قبل التطرق الى فحوى الميثاق من الاهمية أن نتحدث عن الاسباب الموجبة لطرح و تبني هذه الميثاق من قبل جميع القوى السياسية الكوردية و على رأسها القوى الاسلامية الكوردية.
الجرائم التي نفذتها الدول و الاحزاب الاسلامية و بضمنهم الكورد المسلمون تجاه الايزديين كثيرة و قد وثقتها العديد من الجهات. هنا لسنا بصدد سرد جرائم الابادة الجماعية تلك ضد الايزديين فهي غنية عن التعريف و ليس عليها خلاف، و لكن من الضروري تسليط الضوء على ضخامة الجريمة و حقوق الايزديين الناجين منهم على ورثة الجزء الكوردي من المجرمين و الذين اي الورثة هم القيادات الكوردية الحالية في أقليم كوردستان خاصة لأن أبادة الايزديين حصلت في أغلبها في جنوب كوردستان و على رأسهم الباشا الاعور في سوران.
الكورد و حول جريمة حلبجة و الانفال حصلوا على بعض الاعترافات من المجتمع الدولي و المحكمة العراقية و الى الان نطالب من العراق و المجتمع الدولي الاعتراف و تعويض الضحايا الكورد و الاعتذار و هذا حق طبيعي و قانوني.
جرائم الابادة ضد الايزديين متشعبة بعضها تتعلق بالعرب و الاتراك و القسم الاخر بالكورد.
من الصعب على الشعب الكوردي و الاحزاب الكوردية فرض الاعتراف بجرائم أبادة الايزديين على العرب المسلمين و الاتراك العثمانيين، و لكن من السهل عليهم الاعتراف بالجرائم التي نفذها الكورد المسلمون بحق الايزديين و لا يهم أن كان ذلك بدعم عثماني أو عباسي أو تركي، المهم أن الكورد المسلمون شاركوا في تلك الجرائم و بقوة و أعتبرها قسم من الكورد المسلمين جهادا في سبيل الله و لم يهمهم الروح و الواجبات القومية. علينا أن نتبرئ من ما قام الكورد المسلمون تجاه الايزديين و هذا واجب علي جميع الكورد.
أغلبية القوى السياسية الكوردية تقول بأنهم غير مسؤولون عن الابادات الجماعية ضد الايزديين و أن الفاعلين ماتوا و يتناسون أن الذين قتلوا الارمن أيضا ماتوا و الذين أقاموا الابادة الجماعية ضد الكورد في شمال كوردستان و جنوب كوردستان أيضا ماتوا و لكن الى الان يطالب الجميع بحقوقهم و الاعتراف بتلك الجرائم.
فكما الحكومة العراقية مسؤولة عن الاعتراف و تعويض الكورد، و كما أن الحكومة التركية مسؤولية عن الاعتراف بأبادة الارمن، فأن القادة الكورد و أحزابها السياسية مسؤولة عن الاعتراف بالابادة الجماعية تجاه الايزديين و هذا لا علاقة له بكون الايزديين كوردا أو غير كورد في القومية.
نص الميثاق:
جرت خلال التأريخ القديم و الحديث اكثر من 78 أبادة جماعية حيال الايزديين من قبل الدول الاسلامية بحجة الجهاد و الاحتلال و الغزو و اخرها كانت الابادة التي اقامتها داعش ضد الايزديين بدعم من جهات و دول معروفة. في تلك الابادات شارك الكورد المسلمون أيضا و تم في تلك العمليات قتل و خطف و أسر و سبي النساء الايزديات بطريقة مشابهه لما فعلته داعش.
اخر عمليات الابادة من قبل الكورد المسلمين ضد الايزديين كانت من قبل الأمير محمد باشا الرواندوزي أمير إمارة سوران الملقب (الأمير الأعور) و قاد الحملة في شهر آذار 1832م ، حيث تم إبادة حوالي 10 الاف أيزدي.
أننا كشعب كوردي و كقيادات كوردية نعترف بوقوع الابادة الجماعية عبر التأريخ ضد الايزديين في مناطقهم و من قبل الامراء الكورد المسلمين و نحن كقيادات كوردية نتحمل مسؤوليتنا الاخلاقية و القانونية حيال تلك الجرائم و سوف نعمل على تعويض أهالي و ورثة الضحايا و تعمير مدنهم و قراهم و نعتذر للايزديين عن ما لحقت بهم من جرائم من قبل البعض من أجداد الكورد المسلمين.
