“لا تبقوا لأهل هذا البيت من باقية”، شعار بني أمية في يوم الطف الخالد ، أطلقوا هذا الشعار كي يمحوا إسم ورسم اهل البيت عليهم السلام، لكن قدرة الله وحكمته فوق كل شي ، إذا خليت قلبت منا أهل البيت .
وقفت زينب عليها السلام في قصر الطغيان وقالت ” والله لن تمحوا ذكرنا ولا تميت وحينا ” ، صدقتي سيدتي فالظلامات جمة ومتكررة منذ اغتصاب حق إمك الزهراء توالت وتكررت على أحفادها حتى اليوم.
الظالم نفس الظالم لا يختلف من حيث المنهج والرؤى، الهدف أن لا يبقى شي يمتد إلى ال محمد ، بفارق الزمن والقياس نقول : سجن وتعذيب وقتل وتهجير ، إعدام ما يقارب ٦٧ شهيد ما بين عالم ورجل دين وطبيب ، من أسرة الحكيم محسن ، لحقها إغتيال سفير المرجعية الى المغرب العربي الشهيد مهدي الحكيم .
بدأت مسيرة الهجرة الجهادية والسفر الخالد ، نحو المستقبل كي يبني مجداً للأمة من الضياع.
محمد باقر الحكيم: أنموذج الجهاد والصبر والتضحية ، تحمل الألم والمصائب رأى ما رأى وهو العالم العارف بما يؤول إليه مصير تلك العائلة ، لكنه آل على نفسه إلا أن يصنع مجد العراق بيده .
دقت طبول الحرب للنيل من هذا الرجل لما يحمل من معانٍ وصفات، الحرب دق ناقوسها من عدة محاور : محور الهجوم المسلح للعدو الظاهري المعروف ، وهذا ما تم التصدي له بشجاعة و ببساله منقطعة النظير من الحكيم ورجاله .
ومحور العدو الداخلي الباطن؛ وهو أبناء جلدته وقومه حيث جندوا ما يستطيعوا لكسر وضياع إسم الحكيم ، كونه يحمل هَم أمة بكاملها.
والمحور الآخر : الإعلام والكل يعلم اليوم الانفتاح و الأنفلات معاً ، لا راقب ولا رقيب لا أخلاق ولا حسيب يراقب و يحاسب، أقلام مأجوره وأموال مهدوره، لمحو هذا الاسم والرسم.
اليوم الحرب والاشاعة اخذت حيزاً كبيراً للنيل من حامل اسم الحكيم والمتصدي لهم العراق وشعبه نرى السهام تنبثق من هنا وهناك. “لن تمحوا ذكرنا”
خلاصة ما تمت قراءته:
لماذا الحرب الاعلامية ضدك يا حكيم.؟
1- لأن جدك السيد محسن الحكيم شارك في ثورة العشرين .
2 – لأن جدك السيد محسن الحكيم أفتى الشيوعية كفر والحاد .
3 – لأن عمك السيد محمد باقر الحكيم أعلن الكفاح المسلح ضد البعث وطاغية العوجه .
4 – لأنكم قدمتم ٦٧ شهيد من خيرة علماء ومفكري الحوزة الدينية في النجف.
5 – لأن أبوك السيد عبد العزيز الحكيم أصر أن يكتب دستورا تحصل فيه الشيعه على رئاسة الوزراء مدى الحياة .
6 – لأنك انت حضرت البرلمان و بإصرار أن يقر قانون الحشد الشعبي رغم أنف الجميع .