ضمن جولاتي الميدانية المتواصلة لاهلنا في القرى والقصبات الايزيدية ، استوقفني رجل دين شاب انيق في سن العشرينات قل نظيره اليوم في مجتمعنا الايزيدي وسط جموع رجال الدين .
بعد نقاش قصير مع رجل الدين الشاب سعيد سمير جوقي المجيور، تبينت حفيظته المعرفية وايمانه الراسخ والنادر لمعتقده وادراكه لما يفعل ، فهو يعي ما يقول باصراره الغني بالثقة والايمان .
كان سعيد المجيور ، دقيقا شجاعا سعيدا في ابداء الرأي ، حين يتحدث معك تحس بتفاعله مع الحديث بالحرف والكلمة . يطرح وجهة نظره بوضوح وشفافية وشجاعة ، ولا يجيد التعنصر ولا التدين ويكون الاحترام للمعتقدات الاخرى ..
ما التمسته في رجل الدين الانيق الشاب ، النموذج الذي يستحق الذكر في كل مكان .
انه حقا شخصية واعية مفعما بالانسانية والنبل والايمان المبصر وليس الاعمى .
طلبت منه ن يتعمق بالبحث عن المعرفة والعلوم الدينية العامة والدنيوية المختلفة لكي يصبح رجل دين عصري جديد يقتدى به امام الناس والمجتمعات الاخرى ، يجيد رسالته بشكل متحضر لفكره ، متعمق بايمانه ، متأنق في مفرداته والفاظه وعلمه .
اسال الله ان يحفظه وان يصبح خير مثال لغيره من رجال الدين
على صعيد التسلح بالعلم والمعرفة وجميع المقومات الدينية والانسانية والمجتمعية الفاضلة خدمة لملته وانسانيته ومجتمعه …