المقدّمة
سيهنيء المسيحيون بعضهم بعضاً بعد أيام قليلة بعبارة “المسيح قام “
وسيجيبون بعبارة “حقاً قام” ؟
المدخل
تساءل .. لماذا بقى الكثير من اليهود وخاصة في الشتات منكرين لقيامة السيد المسيح ؟
الموضوع
لما أنتشر خبر قيامة السيد المسيح ووصل لرؤساء الكهنة وخاصة “قيافا وحنانيا” من النسوة حاملات الطيب إذ وجدن القبر فارغ ، فعندن وأخبرنَ التلاميذ بِمَا رأينَ ؟
فدعا رؤساء الكهنة الضباط والجنود الرومان الذين كانوا يحرسون القبر على عجل ، خاصة بعد أن استحال عليهم رؤيته أو معرفة مكانه ، فقاموا بإغداق الذهب والمال عليهم وعلى مرؤوسيهم ، ليقولوا بان تلاميذه قد سرقوا جسده ليلاً ونحن نيام من شدةالسهر والتعب وإدعوا بانه قام ؟
ملاحظة
في القوانين الرومانية لم يكن هنالك عفواً أو سماحاً للمخطئين أو المتخاذلين ؟
وهكذا سرى في المدينة وفي عموم فلسطين وأرض كنعان خبران متناقضان ، فالأول لمن رأوه وأمنوا بأنه قام صار يجيب “حقاً قام” والثاني لمن صدق رواية رؤساء الكهنة والجنود الرومان فصار لا يقول “حقاً قام” ؟
ولم يتحمل خبثاء اليهود وخاصة قادة الصهيونية العالمية فقاموا منذ حوالي خمسين سنّة بتغيّر ” عيد القيامة” في الغرب وعبر العالم تدريجياً الى ” هابي إيستر” وإيستر هو اسم للاله عشتار ، وهى أول قصة قيامة من الموت وتعود إلى حوالي (3000) سنة ق .م ؟
والمؤسف أن الكنائس المسيحيّة في الشرق والغرب ابتلعت الطعم “العبارة” من دون تدقيق أو تمحيص ، فصارو يعايدون بعضهم بعضاً بها “هابي إيستر” بحكم سيطرتهم على مراكز القوى والمال والصحافة ؟ كما غيروا تسمية عيد الميلاد من “كريستماس” إلى “X MAS” ومعلوم أن حرف X يستعمل للمجهول ، فأصبح العيد عيداً لشخص مجهول ، لانهم ينكرون قيامة السيد المسيح ؟
والتساءل …؟
لماذا على ألمسيحيين ترديد ما يردده الآخرين كالببغاوات دون وعي أو إدراك وإحترام للهوية والذات ، وخاصة قادة الكنائس ؟
والشعب الذي كان يحتفل بهذا العيد كان “الأنكلوسكسون” الوثني ، حيث كان يقيم الاحتفالات إكراماً لألهة الخصب والربيع عشتار “Easter” حسب أساطيرهم ومعتقداتهم ، وكان يرمز إليها ب “الأرنب” لكثرة إنجابها ولان روحها قد تقمصت في جسد أحدهم ؟
وبعد إنتشار المسيحية وإعتناقها من قبل الكثير من الوثنيين ، وبسبب تزامن إحتفالات الاثنين إعتادت بعض الشعوب الأوربية على تسميته “بالأيستر” ؟
والتسمية الصحيحة فهى الكلمة اليونانية والمشتقة من ألآرامية “Πάσχa Paschro” ؟
وأخيراً …؟
أليست عبارة ” قام المسيح” كافية ومعبرة عن فرحة المسيحيين بقيامة السيد المسيح أم أن تقليد الاخرين قد أعمى بصرهم وبصيرتهم ، وصار ديدنهم وهويتهم ؟
فيا فرحتي بمن قال قام المسيح “سيرافيم ساروفسكي” والذين سارو ولازالوا يسيرون على نهجه في قولها ، فالنعيد بَعضُنَا بعضاً بها ، ولنكن شهوداً حقيقيين للكلمه ولإيماننا دون خجل أو خوف ، خاصة والعيد لازال على الأبواب ، سلام ؟
|