم نبتعد عن الحقيقه عندما نتهم ونهاجم حركته الاسلاميه بالنازيه والسائرون في فلكه من الاحزاب الاسلاميه سواء باسم اخوان المسلمين او القاعدة او الداعش ووو الخ ، فما يراه اليوم العالم من حربه الضروس على امة امنت غالبيتها بالاسلام على مدينة عفرين الامنه الا دليل على فقدان المصداقيه من ادعائه بالاسلام وباي شكل من الاشكال وتحت اية تسمية لماعة في الشكل وعفنة في المغزى والعمق وليس لسبب الا محاربته لامة مغلوبه على امرها مبتليه بارهاب الدول المحتلة لوطنها والمحتلين جميعا من الانظمة الاسلاميه فحربه حرب الابادة الجماعيه تجاوزت كافة القيم والمبادئ الاخلاقيه والقوانين الوضعيه للمجتمع الدولي باستخدامه كافة الاسلحة المتطورة وحتى المحرمة دوليا لحقده الدفين على الكورد واحلامه المريضه بابادتهم فلم تنجو القرى والمدن الامنه باهلها من غاراته الجويه وصواريخه ومدفعيته بعيدة المدى .
اذا اين موقف الاسلام والمسلمين من حربه النازيه ؟ اين موقف المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان منها ؟ اين موقف الدول الاقليميه والعالميه منها ؟ اين موقف مجلس الامن وهيئة الامم المتحدة منها ؟
من صمتهم الرهيب لا يفسير لغير دعمهم ومساندتهم وتعاونهم بل وتشجيعهم على مواصلة حربه بعد دخولها الشهر الثاني ضد الكورد من تدميره للقرى وترحيل اهلها وضربه للمدن باسلحته المدمرة وقتله للاطفال والنساء والشيوخ العزل من المدنين .
اليس يبدو من مواقفهم بان عفرين لها خصوصيتها في المعادلة السياسيه للدول الاقليمه والعالميه من زاوية المصالح بمختلف اشكالها ؟ ومنها :
المصالح الامريكيه الروسيه في المنطقه لم ندخل في التفاصيل بل نكتفي بالاشارة الى البعض منها ، روسيا وحلفها المدافع عن بقاء بشار الاسد ونظامه على رأس السلطة في سوريا للاحتفاظ ببقاء قواعده العسكريه في المنطقة (القاعدة البحريه الروسيه في طرطوس ، هي منشأة عسكريه تابعة للبحريه الروسيه في ميناء يقع في مدينة طرطوس ، سوريا ، قاعدة حميميم الجويه هي قاعدة عسكريه روسيه تقع جنوب شرق مدينة اللاذقيه في محافطة اللاذقيه ، سوريا ) تشترك معها بالدفاع عن النظام السوري النظام الايراني والعراقي وحسب الله اللبناني من زاوية الانتماء الطائفي .
امريكا وحلفائها بعد حرب الخليج الثالثه في 2003والتي ادت الى اسقاط النظام العراقي البعثي بقيادة امريكا تمكنت امريكا من الدخول الى العراق واقامة اكبر سفارة في العاصمة بغداد وهناك دوافع ذات استراتيجيه بعيدة المدى في الموقف الامريكي من الاحتلال والبقاء من زاوية مصالحها الاستراتيجيه بالتوسع والسيطرة على الذهب الاسود بالاضافة الى دفع مزيد من الضمانات لاسرائيل بابعادها عن الخطر العراقي ان كان هناك خطر عليها من هنا ظهر الصراع الروسي الامريكي على المعادلة السياسيه بل والعسكريه والاقتصاديه في المنطقه بتدخل مباشر وبشكل اعمق وتوزعت المواقف بين القطبين وحلفائهم وكل ضمن زاوية المصالح وعلى سبيل المثال لا شك بالترحيب من قبل العمق السني للموقف الامريكي للوقوف بوجه التوسعات الايرانيه في المنطقه ، قابله بالمثل الموقف الرافض للعمق الشيعي المتحالف مع روسيا للمحافظة على توازن المعادلة وبلا شك كوردستان بشكل عام لها دور متميز في المعادلة السياسيه بين المصالح الاقليميه والدوليه لموقعها الجغرافي ووفرة ثرواتها الطبيعيه من النفط وغيرها بالاضافة الى احتلالها من قبل الدول ذات الصراع الطائفي المنقسم بين ايران وتركيا .