و من أجل تطبيق هذا الميثاق على حكومة أقليم كوردستان تشكيل لجان مختصة من الايزديين أنفسهم من أجل تقييم الاضرار و التعويضات و أعتبار مناطقهم محميات بما ينصة القانون الدولي.
أنتهى الميثاق.
و بما أن الان هو الوقت المناسب و القيادات الكوردية و جميع الاحزاب الكوردية بحاجة الى أصوات الايزديين و قامت الاحزاب الكوردية بترشيح حوالي 40 شخص أيزدي الى الانتخابات البرلمانية العراقية من أجل الحصول على أصوات الايزديين، فأننا نرى أن على الايزديين ربط شرط أعطاء أصواتهم الى أي حزب كوردي مسلم بتوقيع هذه الوثيقة و الاعتراف بها و تطبيقها و بعكسة فأن القوى الكوردية و المرشحون يتاجرون بحقوق الايزديين.
١: عزيزي الاخ هشام ، أنت تطلب كمن يطلب من المومس التوبة عن الفعل المشين والحرام ؟
٢: مصيبة معظم موثقفينا طيبتهم ، وأنهم لا زالوا يأملون ربيعان من هؤلاء الخونة والجحوش والذيول متناسين أنهم كالحرباء تغير جلدها حسب الضروف والفصول ؟
٣: وأخيراً …؟
على كل الغيارى والأخيار الطلب بمحاكمة هـولاء المجرمين الذين تسببوا بهذه المجازر عن عمد واصرار ، فجرائم القتل لا تسقط بالتقادم ليوم الدين ؟
طيب عوضوا بالأموال ، ومن يعوضهم عن الدماء التي سالت والعروض التي هتكت باسم ألاسلام ، حرام وألله حرام ، سلام ؟
اويد هذه الوثيقة و اويد مطالب الايزيدين … بل اطالب بان تعود الدراسة و التعليم بالدين الايزيدي الى جميع مدارس الكوردستانية بدون استثناء شانها شان الديانة الاسلامية و المسيحية و غيرها , و ان تكون ساعات الدريس الاسبوعية متساوية بين متساوية بين الاديان (نفس عدد الساعات الاسبوعية لجميع الطلبة بدون استثناء وبغض النظر عن ديانته) … بحيث يتيح الى للطالب التعرف الى الاخر من خلال المنهاج الدراسي المعتمد … وليس من خلال اقاويل و تفسيرات الشيخ الفلاني و العلاني … التي هي مسيسة من الاساس.
بما أننا نتفق مع ما جاء به الكاتب هشام عقراوي إلا أنه غير مكتمل ومنقوص بأهم فقرة وهي النكث بعهد حماية شنكال، والطعنة الفجائية التي راح ضحيتها أكثر من أحد عشر ألف أيزيدي أغلبهم نساء وأطفال سنة 2014 .. وذلك بسبب تكتيك عسكري مدعى به، ولكن المخفي أعظم والدلائل كثيرة عن نوايا بمبيتة أبرزها عدم اعطاء تحذير بالانسحاب حتى اخر دقيقة من دخول داعش الى القرى الايزيدية المتاخمة لتلعفر وترك رجال القرى يواجهون العدو بأسلحة لم تعطى لهم من القوة المنسحبة ..!!
الأمر الاخر هو أن ليس فرضا أو شرطا اذا تم تحصيل الميثاق مقابل اعطاء الصوت الايزيدي للاحزاب الكردية المجربة والمخيبة لطموح الايزيدي على مدى عقد ونصف
.. تبقى حرية شخصية لايجوز ربطها مع حق تاريخي يجب على الامة الكردية أن تعترف به للامة الايزيدية المستقلة كيانا وكينونة .. مع الاحترام .
الاخ سفيان المحترم
بداية شكرا لمرورك الكريم و أغنائك للمادة.
ليس الغرض أبدا ربط الميثاق بالاصوات بل قلت بأن اي حزب كوردي لا يؤيد الميثاق لا يستحق أصوات الايزديين. و في كل الاحوال الكل أحرار في أنتخاب من يؤيدون فالمسألة لا تتدعدى وجهة نظر شخصية في مسألة التصويت المطروحة.
الميثاق يتطرق الى جميع الابادات التي حصلت للايزديين و لاهمية الابادة الاخيرة بيد داعش تم ورود أسم داعش و لم أفضل طرح النقطة التي ذكرتها كي لا تتحول لحجة لدى الحزب الديمقراطي الكوردستاني من أجل عدم تأييد الميثاق. المهم في الميثاق هو محاسبة المسؤولين أن كان فيهم أحياء و الاعتراف بالابادة من قبل الكورد المسلمين و تعويض الضحايا و الاعتذار للايزديين و جمع مناطق الايزديين محميات حسب القانون الدولي.
