ماذا يريد المالكي من وراء زيارته للسيستاني و الفياض ؟- سعيد العراقي

 مع بدأ العد التنازلي للعملية الانتخابية القادمة و التي باتت على الأبواب فإن كل سياسي الفساد و مافيا السرقات بدأت تبحث عن ما يحقق لها مشاريعها الرامية إلى اعتلاء منصة الحكم و بأي شكل من الأشكال فمنهم عمار الحكيم فقد عادت ريمه لعادتها القديمة حيث بدأت سياسة شراء الذمم بتوزيع البطانيات و المبالغ المالية البخسة و أرصدة الموبايل و زيارة العتبات الدينية مجاناً ، ومن جهة أخرى نجد مرشحي قائمته الفاسدة يعتمدون حيل الكذب و الخداع ومنهم المرشحة فاطمة الموسوي عندما أعلنت أنها هي مَنْ قامت مع كوادر محافظة ديالى بتبليط أحد شوارعها ، و المعروف أن تبليط الشوارع يقع على عاتق البلدية لأنها المسؤولة عن اكساء الطرق ، أما المالكي الذي لا يزال يراوده حلم الولاية الثالثة فقد بدأ حملته بشراء ذمم رؤوساء العشائر لكن بفضل العقول النيرة و الرافضة لرموز الفساد فقد وقفوا بوجه هذا الفقاعة النتنة و بددوا كل أحلامه السيئة الصيت و اليوم يعود من خلال بوابة المرجعيات الدينية أمثال محمد إسحاق الفياض ليجعل منها ورقته الرابحة ليوهم العراقيين بأنه ابن المرجعيات و أنها لا تمانع انتخاب قائمته الفاسدة و ما استقبالها إياه في جحورهم لهو أكبر دليل على دعمها لنوري المالكي كبير السياسيين الفاسدين في العراق رغم أن كبيرهم السيستاني قد صرح في خطبة الجمعة الماضية أنه لا يدعم أية قائمة أو مرشح فهل صار منبر الجمعة لنشر الكذب و التدليس و الضحك على الذقون و لدعم السياسيين الفاسدين !؟ ثم أين صارت دماء شهداء سبايكر و الصقلاوية و الحويجة و جميع شهداء العراق التي تسبب الدكتاتور المالكي بهدرها و الذي يحاول الصعود على الأكتاف بدعم من المرجعية ؟ فهل أصبحت دماء الشهداء رخيصة عندكم ؟ مواقف متناقضة تكشف حقيقة ما يحاك خلف الكواليس بدعمهم لقوائمهم الشيعية في حين أن السيستاني يصرح أنه لا يدعم أية قائمة أو مرشح هذا في الإعلام أما من خلف الكواليس فهو قد جعل منبره و وكلائه في خدمة السياسيين الفاسدين و لدعمهم بحملاتهم الانتخابية وهذا ما حصل فعلاً و إلا ماذا يفعل المالكي و عمار في جحور المتمرجعين ؟ ثم لماذا يتم الاتفاق مع المالكي على اعتماد آلية توظيف كل الإمكانيات التي تقدمها المرجعيات لخدمة القوائم الشيعية الفاسدة ؟ تلك رسالة السيستاني التي يريد إيصالها للشعب العراقي ، رسالة مفادها بأنه يقف دائماً إلى جانب السياسيين الفاسدين لحماية مصالحه و لضمان بقائه المرهون ببقاء مرتزقة السياسة و رموز الفساد و قادة مليشياته الإرهابية الذين عاثوا الفساد و الإفساد في العراق فحذار يا عراقيون من عودة هؤلاء الفاسدين لسدة الحكم فالقادم لا يرحم فاعتبروا يا أصحاب العقول .

بقلم / الكاتب و المحلل السياسي سعيد العراقي