انتخابات 2018  حازمة ومصيرية – مهدي المولى

 

نعم انتخابات 2018  انتخابات حازمة ومصيرية اما ان تضع العراق والعراقيين على الطريق الصحيح  او تضعه على طريق الصد ما رد اما السير في بناء عراق حر ديمقراطي تعددي او العودة الى نظام الطاغية المقبور وتقسيم العراق الى مشيخات  تحكمها عوائل بالوراثة  على غرار مشيخات الخليج والجزيرة  يسودها ظلام دين ال سعود الدين الوهابي التكفيري تحت حماية اسرائيلية  لهذا فان هذه الانتخابات اصعب بكثير من اي انتخابات سابقة حتى انها اصعب من اول انتخابات جرت بعد تحرير العراق والعراقيين في 2003

عند ما نقارن بين الانتخابات التي جرت في 2006  كان   اعداء العراق العوائل المحتلة للخليح والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود وكلابهم الوهابية والصدامية قد وضعوا خطة   وتحركوا وفقها وهي رفض التغيير واعادة نظام صدام وتحقيق  مهمة ال سعود التي كلف بها الطاغية المقبور صدام لكنه عجز عن تحقيقها وهي لا شيعة بعد اليوم لهذا قرروا  تدمير العراق وذبح العراقيين  بحجة تحرير العراق من الاحتلال الرافضي الصفوي المجوسي بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة والقتل على الهوية واصدروا مئات الفتاوى التي تكفر الشيعة وتبيح ذبحهم واسر واغتصاب نسائهم ونهب امولهم   وقالوا الشيعي كافر وكل من يتعاون معه فهو كافر وهكذا اجازوا ذبح كل العراقيين سنة وكرد وصابئة ومسيحين وايزيدين لانهم تعاونوا مع الشيعة بل هناك فتوى اصدرها ائمة الدين الوهابي كل من يسلم على الشيعي او يرد عليه السلام فهو كافر ويجب قتله وسبي واغتصاب نسائه وكان شعارهم لا سلام ولا تفاوض ولا حوار مع المحتلين الروافض الصفويين  حتى انهم قبلوا أحذية  الجنود الامريكين  وكانوا مرحبين ومباركين ومهللين بقدومهم  بشرط ان لا شيعي   يدخل معكم الى الفلوجة  فالشيعة  كفرة  هذه هي وصية ربنا معاوية  ونحن نسعى لتطبيقها منذ ايام معاوية وحتى عصرنا  ايام الاموين والعباسين والسلاجقة والعثمانيين  منذ تأسيس العراق  وتأسيس اول حكومة باطلة  في العراق  حيث ابعد اكثر من 65 بالمائة من نفوس العراق   وهكذا بني العراق على باطل وكل ما تحقق في ظل الباطل فهو باطل وهكذا ترسخ الباطل   حاولت ثورة 14  تموز  ان تغير هذا الباطل  وتحل  محله الحق الا ان الهجمة الظلامية  التي قام اعداء العراق  ال سعود وكلابهم  وبدو الصحراء وبدو الجبل وتمكنوا من الاطاحة بالثورة في  8 شباط  1963 وفتحوا باب جهنم على العراقيين وعاد العراق الى الجهل والتخلف والاقطاع والاعراف العشائرية   المتخلفة وازالة كل رمز انساني حضاري أقامته ثورة 14 تموز وأنشأت كل شي ظلامي متوحش  بدله    وقسموا العراقيين الى درجات الى سادة وعبيد  فكانوا ينظرون الى اهل الوسط والجنوب  مجرد عبيد لا يملكون شرف ولا كرامة  اتى بهم جدا الطاغية المقبور من بلاد الواق الواق واسكنهم في هذه المناطق  ليس من حقهم التوظيف   ولا حتى التعليم الا اذا اقر انه عبد قن لعائلة   الطاغية المقبور

وعندما تحرر العراق في 9-4-2003   واصبح العراقي حرا واختار الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية اي حكم الشعب يعني حكم الدستور والمؤسسات  الدستورية  يعني حكم القانون والمؤسسات القانونية   فشعرت القوى المعادية للعراق   بالخطر  لهذا قررت وعزمت على منع العراقيين من السير بالطريق الذي اختاره العراق والعراقيين واذا نفس القوى التي تجمعت  واعلنت الحرب على ثورة 14 تموز    وفتحت باب جهنم على العراق والعراقيين  نفسها تعلن الحرب على العراقيين وترفض خروج العراقيين من جهنم  العوائل المحتلة للخليج والجزيرة طبعا على رأسها ال سعود  بدو الجبل التي مثلها مسعود البرزاني ومجموعته اي القومجية الكردية وبدو الصحراء المتمثلة بزمرة الطاغية الطريقة النقشبندية   المجموعات الارهابية الوهابية التي اسسها صدام لذبح العراقيين الاحرار بحجة انهم عملاء وخونة للاجنبي     وبدأت حملة ارهابية ظلامية بصرخة لا شيعة بعد اليوم

الا ان العراقيين تصدوا بقوة لهذه الهجمة الظلامية الوحشية الممولة والمدعومة من قبل وال سعود  وخدم وعبيد ال سعود في العراق  القاعدة داعش البعث الصدامي والطريقة النقشبندية وجحوش صدام والبرزاني  وتمكنوا من صد الهجمة وتحرير العراق وخرج العراق منتصرا وقويا موحدا واحدا

حيث توحد السنة والشيعة بعد غزو داعش  والقضاء عليه وتوحد العرب والكرد بعد مغامرة العميل البرزاني من خلال دعوته للانفصال وعزله وقبر دعوته الى الابد

رغم الانتصار الرباني للعراقيين على بدو الصحراء وبدو الجبل واسيادهم ال سعود وال ثاني وال نهيان   وهزيمة هؤلاء الاعداء هزيمة منكرة الا انهم لم يستسلموا بل غيروا  في اسلوب  هجومهم فقاموا بتأسيس قوائم انتخابية ودعوا  عملائهم  الدواعش البعثيين الذين ساهموا في ذبح العرا قيين واسر واغتصاب العراقيين الى الانظمام الى هذه القوائم  وقدموا ملايين الدولارات لدعم حملتهم الانتخابات وشراء الذمم والعناصر الرخيصة  من السنة والشيعة والكرد وحثهم على  الانتخابات في نفس الوقت قاموا بحملة اعلامية واسعة جندت لها وسائل اعلامية  من مختلف الطوائف بما فيهم رجال دين سنة وشيعة وكرد مهمتها  تحريض المواطنين بمقاطعة الانتخابات   وخاصة في مدن الوسط والجنوب وبغداد  كما قامت هذه المجموعات بتهديد المرشحين وتمزيق وحرق لافتات وصور المرشحين

من هذا يمكن اعتبار  انتخابات 2018 معركة مصيرية حازمة   واكثر صعوبة من معركة  داعش الوهابية في غزوها  لهذا على العراقيين تجاهل الحملة الاعلامية التي تدعوا لمقاطعة الانتخابات كما يجب كشف   وتشخيص العناصر الوهابية الداعشية والصدامية وعزلهم ومنعهم من الترشيح  والذهاب الى مراكز الانتخابات واختيار المخلص والنزيه والصادق بذلك  نحقق الانتصار على الاعداء ونزيلهم ونقبرهم  الى الابد

والا فوضعنا في خطر