تركيا كما نعلم لها دور كبير وبارز وفعال في تلك المعادلة لموقعها الجغرافي ذات الاطماح في استراتيجية الدول العظمى فمن جانب هي احد اعضاء حلف ناتو وعمليا غير ملتزمة ببنود معاهدة الحلف كما راى العالم كيف انها لم تسمح الحلف الاطلسي باستخدام قاعدته في انجرليك في الحروب ضد العراق بل وحتى منعها من دخول اراضيها لقوات الحلف لغزو بغداد وهذا بحد ذاته مخالفة كبيرة لبنود الحلف التي تنص على مشاركة المشاركين فيه في الحروب كما ان امريكا تدعي وبقيادتها للتحالف الدولي بانها تحارب داعش اعتى تنظيم ارهابي في العالم في الوقت الذي تعلم جيدا بوثائق دامغه بالالاف عن الدور التركي الداعم للتنظيم ومن كافة النواحي التعبويه واللوجستيه والعسكريه والاقتصاديه من تدريب عناصرها في معسكرات غازي عنتاب وتسفيرهم الى داخل سوريا والعراق ومعالجة جرحى التنظيم في مستشفياتها بالاضافة الى المتجارة معه اذا لماذا لم تحرك ساكنا على خلفية تصرفات النظام التركي برئاسة الارهابي اوردغان الرئيس ؟ .
اذا يا ترى لماذا السكوت الامريكي على الدور التركي المائع في الحلف ؟ هناك اسباب ومنها خشية الحلف من خروج تركيا ولجوئها الى الدخول في الحلف الروسي ، فتركيا تلعب بورقتها الفاعلة والرابحه في التلاعب بمواقف القطبين عليه نرى كيف ان المجتمع الدولي بقيادة القطبين المتصارعين تتغازل مع تركيا وتغص البصر عن جرائمها في غزوها لعفرين وانتهاكاتها لكافة قواعد الحروب من الابادة الجماعيه والسلب والتدمير وضرب المدنين واستخدام الاسلحة المحرمه دوليا فامريكا تدعي بان لا وجود لها في عفرين فلا تملك المعلومات عن ما يحدث في حين تعلن بين الحين والاخر عن صور تدعي بانها التقطت على سطح المريخ فكيف بها لا تعلم بجرائم اوردغان في عفرين ؟
بالاضافة الى مواقف الدول الاقليميه المحتله لكوردستان من سووريا والعراق وايران المتخاذله بل والمساندة لتركيا بالرغم من صراعات بينهما في حربها ضد الكورد وغزوها لعفرين لانهم على خط واحد في مسالة حقوق الكورد لرفضهم الدائم بعدم السماح للكورد من نيل ابسط الحقوق والحريات كما نرى ونقرأ من مواقفهم تجاه القضيه الكورديه .
فعفرين اليوم تعد عنصرا متميزا في الرؤيه في المعادلة السياسيه بين المصالح الاقليميه والدوليه وهي بشكل خاص وكوردستان بشكل عام تدفع ثمن موقعها الجغرافي واحتلالها من قبل الانظمة التي تدعي بالاسلام .
فلا ارى في الافق القريب ما يبشر بالخير للكورد وكوردستان ، ولا بديل عن بناء البيت الكوردي وقيام برلمان كوردي قومي عام لمواجهة الاعداء ومقاومتهم بسواعد ابنائهم الابطال وان المقاومة البطوليه لروزافا بسواعد ابنائها الابطال من اليبكه واليبزه لهو خير دليل على قبر مؤامرات الاعداء ومحاربتهم لقضيتنا العادله فلا بديل عن الارادة الذاتيه للمقاومة والتحدي .
خسرو ئاكره يي ________ 24/2/2018