وحده السيستاني المسؤول عما يجري  في العراق ؟ – ماهر خليل الحسيني

انعدام الخدمات ، غياب المشاريع التنموية ، انهيار البنى التحتية و الاقتصاد و الإنتاج المحلي ، استفحال الفساد و الإفساد ، فقدان الأمن و الأمان ، كثرة الجريمة و سطوة عصابات الجرائم المنظمة ، هيمنة المليشيات على أجهزة الدولة ، سجون سرية ، هتك للأعراض لا محاكمات عادلة ، تفشي الأمراض المستعصية ، سوء الخدمات الصحية ، رداءة نوعيتها ، خلو المستشفيات من الأجهزة و الأدوية و المستلزمات الطبية و خاصة المزمنة و الوبائية التي تشكل خطراً على حياة المواطن ، سرقات بالجملة للمال العام ، هدر لخزينة الدولة ، انتشار ظاهرة الرشوة ، تغلغل البطالة المقنعة ، تبدد الأحلام بفرص التعيين ، سيطرة المحسوبية و المحاصصة عليها ، تحكم الأحزاب و الكتل و التيارات السياسية و الدينية الفاسدة على مجريات الأحداث ، خلو العراق من قائمة التصنيف الدولي للجودة العالمية بينما يحتل المراكز المتقدمة في الفساد ، تفاقم الأوبئة ، كثرة النفايات و القمامة في المدن و الطرقات ، انهيار كامل و تدني كبير في مستويات التربية و التعليم في كافة قطاعاتها المعتمدة مما دفع منظمات اليونيسف الخاصة بالتربية و التعليم إلى تصنيف العراق كأسوء بلد في مجال التربية و التعليم بمختلف مراحله ، انتشار المخدرات و دور الرذيلة و الدعارة و محلات بيع الخمور المرخصة من قبل الحكومة بأجازات قانونية و ما تبعها من فساد و انحطاط أخلاقي بدأ ينتشر كالنار في الهشيم و بشكل مخيف في الوسط العراقي خاصة بين الشباب وبالتالي  انحداره نحو الهاوية و الرذيلة و القائمة تطول عند الحديث عما يجري في العراق من مصائب و ويلات فيا ترى مَنْ المسؤول عن حجم هذا الدمار و الخراب في العراق ؟ هل هم ساسته الفاسدين أم المرجعيات الدينية و على رأسهم السيستاني ؟ فالواقع العراقي هو مَنْ يضع النقاط على الحروف و يُعطي الإجابة على هذه الاستفهام الخطير ، فلا أحد ينكر أن العراق بعد 2003 وقع تحت إدارة السيستاني ، وهذا ما صرح به قادة الاحتلال أولاً ، و ساسة الفساد ثانياً ، فبالأمس القريب صرح النائب عباس البياتي عن وجود مرجعية تضبط حركة التحالف الشيعي ، فهذا خير شاهد على تحكمه بأمور البلاد كلها ، و أما قادة الاحتلال فحدث بلا حرج فقد تناقلت وسائل الإعلام تصريحات  الحاكم المدني الأمريكي في العراق بول بريمر و دونالد ريتشارد كبير القوات البريطانية المشاركة في غزو العراق وما هي حقيقة المراسلات التي جرت بين الجميع التي كشفت حجم التعاون بين جميع الأطراف منها التسهيلات التي قدمها لهم لاحتلال العراق و كذلك عدم الوقوف أمام جرائمهم و انتهاكاتهم مستمرة بحق المواطنين أبرزها غلق باب الجهاد ضدهم وهو بمثابة الضوء الأخضر ليرتكبوا جرائم القتل و بدم بارد و هتك لأعراض النساء و مقدساته الدينية فالسيستاني وحده المسؤول عما يجري في العراق

https://www.facebook.com/thieves323/videos/1610025519113885/

بقلم الكاتب ماهر خليل الحسيني