نقطة أخرى أريد توضيحها و هي أن الميثاق يبقى مفتوحا للنقاط الايجابية التي ستغني الميثاق و سأقوم بأضافتها الى النص تباعا.
اشكرك مرة أخرى
أخوكم
هشام عقراوي
شكرآ على ( تجدد ) وأثارة هذا الطلب الملح يا أستاذ هشام عقراوي ……….
أرجو تسمح لي وأولآ أن أوجه سؤالآ الى ( جميع ) السادة رجال الدين الأسلامي الكوردي في مدينتك ( ئار ) عقرة المحترمة وهل وقبل أهل ( به رزان ) بارزاني وبير مكرون و ( دهوكا داسنيا ) دهوك بالذات وووووووووووووووسيعترفون وقريبآ بأنهم وقبل أقل من ( 1000 ) عام الماضية كانوا ( داسني ) أيزيدي العقيدة والديانة أو حتى زه ره ده شتيين …………
نعم ونرجو أن يعيدوا النظر الى ماضيهم الشمساني الآري الكوردي والكوردستاني العريق وبشكل علني ومن ثم تقديم ( باقة ) ورد حمراء في شهر وعيد ( جارشه ما نيسانى ) نيسان القادم وغيره وسريعآ وليس تعويض مادي …….
بكل أسف وبعد عام 1988م وقتل أكثر من ( 180 ) الف كوردي مسلم بواسطة سورة ( الأنفال في حلبجة وقبلها وبعدها كثرة عددهم وأيمانهم بهذه السورة.؟
في ما بين الأعوام 1984 – 1997م كنت ( بيشمه ركه ) وكادر حزبي للبارتي لم أرى أية ( جهل ) وتدين من جانب الزملاء ولكن وبعد عام 2004 قمت بزيارة الى باعه درى ودهوك فتفاجأت بزيادة الجهل والتخلف بينهم ……………
أبلغني زميلي وصديقي ………………..الراحل من الكوردي المسلمون في قرية قريبة الى باعه درى ……………
بأنه وخلال فترة ( 1961 – 1975م ) كان طالب دراسة في محافظة دهوك وفي فصل الصيف يأتي الى القرية من أجل مساعدة عائلته الكريمة لجني ( العنب ) وبقية المواد ……………………..
طلب والده المرحوم من ( ملا ) أمام المسجد أن يحاول أقناعه بأنه ( مسلم ) ولا يجوز له شرب الخمر وووووووووووفي دهوك …………..طلب منه المشي قليلآ نحو ( 2 ) مقبرتين قديمتين قرب القرية ………………..الأولى تسمى ب مقبرة الصحابة والثانية تسمى بمقبرة الكفار.؟
قال له أمام المسجد ……………….أنظر يا ………..الى قوة وعظمة الأسلام وكيف وصلوا من ( مكة ) السعودية الى قريتهم ونشروا الأسلام بينهم …………………..
قلت نعم يا ( سيدا ) السيد ولكن وقل لي من هم الذين قتلوا هنا ونسميتهم بمقبرة الكفار هههههههههههههههه.؟
تردد وحاول الهروب من سؤالي …………….
مسكت في رقبته وقلت برب العلا سأقتلك أن لم تقول الحقيقة ……………..
قال أسترني وأستر راتبي من الدولة.؟
هولاء الذين نسميهم بالكفار فأنهم ( جدي ) وجدك وجداتنا قد قاتلوا ورفضوا قبول الأسلام ولكن وبحد السيف قد فرضت عليهم…………………….
