الانتخابات العراقية.. الى اين..؟ – بقلم عماد خلف المشرفاوي

مع اقتراب الانتخابات العراقية المقرر اجراءها في الثاني عشر من ايار المقبل من هذا العام اشتد وطيس الحملة الانتخابية منذ فترة ليست بالقصيرة بين الكتل السياسية ، وستشتد حماوة المنافسة كلما اقتربنا من فترة الانتخابات وستصل الى مرحلة التسقيط الاعلامي والسياسي والتنافس الغير شريف بين الكتل من اجل الوصول الى دفة الحكم والاستيلاء على السلطة وتحقيق غاياتهم بغض النظر عن الوسائل التي سيستخدمونها في دعاياتهم  الانتخابية ، لان كل كتلة تطمح للحصول على اكبر عدد من المقاعد النيابية للحصول على رئاسة الوزراء في ظل ترقب شعبي وتدخلات اقليمية وعالمية ، فلمسات التدخل الامريكي بانت واضحة من الان ، وتصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس خير دليل على ذلك والتي أتهم فيها ايران  بمحاولة التأثير والتدخل في الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في ايار المقبل  ، بالاضافة الى الانفتاح السعودي بأتجاه العراق والذي جاء عبر توجيه امريكي للحد من التدخل الايراني وابعاد العراق عن ايران التي “تُريد ايصال الاسلاميين المحسوبين عليها الى السلطة من جديد ” (كما يقول الامريكان وحلفائهم )

وبالفعل هنالك اصرار امريكي قوي من اجل ابعاد الاسلاميين وايصال المدنيين للسلطه وتصريحات فائق الشيخ علي التي قال فيها (نتائج الانتخابات محسومة لصالح المدنيين وما عدا ذلك فهو تزوير للانتخابات ) تصريحات الشيخ تدلل على ان هنالك نية مبيتة للامريكان بايصال المدنيين للسلطة بكل الوسائل وحتى ولو بالتزوير وخصوصا ان نظام الانتخابات الجديد سيعتمد على نقل النتائج الكترونيا وهذا قد يمكن الهاكرز الامريكي من تزوير نتائج الانتخابات لصالح المدنيين .