“المشهد ألآنتخابي ألآيزيدي   “- سرهات شكري باعدري

 

بلا أدنى شكْ أصبحت ألآنتخابات  اليوم في العراق  بمثابة موسم من مواسم جني ألآرباح عوضاً عن طابعها الديمقراطي النزيه الذي ينصب في بودقة حكم الشعب للشعب    على حساب الفقراء حيث يستغل ويقبع المرشح  على ظهر الناخب أربعة سنين من دون ان يحرك ساكن  ويوعدهم بوعود  واوهاماً  كاذبة. وفي نهايةالمطاف يخرج نافخاً في البوق

قبل الخوض في تفاصيل ما نبغيه من  الشيء المراد  الذي نود أن نسلط الضوء عليه  في مقالنا هذا  نود ان نصطحبك عزيزي القاريءلنستمع معاً لهذه القصة التي لآ تخلوا من الطرافة والواقعية و تنطبق بحذافيرها على  المعترك السياسي العراقي  حيث  بثته بعض الفضائيات  ومن ضمنها قناة الفضائية العراقية ضمن المشهد السياسي  وألآنتخابات .   

يقال بأن هناك مرشحاً زار احد الناخبين الفقراء  في داره  قبل  ايام ألآنتخابات  وجلس معه وقال له  أريد ان تصوت لي  في الدورة البرلمانية القادمة وهذه مائة الف دينار مقدمة لك  لكن الناخب صفن برهة قليلة وقال للمرشح انا لا اخذ المائة الف دينار لكن نصوت لك  أنا والعائلة بشرط وشرطي هو أن تشتري لنا حمار لكي يساعدني و نسترزق انا وأطفالي الصغار.  من الوهلة ألآولى بدء على المرشح علامةأستغراب وأدهشه طلب الناخب وقال له سمعة وطاعة ماكو  مشكلة وفي اليوم الثاني ذهب المرشح الى  علوة و سوق بيع الحيوانات لكي يشتري له حمار وسأل عن سعر الحمار فكان اقل حمار من دون مواصفات  بسعر تسعمئة الف دينار رجع المرشح الى الناخب وقال له بأن سعر أقل حمار من دون تدفئة وتبريد  هو تسع مائة الف دينار  وأذا انت وحدك تريد  حمار بتسعمئة الف دينار فكيف بأستطاعتي أجمع عشرون الف صوت  وكم يبلغ علي الحساب هذا غالي سعره  والتفت الناخب له وقال أنا طلبت حمار لكي أصعد على ضهره و يساعدني في معيشتي  ومعيشة عائلتي وتقول تسعمئة الف كثيرة فكيف لك أن تصعد على ضهري بمائة  الف دينار ولمدة أربعة سنوات.

ما زلنا بصدد الحمير وألآنتخابات دعونا أن نشبه هذا المثل على ما يجري في واقع  مجتمعنا ألآيزيدي ألآنتخابي  مع ألآعتذار الشديد الى كل مرشح حيث يقال بأن الحمار اذا تعثر رجله  بحفرة ما  ففي المرة القادمة يتجنب ما عاقته هذه الحفرة  ويتعلم  درساً منها  ويغير مساره حتى لا يتعثر مجدداً. ألآيزيدية يخوضون  ألانتخابات  في الدورة الحالية  بخمسة وخمسون مرشحاً  والظاهر بأنهم لم يتعلموا درساً في أنتخابات الدورة السابقة عندما خاضوها  بأكثر من سبعون ناخب و لم يحالفهم غير كوتة  النساء.!! 

عندما نريد أن نضع النقاط على الحروف بدقة متناهية ونعلل ما  أوصل ألآيزيديون الى هذه الشرذمة ليس بأمكان أي يزيد ان يبريء الفوق ألايزيدي والمرجعية  ألآيزيدية  من هذه الدوامة والمحنة التي يمرون بها وخصوصاً سمو ألآمير تحسين سعيد علي لربما يتساءل زيد من الناس ويقول بأن كاتب هذه السطور ليس على صواب وأن ألآيزيدون غير متفقين في ما بينهم  طيب دعوني أبرهن لكم وجه نظري في ذالك لربما تدركون الراي الصائب ، يعلم العالم اجمع بأن  ألآيزيديون تعرضوا  الى أشرس أبادة جماعية في التأريخ المعاصر وأبيدوا على بكرة أبيهم في جبل شنكال وفقدوا العشرات من ألآلوف وتشرد أكثر من ثلاثة مائة الف نسمة في المخيات والهياكل والعراء من دون مأوى،  اليس من المجحف  بحق ألآيزيدية الى يومنا هذا لم يطيء قدم  سموه تراب هذا الجبل الشامخ وألآبي الذي أبدى اجدادنا أروع ملاحم البطولة والشهادة ليبقى شامخاً لربما يوعز الكثير الى أن التقدم في العمر و حالته الصحية أصبحت  حجرة عثر ازاء هذه الزيارة  لكن السؤال المطروح على المليء  كيف ساعدت حالته في غضون ستة اشهر بأن يزور ارض الوطن ليدلي صوته في ألاستفتاء وفي ألآنتخابات المقبلة  وألآغرب كيف سمح طبيبه بأن يغادر بعد ان كان العائق في عدم زيارته الى  ابناء جلدته في كل لقاء معه  أو لربما وصلت لسموه طرود بريدية من ممثلي الكتل السياسية يستوجب عل سموه بأن يحضر ليحفز الناس بأنتخاب قوائم معينة ومعروفة.

