ليس فقط كوسرت رسول على الذي ناضل لفترة طويلة مرفوع القامة و لكن بعد وصولهم السلطة صار الكرسي أعز من كل شئ لدى الكثيرين أن لم نقل الجميع.
هكذا نرى كوسرت رسول علي المسؤول الاول في حزب الطالباني خلال الحملة الانتخابية، حيث فقد قدرة النطق المفهوم و صار لا يستطيع حتى الجلوس على الكرسي بسبب المرض و لكنه لا يترك الكرسي لشخص اخر، و بهكذا تصرفات صار الكثير من القادة القدماء محل سخرية الجماهير و الشعب و انكشفوا على حقيقتهم التي تقول أنهم لم يناضلوا من أجل الشعب و التحرر بل من أجل الكراسي و المال و المناصب.
لو ان كوسرت رسول اتكل على القاعدة الجماهير داخل حزبه لكان بالفعل هو الرجل الأول بعد رحيل جلال الطلباني في حزبه.ولكنه فقد ثقة الجماهير كالقادة الاخرين في الاتحاد والبارتي بسبب المحسوبية والفساد وحب السلطة وسرقة النفط مع حزب البرزاني.
هذا الرجل تعبان ويحتاج الى راحة سيرته جيدة وتاريخه ناصع وهو مناظل وقيادى نبع من رحم شعبه المقهور شجاع وعنيد ابلى في عدة مواقع ومواقف البلاء الحسن دفاعا عن شعبه المظلوم وافضل من ناحية النزاهة قياسا بالاخرين الشرهين ولكن حان الوقت لكى يخلد الى الراحة ويتمتع باستراحة المحارب التقيت بهذا المناضل الصنديد عندما كنا في زيارة الى السليمانية بعد تغيير النظام بصحبة الاميرة سينم بدرخان وزوجها الاديب والمهندس المرموق صلاح سعدالله بمناسبة دعوتنا لحضور مهرجان بدرخان وحضورنا دعوته في بيته البسيط على الغداء اللذى كان معدا من قبل عائلته المحترمة تحياتنا وتمنياتنا له بالصحة والعافية والسعادة والعمر المديد