وقع المثقفون و السياسيون الكورد في خطأ فضيع بصدد كيفية أدارة الصراعات و هو عدم أنطلاقهم من الانقسام الطبقي للمجتمع لتقييم و رسم سياسة و طنية أو حتى قومية لكوردستان و لمنطقة الشرق الاوسط.
فنرى البعض منهم يقدسون أقطاعيا عشائريا و يأملون أن يقوم هذا الاقطاعي بتحريرهم و تشكيل دولة قومية برجوازية لهم.
كما نرى الاخرين يقدسون برجوازيا رأسماليا و يعتبرونه تصحيحا لمسار الاقطاعية و العشائرية.
و في هذا المنحى تم كتابة الكثير من المقالات و الكتب و لكن علينا تحليل الموقف كورديا. و بكل بساطة فأن الاقطاعي و العشائري لا يمكن أبدا أن يكون لديه فكرا قوميا شاملا يصل الى درجة الاستقلال القومي لعموم كوردستان. حيث وحسب جميع النظريات السياسية فأن الاقطاعي مرتبط بالمساحة الارضية التي تمتد فيه العشيرة و في أبعد الاحيان فهو السيطرة على اراضي العشائر التي حولة و ضمان ذلك من خلال سلطة سياسية.
و أعتمادا على هذا الاساس فأن الاقطاعية الكوردية من المستحيل أن تصل الى مرحلة بناء وطن أسمة كوردستان و على امتداد التواجد الكوردي فيه الشعب حر. و لهذا السبب نرى الاقطاعية الكوردية مستعدة للوقوف الى جانب الدول المحتلة و ضد الكورد في الاجزاء الاخرى من كوردستان حيث أن الاقطاعية الكوردية لا تملك فكرا قوميا شاملا كما أنها لم تصل الى درجة تفكير السلاطين العثمانيين و الصفويين أيضا مع أخذ الاعتبار أن عصر الاقطاعية العثمانية قد ولى بسبب التطور الاقتصادي الحاصل.
الاقطاعية الكوردية و نتيجة السنوات الطويلة لسيطرتها على بعض مناطق كوردستان أستطاعت فرز طبقة أقطاعية رأسمالية و كذلك فئة ضعيفة من البرجوازية الراسمالية.
شخصيا لا أأمن بوجود شئ أسمة البرجوازية الوطنية لدى الكورد حيث أن البرجوازية الكوردية الضعيفة تابعة الى البرجوازية العراقية و هي لم تصل الى مرحلة المنافسة القطعية مع البرجوازية العراقية أو التركية أو الايرانية و لهذا فأن البرجوازية الكوردية كما الاقطاعية الكوردية غير تحررية و الاثنان يعيشان على أستغلال الشعب الكوردي و المواطن الكوردي و تبعيتهما الى البرجوازية العراقية و التركية و الايرانية.
عملية الاستفتاء التي جرت في العام الماضي كان دليلا واضحا على طريقة تصرف الاقطاع و البرجوازية الكوردية حيث أن الاثنان عملا على أفشال تجربة اقليم كوردستان و توحيد جنوب كوردستان في أدارة قومية.
الاقطاع الكوردي الذي أدعى العمل على تشكيل الدولة القومية تاجر و بشكل واضح بالفكر القومي الكوردي و الدولة الكوردية و كان متعاونا مع الاستعمار التركي. أما البرجوازية فقد وقفت ضد الاستفتاء و بما أن الاقطاعية الكوردية و البرجوازية الكوردية كانا يعلمان برغبات تشكيل الدولة لدى الشعب الكوردي فأن الاثنان أسغلا ذلك العطف الشعبي من أجل ابعاد تشكيل الدولة الكوردية و أعادة سيطرة العراق على نصف أراضي جنوب كوردستان.
نرى من الضرورة أن يعود الكورد في تقيمهم و رسم سياساتهم الشعبية و القومية و الوطنية الى الاساس الطبقي ايضا و رفض الرضوخ الى أرادة البرجوازية و الاقطاعية الكوردية فالاثنان سوف لم و لن يعملا على تشكيل الدولة القومية أو ضمان الرفاهية للشعب الكوردي حيث أن الاثنان يعيشان على أستغلال الشعب و المواطن البسيط و كل ثرواتهم نابعة من أضطهادهم للشعب فالغنى مصدرة معروف و ثروات الاغنياء هي أموال الفقراء و الشعب.
الاقطاعية و البرجوازية الكوردية يعتاشون على الفكر القومي و يتاجرون بالفكر القومي و الارض القومية و هنا نصل الى أهمية التحالفات القومية و ما بعد القومية اي الديمقراطية الانسانية من أجل تحرير الشعوب من ظلم البرجوازيات و الاقطاعية و العاملين في فلكهم.
السيد هشام عقراوي المحترم
تحية
” وقع الكثير من المثقفون و السياسيون الكورد ”
وقع الكثير من المثقفين و السياسيين الكُرد
حسب قاعدة الجار والمجرور كون (من) حرف جر
محمد توفيق علي
البرجوازية المعروفة سابقاً وكان يُعوّل عليها كثيراً ( بتي برجوازي ) لأنها كانت بمستوى العمال الإجتماعي مع شيء من الثروة فكانت دعماً لهم إلى حين ، هذه لم يعد لها وجود ، في كوردستان بقيت متمثلة بزعامة العشيرة وليس السياسة وهذه بدورها إعتمدت الدين في كوردستان بل وحتى عند الشيعة ، الذين إعتمدوا السياسة هم السنة وكان التديُّن الكوردي لصالحهم .
في كوردستان عشائرية دينية وليست برجوازية ولا قوميّة ، بإمكانك أن تسميها برجوازية ، لكنها ليست قوميّة أبداً ولا مثقال ذرة لو كانوا قوميين لما أيّدوا السنة وتركيا ضد الشيعة المستعلؤبة وإيران الكوردية ، عامة الشعب الكوردستاني هم قوميون حتى لو كانوا متدينين ، لكن البرجوازيون الذين يُؤثرون هم دينيون وأسوأ من ذلك معظمهم يدعي أنساباً عربية ( سيد) ألا تعلم هذا ؟