ليس هناك ثأر او عداء شخصي بيني وبين ميشيل كيلو. لا يعرفني ولا اعرفه شخصيا. الشيء الوحيد الذي دفعني للكتابة عن هذا الانتهازي هو تهجمه الحاقد على الشعب الكردي وباسلوب قذر وممجوج تفضح نفيسته المريضة والمعقدة والتي تظهر بكل وضوح على ملامح وقسمات وجهه الذي يبعث على النفور. ولله في خلقه شؤون .
اذا اراد احد ما ان يتعرف على حقيقة ميشيل يكفي ان يقرأ مقالته تحت عنوان ” يا له من عدوان ثلاثي” التي اتينا على ذكرها ادناه .
يقول ميشيل كيلو في مقالة له نشرتها العربي الجديد في 21 نيسان الحالي مستهزئا بالضربة التي شنتها امريكا وانكلترا وفرنسا على سوريا بان ” الضربة لم يكن هدفها وقف الحرب الروسية الايرانية الاسدية ضد السوريين ” .
ميشيل حر في تقييمه للضربة سلبا او ايجابا وهو امر طبيعي .
ميشيل يقول ” الحرب الروسية الايرانية الاسدية ضد السوريين ” لكن لماذا لا يذكرميشيل اسم تركيا ؟ . هل تركيا متحالفة مع موزابيق وهاواي ؟
ميشيل كيلو لا يذكر هنا اسم تركيا الى جانب روسيا وايران بينما
الكل يعلم ان تركيا هي في تحالف كامل ومتماسك كالفولاذ مع هاتين الدولتين في الحرب على السوريين .
دول هذا التحالف لا تطلق طلقة واحدة على السوريين الا بالتوافق والاتفاق الكامل فيما بينها .
يبدو ان ميشيل لم يسمع يوما باتفاقات استانة وسوتشي بين تركيا وروسيا وايران التي كرست التحالف بين تلك الدول .
قد يظن ميشيل ان تركيا هي عضو متفرج في تلك الاتفاقات !!
قبل اسابيع اجتمع بوتين وروحاني واردوغان في انقرة . هل كان ذلك الاجتماع لبحث الاوضاع بين الكوريتين ؟
ام كانت لبحث خطط تحويل الغوطة الشرقية الى ركام وتهجير اهلها الى الشمال وشن الحرب على عفرين وهو ما طبق فعلا ومباشرة بعد قمة انقرة ؟.
لماذا لم يذكر كيلو اسم تركيا كما ورد اعلاه ؟
معرفة السبب او الاسباب او الدوافع التي تمنع ميشيل من ذكر حقيقة تركيا لا تحتاج الى ذكاء او عبقرية .
الامر البديهي هنا هو ان كيلو طفيلي على موائد الدولة التركية ورئيسها ويأكل يوميا خمسة وجبات من الكفتة والضولمة والكباب والبقلاوة التي يشتهر بها المطبخ التركي .
ليس هذا فحسب بل انه يتقاضى راتبه كغيره من المناضلين من اعضاء الائتلاف بالدولارات من المخابرات التركية ميت باسم المعارضة السورية المتسكعة في استنبول وغيرها .
بعد ملئ الكرش والجيب ورش ثرثرة من الحقد والشتائم ضد الكرد على الاراضي التركية تركيا يذهب ميشيل الى باريس مكان اقامته حيث تنتظره رواتب وامتيازات اخرى ولكن بالفرنك الفرنسي .
طبعا ميشيل لايريد ان يخسر اتفاقه المالي ـ الغذائي ــ الاستجمامي ــ السياحي مع تركيا بالاضافة الى منحه رتبة معارض بارز.
وفي مكان آخر في نفس المقال كتب كيلو ” ان الضربة المذكورة لم تضرب على يد الاسد لمنعه من مواصلة مجازرالقتل المنظم بكل سلاح والتي ينفذها جيشه بدعم روسي مفتوح وايراني حثيث …الخ ”
هنا ايضا يتجنب كيلو وللمرة الثانية عامدا متعمدا ذكر اسم تركيا الى جانب حليفتيها روسيا وايران !!.
كل امتيازات ميشيل وبقية المعارضين الاستنبوليين المذكورة اعلاه هي على حساب دماء الشباب السوريين وعذاباتهم وتشردهم في المهاجر والمخيمات .
هل سمع احد ما ذكراسم واحد من اسرة ميشيل او اقاربه يحارب على الجبهات في سوريا ؟
هل هناك احد من افراد عائلته يقيم في المخيمات ؟
اليس من الاجدر بميشيل وكل افراد جوقة الائتلاف الاستنبولية من المعارضين الاقامة بين السوريين في المخيمات كما يفعل كل مناضل شريف يعمل من اجل المبادئ وليس لاكل لحم العجين التركي والاقامة في الفنادق ؟
ثم يردف كيلو قائلا متهجما على الكنيسة :
“هللت الكنيسة الارثوذكسية ” المقدسة ” لفشل العدوان الامريكي الانكليزي الفرنسي وانخرطت برخص وسفاهة في جوقة الدجل بنجاة المجرم ــ يعني بشار ــ ثم يستمر ميشيل يقول ” وتمكين الكنيسة وكتبتها، الذين تجرّدوا من أي شعورٍ إنساني، من الزحف على بطنها أمام مخابرات بشار الاسد …. ” .
ميشيل يضع كلمة المقدسة بين هلالين اي انه لا يعترف بقداسة الكنيسة ومن ثم يستعمل تعبير ” الكنيسة وكتبتها ” .
ياسيد كيلو الكنيسة مقدسة وستبقى مقدسة وكتبة الكنيسة هم الآباء الكنسيون الروحانيون الذين يرعون رعيتهم بكل شجاعة في الوقت الذي انت هارب هائم على وجهك ترتزق على فتات الاخوان المسلمين في فنادق استنبول .
حول موضوع الكنيسة وتطاول ميشيل عليها سيكون موضوع حديث قادم ……………………بنكي حاجو