  بأي وجه حق  يدعوا سموه من الناخب ألآيزيدي بأن يصوت الى القائمة  الفلانية أو العلانية  ان ألآولى بسموه جمع المرشحين ألايزيدين جميعاً  تحت خيمة ألآيزدياتية  ان كان حقاً حريصا عليهم  والا لماذا يعتبر سموه الممثل الشرعي لهذه الملة في المحافل الدولية  وفي العراق والعالم ايضاً . من الملفت للنظر أن حفاوة التكريم لم تكن كسابقتها   حيث  أختفت السجادة الحمراء  في هذه المرة وهذا يعتمد على اهمية  وضخامة  الحدث  فبكل تاكيد كان ألآستفاء اهم من ألآنتخابات يقيناً لو أن سموه حط الرحال في بغداد لفرشت لسموه  السجادة الحمراء وعزف السلام الجمهوري وأستقبله العبادي ورحب به السيستاني  وكان يحصل  للابناء جلدته  على خمسة مقاعد من الكوتا  ألآستحقاق ألآيزيدي على عدد نفوسهم  اسوة بأخواننا المسيحين بدلا من يتوسل ويستجدي حقوق ملته من القوائم والكتل السياسية   والتي اصبحت منية من قبل ألآحزاب الكردية علينا بمقعد يتم وألآخر لو لا كوتا النساء .وكأننا نحن نشحت منهم   لماذا عليهم حلال في جولاتهم المكوكية الى بغداد وحصراً  على ألآيزيديين  بغداد    بما أن سموه هو الممثل الشرعي لهذه الديانة يستوجب ان يمسك العصا من النصف وليس من جهة واحدة وأن يفتح افاق العلاقة بين ألايزيدية  والمركز  ألآنه المركز اصبح المحور الرئيسي  في كل القضايا أن  شئنا ام أبينا  وألآ  ان سموه سوف يضيع الخيط والعصفور كما يقال ان القرار الذي صدر من مجلس الوزراء  بدمج الفصائل الايزيدية ضمن وزارة الدفاع والداخلية وفتح الطريق عبر سد الموصل  وفتح باب الطوع للاهل شنكال الذين اصبحت لقمة العيش حصرة عليهم  لم يكن ألآ القشة التي قصمت ظهر البعير على الرغم من انها كانت في صالح ألآيزيدية لكن في الوقت نفسه تشتتهم  وتضعف  سلطة سمو ألامير أيضاً التي اصبحت هشة بعد كارثة شنكال   يستوجب ان يتخذ ألآمير خطوة احترازية وان يفعل شيء ماء ازاء فرض شرعيته في أيامه ألآخيرة  حتى لو لم يكن  اكراماً لوجه ألآيزيدية بل للمحافظة على أسمه واسم ألآمارة التي هي بمثابة امانة في أعناقه  ومصالحه الشخصية جعلت من اركان ألآمارة مهزوزة وألا  من الاجدر  بان يجلس ويعطي الدور لغيره ليكمل المشوار أم ان التوقعات الفلكية ألآيزيدية المتوارثة  تاخذ حيزاً من التطبيق والمصداقية  فالتوقع بأن أخر مسمار في نعش ألامارة ألايزيدية سوف يكون في فترة حكم  اميراً  تلَمحّ الكثير منها الى مواصفات ألامير الحالي التي سوف تنهار ألامارة في عصره .    

الى متى يترنح ألآيزيديون في هذه المعمعة من دون سلطة قوية  وارادة. جميع الصلاحيات محصورة بيد ألآمير  واعضاء المجلس الروحاني وكذالك الاستشاري مع جلة احترامي لهم ليس الا بيادق شطرنج بيد الامير يحركهم كيف ما تتطلب مصلحته الشخيصة اين حل المطاف بمشروع  المجلس ألآيزيدي ألآعلى العقيم  الذي ما زال مشروعه حبرا على الورق وفي الحقيقة ما هو الا ذرة رماد  في وجه ألآيزيديين .

  أما بالنسبة الى مرشحينا ألآعزاء وألآفاضل وبالذات الذين رشحوا  أنفسهم على القوائم الكردستانية وحصراعلى البارتي في أيام العز والرفاهية عندما كان هناك اثنان وثلاثون  موظف يتقاضون الراتب باسم دائرة  سكك حديد كرستان علما لايوجد  شبر واحد من سكة الحديد في جميع انحاء كرستان  و عندما كان ثمانون حارساً يتقاضون راتبهم ومتعينين على مدرسة واحدة  في اربيل  وانبوب النفط في كركوك لم يتوقف عن الضغ ليلا ونهارا  والمناطق المتنازعة لم تكن مفصولة عن كردستان  وعدد المرشحين الفائزين ضمن قائمة الحزب الذين يصلون تحت قبة البرلمان كانوا  بقرابة ستون شخصا في القائمة  لم يحصل يزيدي على مقعد و  ما بالكم اليوم  بأي ماء وجه يا ايها ألآخوة المرشحين  تطرقون باب  المخيمات التي تفتقد الى أبسط مقومات عيش البشر وتنصبون صناديقكم  وتوعدونهم بالوعود المكتوبة بالحبر على الورق والمليئة الى حد النخاع بالفبركة والكذب.