نعم يا أستاذ هشام ( ئاكرى ) عقراوي المحترم ……………….هذه هي حقيقة وجهل وتخلف وعودة الكوردي المسلم الى الوراء ولا يمكن لهم الأعتراف بدون حد السيف ومجددآ مع التحية
المانيا في 31.03.2018
شكراً على هذه المشاعر النبيلة تجاه الأقلية الأعظم إضطهاداً من الكورد ومن قبلهم أيضاً ، كلُّ ما سلف قد عفا عليه الزمن ، هذا المقال يغني عن الإعتذار فكاتبه كوردي ونقبله ممثلاً لهم وهذا يكفي ، لكن لا يزال من الممكن التعويض بشيء بسيط وهو ( . . إعتبار مناطقهم محميات بما ينص عليه القانون الدولي . . . ) محميات يمنع فيها التمليك ، لغير سكانها ، فقد حدث المُؤسف على أرض الواقع وهو إبتلاع القرى والأراضي الئيزدية في كل مكان زحف عليه حكم الأقليم والإستيلاء على حتى الأراضي الزراعية وتوزيعها قطعاً سكنية لأُناس لم يسبق لهم أن وجود في المنطقة مثل عين سفني ودوشيفان والقائدية وكل بلدات وقرى قضاء الشيخان
لكن في شأن الفرمانات نريد أن نوضح لكم أن هذه الفرمانات ال( 78 ) هي فقط للعهد العثماني وفرمانات الكورد لم تكن أبداً في العهد العباسي وما قبله فلم يكونو مناوئين للئيزديين أبداً بل كانوا عضداً لهم فلم يكون الإسلام قد تأصّل فيهم بعد ولولم يكن صلاح الدين قد ظهر في نهاية العصر العباسي لما كان اليوم ئيزديون ، هو الذي وفر مناخاً للداسنيين لتطوير دينهم وتنظيم مجتمعهم وكان الكورد المسلمون يأتمرون بأمر أمير الئيزديين حتى العصر العثماني ، إبن تيمية أفتى بإبادتهم مع العلويين لكنه فشل لعدم وجود دولة مسلمة قوية وعدم تجاوب الكورد معه ، أما أبو مسعود العمادي أفندي فقد أفتى في زمن قوة الدولة المسلمة ( سليمان القانوني ) فأباد وأستمرت الإبادات حتى نهاية الحرب الأولى ، أعادت داعش حلقة منه في سنجار مُؤخراً
الاخ حاجي علو المحترم
أشكر مرورك الكريم و الاضافات التي طرحتها.
اريد فقط التطرق الى مسألة ابادة الكورد في العصر العباسي و لا أعرف أن كنت تقصد أبادة الايزديين أو الكورد، و لكن بغض النظر عن أذا كنت تقصد الايزديين أو الكورد أو الاثنين معا، ألا أن سورة الانفال نفسها تم تطبيقها في عهد عمر بن الخطاب في كوردستان و الكثير من المناطق الاخرى و هي كانت ضد الكورد بشكل عام سواء بأسم المجوس أو العجم و في تلك الفترة تم فرض الديانة الاسلامية على الجميع و بالاكراه و القوة و الى الان هناك مقابر للكورد الذين رفضوا الدخول في الاسلام و يطلق عليها مقابر ( الكفار) و السبي رافق عمليات الانفال و يمكنك الرجوع الى عمليات السلب و النهب و القتل و السبي التي مارسها المسلمون الاولون ضد الكورد.
و في ردك ايضا تقول ( لو لم يكن صلاح الدين قد ظهر في نهاية العصر العباسي لم يكن هناك أيزديون اليوم) و هذا يعني أن الايزديين تعرضوا الى الابادة قبل صلاح الدين الايوبي أي في العصر العباسي ايضا.
وشخصيا لم أحبذ تحويل طرح هذا الميثاق كمسألة تأريخية و التطرق الى تأريخ الفرمانات و أعدادها و فضلت التطرق الى ما هو متفق علية تقريبا لدى الايزديين أنفسهم.
بأعتقادي و حسب معرفتي فأن الفرمانات ضد الكورد لكونهم أيزديين و زردشتيين بدأت مع ظهور الاسلام و مستمره الى الان. و بعد ظهور الاسلام شارك الكورد المسلمون في حملات الابادة ضد الايزديين و بشكل فعال.
مع فائق أحترامي
هشام عقراوي
نعم الإضطهاد والفرمانات كانت للأكراد الداسنيين ومن أسلموا منهم لم يكونو على عداء مع غير المسلمين فقد كان إسلامهم ظاهرياً حتى ترسّخ بمرو الزمن والاجيال وبعد العباسيين كان هرجاً ومرجاً ولولا قيام الدولة العثمانية واستلام الخلافة كان من المجح جداً أن يرتد العنصر الإيراني عن دين العرب الذي أيده الترك بقوة منذ أول ظهوره ، فقد كانوا في حروب مستمرة مع الدولة الفارسية الزرادشتية ، كل مانذكره من فرمانات هي للعهد العثماني ـ أما العباسي فقد كان فرماناً واحداً متواصلاً حتى تولي صلاح الدين القيادة الإسلامية ، ثم تبعه هولاكو وكانت فرصة جيدة للتخلص من الإسلام لولا أسلمة حفيد هولاكو ثم قيام العثمانيين