ابراهيم بركات : بعضاً من صور الدمار والتخريب التي نجمت عن القصف العشوائي التركي على بلدة جنديرس في جبل الاكراد (عفرين ) عام ٢٠١٨ ، بالرغم من انتهاء المعارك ومنذ أكثر من شهرين في عفرين مازالت المئات من الذين تهدمت بيوتهم ومحلاتهم التجارية والعقارية ، يجهلون الجهة الذي سيتولى دفع التعويضات المادية والمعنوية لهم ، فهل ستدفع لهم الدولة التركية أم ان هذه التعويضات ستأتيهم من الامم المتحدة أم من النظام السوري ، طبعاً الموضوع شائك ومعقد ومؤلم ، و لا يقبل التأجيل ، والاتراك هم ملزمون بذلك كونهم يسيطرون على عفرين والضرر حدث بفعل طائراتهم ، وهناك من تضرر بعد انتهاء المعارك ايضاً نتيجة حالات النهب والسلب من قبل المجموعات المسلحة ، فهل يحق للأشخاص المتضررين إقامة الدعاوي أمام المحاكم التركية أم المحاكم الدولية للمطالبة بالتعويض ، نتمنى من المحاميين الكرد رفع قضايا وملفات بهذا الخصوص إلى لجنة التعويضات للأمم المتحدة ، قال لي أحد الاخوة من عفرين بأن اُسلوب الأتراك بطيء ومرتبكين في قراراتهم وكل واحد منهم يقول سأرفع القضية إلى الذي هو الأعلى ، وقال ايضاً بان بعض المسلحين يستهتر بِنَا ويقول لنا الحق أخذ اموالكم لأن ذلك ثمن الطلقات والصواريخ الذي قصفنا بها بيوتكم ،وتابع هذا المواطن قائلاً، الدمار الذي لحق بحنديريس وغيرها من البلدات تفوق الخيال ولكننا باقون على أرضنا بالرغم من ان بيوتنا اصبحت ساحة مفتوحة للكلاب وللقطط واللصوص .