 هل أستطاع مرشح سابق  او أي مسؤول يزيدي  وسمو ألآمير نفسه ومجلسه الروحاني وألآستشاري معاً  ان يقدموا رئيس عرفاء بالبيشمركه الى جهة قضائية  وليس مسؤول أو ظابط  بعد اربعة سنوات من الخيانة العضمى التي حصلت في شنكال  لينال قصاصه  فكيف بأهل شنكال ان يدلون  بصوتهم لكم  مع جلة احترامي لهم  أن لم يجري شيء ما لفكرهم وعقلهم  الم يدرك الجميع ان حبل الكذب قصير، تقول أحدى ألآخوات المرشحات  من ضمن برنامجها ألآنتخابي بأنها سوف تغرق الجامعات ألآوربية بالزمالات الدراسية من اهل شنكال وانها تفتح جسر جوي بين المغتربين لزيارة اهلهم في العراق متناسية بأن الطالب في شنكال يجلس على ألارض الجرداء  ولا يوجد مقعد خشبي يجلس عليه يأخذ وسادته من البيت يومياً صباحاً ليجلس عليها انه بحاجة ماسة الى توفير القرطاسية ومقعد في المدرسة الابتدائية وليس الى مقعد في الجامعات ألاوربية أما بخصوص مرشحينا في منطقة دهوك حسب ألآحصائية القديمة فأن عدد الناخبين ألآيزيدين في المنطقة ألآنتخابية  الذين يحق لهم التصويت هو مجموعهم ما يقارب ثمانية عشر الف ناخب ناهيك عن الذين سافروا الى اوربا  بعد الاحصائية  والمعروف فان المرشح يحتاج الى ثلاثة وعشرون الف صوت لكي يصل الى البرلمان معناه كما يقال بالمشمش راح يفوز مرشح يزيدي ألا في حالة اّذا  يعطي اخوه المسلم صوته له وهنا سوف يدخل موسعة غينس للارقام القياسية  قبل دخوله البرلمان . .  وحسب ما تم نشره على صفحات التواصل ألآجتماعي فأن هناك ثلاثون مرشح من ناحيتين فقط ناحية بعشيقة وناحية سنوني فكيف يدلي الناخب ألآيزيدي صوته ولمن يصوت في هذين الناحيتين وبكل تاكيد جميعهم  أقرباء .   

لم تفصلنا ألآ أسابيع قليلة  عن الثاني عشر من شهر مايو  يوم العرس الانتخابي العراقي  وكما يقال المثل المصري اليوم الخبر  بفلوس وبكرا بلاش وهو اليوم الحاسم الذي سوف يكشف لنا كيف يتساقط المرشحون ألآيزيدون كلعبة  الدمينو واحدهم  يتلوا الثاني ولم تربح غير القوائم التي اعدت هذه الطبخة مسبقاً وبطريقة ذكية  وعلى نار هادئة .؟                    

2 Comments on ““المشهد ألآنتخابي ألآيزيدي   “- سرهات شكري باعدري”

  1. الكلام لا ينفع ، فقد كررنا مراراً أن يتخذ الئيزديون الشباب المثقفون قراراً خاصاً بهم ، وهو إجراء إستفتاء بأسماء جميع المرشحين وعرضهم على مواقع التواصل المعروفة بينهم للتصويت عليهم ، والخمسة الأوائل منهم من الذين يحصلون على أكبر عدد من الاصوات أن ينشرو أسماءهم للجميع للتصويت على هؤلاء الخمسة فقط كي نأتي بنتيجة هذه المرة ، الوقت لم يفت بعد

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    بإمكان موقع بحزاني الموقر أن ينظم إستفتاء كهذا أو فضائية ئيزدخان أو منظمة إزدا أو أ ية جهة ئيزدية يُمكن ان بصورة مستقلة عن الجميع غير آبهين بالإنتقادات الفارغة الهدامة ولا تأتمر بأمر أحد

  2. طالما غالبية الخط الايزيدي الاول من البعثيين والجحوش ورؤساء العشائرالاميين الذين اختفوا كالجرذان ايّام فرمان شنكال لا اعتقد ان نرى. أي إنجاز حضاري ولو بسيط لصالح الشعب الايزيدي الذي يعيش ذليلا تحت رحمة بعض البرجوازيين الخونة آمثال آمر سرية الاستخبارات الصدامية شيخ شامو شيخو الهويري الذي اصبح بلطجي مع حراسه وهو في نفس الوقت رئيس لمركز ثقافي ! قبل عشرة ايّام من الان هدد شيخ شامو عددا من العوائل النازحة في خانك من لم يصوت للپارتي سوف نقطع بطاقته التموينية

Comments are closed.