كما ذكرت في حديثي السابق ليست لي هناك اية علاقة او معرفة شخصية بـ ميشيل كيلو . لقد تطاول ميشيل على الشعب الكردي بعمومه وليس على حركة سياسية او حزب كردي معين ولذلك اضطررت الى ذكر اسمه واظهاره على حقيقته .
كان تهجم كيلو على الكرد لا اخلاقيا ورخيصا مليئا بالشتائم وباسلوب قذر .
في البدايات تسلق ميشيل كيلو الشيوعية عله يصل الى موقع او منصب ولكنه فشل .
ثم تسلق العروبية ولم ينجح .
بعدها تسلق التحريض على الكرد حتى يحصل على رضى الدولة التركية واخونجية الائتلاف ولكنه فشل في الحصول على منصب لان الاخونجية لم يعطوه الا حفنة من الدولارات وموائد غذائية مفتوحة على حساب المعارضة و الدولة التركية .
والآن وهو في آخر ايام حياته يتسلق الفتنة الدينية وهو يسقط سقوطا مريعا ايضا .
خوفا من المسلمين لم يتجرأ ميشيل ذكراسم مفتي النظام حسون الشهير وفتاواه فكان اقحام الكنيسة في الاعيبه اسهل له .
في مقالته التي تطرقنا اليها في الحديث السابق قال ميشيل :
بدورها، هللت الكنيسة الأرثوذكسية “المقدسة” لفشل “العدوان الثلاثي”، وانخرطت، برخصٍ وسفاهةٍ، في جوقة الدجل، فرحاً بنجاة المجرم ــ ويعني به بشار ــ وتمكين الكنيسة وكتبتها، الذين تجرّدوا من أي شعورٍ إنساني، من الزحف على بطنها أمام مخابراته .
يتطاول على الكنيسة بنفس الاسلوب السوقي الذي استعمله ضد الشعب الكري .
هو يضع كلمة مقدس بين مزدوجتين يعني انه لا يعترف بقداسة الكنيسة الارثوذكسة .
ثم يتهجم على الآباء الكنسيين باسلوبه التي تفصح عن اخلاقه وتربيته ويطلق عليهم تعبير كتبة الكنيسة .
الآباء الكنسيون اضطروا الى اتخاذ مواقف فيها اطراء للنظام وكلنا نعرف النظام واساليبه . الآباء تجرعوا السم خوفا على ارواح واملاك رعيتهم وانقاذهم من الابادة في حرب مجنونة.
الآباء الكنسيون صمدوا في اماكنهم بينما هرب كيلو وامثاله وترك وراءه جميع الشباب الذين اشعل فيهم الحماس و دفع بهم الى ساحات القتال .
لو هرب رجال الدين المسيحيون كما فعل كيلو لما بقيت المسيحية في سوريا .
اكليروس الكنيسة من القساوسة والخوارنة والمطارنة وصولا الى قداسة البطريرك صمدوا ولا يزالون للقيام بواجباتهم الدينية والانسانية ونشر السلام والمحبة حتى في احلك الظروف .
هؤلاء لا يتدخلون في السياسة وهم معرضون للمخاطر دائما كما حصل للمطران والقس الذان تم خطفهم مند ثلاثة سنوات بالقرب من حلب ولازال مصيرهم مجهولا .
ميشيل يلعب بالنار عندما يحرض التكفيريين والجهاديين وجماعات الاسلام السياسي على المكون المسيحي .
نتائج هذا التحريض على الكنيسة و المسيحيين قد تكون كارثية وربما قد تقضي على البقية الباقية من مسيحيي المشرق .
هذا التحريض قد يفعل فعله على الجهلة واصحاب النفوس المريضة من الجهاديين للانقضاض على المكون المسيحي لتصل الى السلب والنهب وسرقة الممتلكات كما حدث للكرد في عفرين .
على كيلو ان لايقحم الكنيسة في الاعيب وفجور السياسة والسياسيين .
كل الكنائس وكذلك الكنيسة الارثوذكسية مقدسة وستبقى مقدسة في شرقنا .
كل الاديان والمعتقدات الروحية مقدسة عندنا لاننا نحترم الذين يقدسونها .
8 نيسان 2018