سلاماً لِرُبى كوردستانَ
مِن أرضِ الغُربَةِ تُناديني
سلاماً للجَبَلِ والوادي
مُعَبَّقاً بِعِطرِ الرياحينِ
سلاماً من قلبٍ مُتَيِّمٍ
مَجروحٍ بِسَهمٍ وإِسفينِ
كَيَومِ الرَّدى ألوذُ بك
مِن هَولِ الأَشرارِ فأحميني
كَم رَأَيتُ مِن غَدرٍ أَسوَدٍ
مِن بَطشِ أنصافِ السلاطينِ
ولقد هَجَرتُكِ مُرغَماً
فَلَم تَيأَسي أَو تُجافيني
يا دَماً قانياً في عُروقي
يا حَبيبَةً لا تَهجُريني
لا تَصغينَ لِوَشيِّ العُذالِ
يا مُهجَةَ قَلبي فَأرحميني
سَأَرجعُ يوماً ولو قفرا
فَكُلُّ الأَهوالِ لا تَثنيني
وَإن أَصابَتني المنيَةُ
فَرِضاكَ كَفَنٌ يكفيني
وأناجي السرابَ هائِماً
أَفَلا تَسمعينَ أَنيني ؟
وقلبٍ كَجَلمودِ صَخرٍ رَغ
مَ كُلِ الأهوالِ لَم تَليني٠
٢٠٠٨