عندما تقدم الحشد والجيش العراقي الى كركوك و مناطق الموصل و اربيل في 16 من اكتوبر الماضي تعجب الكثيرون من سكوت أمريكا بالذات و بعدها تبين بأن العملية كانت أتفاقا بين العراق و أيران و تركيا و أمريكا.
في هذه الايام جرت عملية الانتخابات في العراق و على الرغم من اعتراضات بعض القوى العربية من المالكي و الى أياد علاوي، و كذلك أعتراضات التركمان حلفاء تركيا في كركوك و أعتراضات العرب في كركوك و لا نقول أعتراضات الكورد فقط، ألا أن العراق و أيران و تركيا و أمريكا ساكتون بنفس طريقة سكوتهم عن أحتلال كركوك و الموصل و طرد قوات حزب البارزاني و الطالباني من تلك المنطقة.
و كما كانت عمليات الجيش و الحشد العراقي تخص الوجود الكوردي و كانت ضد الكورد و حزبي البارزاني و الطالباني فأن الاعتراضات على الانتخابات أيضا هي ضد حزبي البارزاني و الطالباني أيضا و لكن في هذه الحالة نرى العراق و تركيا و ايران و أمريكا ساكتون لصالح حزبي البارزاني و الطالباني.
حزب الطالباني في سنة 2014 و بقوة البيشمركة لم يحصل على 6 مقاعد في كركوك بينما حصل على هذه المقاعد و لاهور شيخ جنكي يأخذ الموافقة من الحشد الشعبي كي يذهب لساعتين الى كركوك.
و من هذا يتضح أن المسألة كلها هي أتفاق على تعويض حزبي البارزاني و الطالباني بشكل من الاشكال بعد أنتهاء عملية الاستفتاء، و ألا كيف ستسكت تركيا مثلا عن دعم التركمان في كركوك و حصول الكورد على 6 مقاعد برلمانية عن كركوك في حين حصل التركمان و العرب مع بعض على 6 مقاعد؟
في الجانب الاخ أي في الموصل جرى نفس الشئ حيث أن حزب البارزاني حصل على 6 مقاعد برلمانية و الحزب لا سلطة له على الموصل بينما حصل على 4 مقاعد عندما كان حزب البارزاني سنة 2014 يسيطر على الجزء الشرقي بأكملة في الموصل.
من هذا نستدل أن العملية الانتخابية في العراق لم تكن نزيهة و قد جرت في ظل توافقات دولية و هذا يعني أن التزوير حصل فيها و من المؤكد أن القوى السياسية العراقية المتفذه هيأة الارضية لحصول هذا التزوير و منع الفرز اليدوي مقدما. كما أن تصريحات العبادي التي تؤكد نزاهة الانتخابات على الرغم من التزوير و النسبة القليلة للمشاركة في الانتخابات تعني هي الاخرى أدراكة بما يحصل و حصل في الانتخابات.
لقد تعجب الجميع من عجز البيشمركه عن الدفاع وتقهقره السريع أمام زحف الحكومة ، كان الكورد متوهمين في قيادة الأقليم من أنه قد أعدّ جيشه إعداداً ممتازاً لهذه المهمة لتطبيق الإستفتاء ، ولهذا هرع الجميع للتصويت بنعم ولم يعلمو أن بيشمركههم بلا راتب ولا سلاح ,, أما تبيّن ،؟ فلم يتبيّن شيء ولم يتفق أحدٌ مع أحد ولم يكن على بال أ؛د شخصٌ واحد كان بالمرصاد إذا نجح الغستفتاء وعجزت حكومة بغداد عن إحتوائه فسيهجم ويحتل كوردستان ، هذا الشخص هو أردوكان وما يزال مستعداً لتلك المهمة في أي مكان وزمان ، العبادي أبعد الإحتلال التركي بهذا العمل وسيفعل المزيد
إن ما حدث في ١٦ أکتوبر من ألعام ألماضي مع نتائج ألإنتخابات سنة ٢٠١٨ تعتبر إهانە کبيرە للشعب ألكوردي.