في المجتمعات الشرقية المحافظة يناى الناس بأنفسهم عن العاءلات المشبوهة اخلاقيا خوفا من ان تسوء سمعتهم ،الا ان هناك رجالا لا يستطيعون التخلص من أهواءهم المريضة ،لذا لا يجدون انفسهم الا وقد أخذهم غرائزهم الحيوانية الى زيارة تلك العاءلات خلسة ويركعون أمامها ثم نراهم في المجالس العامة يصفون تلك العاءلات بأبشع الألفاظ وأكثرهم انتقادا لزوارها ٠
في عالم السياسة يتصرف السياسي مثلما يتصرف أولئك الرجال الذين ركب الغرائز أهواءهم حيث ينتهكون قوانين الانسانية بأبشع صورها حينما يقتضي الامر مصلحتهم،فكم من شعوب أبيدت من دون ان ينبس أية دولة ببنت شفة، بينما قتل امرء في الغاب يقوموا الدنيا ولا يقعدوها كما قال الشاعر السوري ديب إسحاق –
قتل شعب أمن مسالة فيها نظر وقتل امرء في الغاب جريمة لا تغتفر
الْيَوْمَ وكما في الامس حينما نرى سلوك وتصرفات القوى الكبرى في العالم وفِي المنطقة كذلك، ينتاب المرء العجب من هول التناقضات الصارخة في تصرفات هذه القوى ،فَلَو قارننا قضية الجاسوس الروسي في بريطانيا السيد سيرغي سكريبال وقارناه بقضية عفرين رمز المقاومة الكوردية ، افلا تندرج هذه السياسة ضمن سياسة النفاق وسياسة الكيل بمكيالين؟ الحالتان كانتا في توقيت واحد٠
ان ما يحدث الْيَوْمَ في سوريا لا يبتعد حتى عن الكوميديا ،فَلَو أمعننا النظر في تحالف القوى المتناقضة على الارض ,لظهر لنا جليا من اول وهلة بانه لا يوجد على الارض قاطبة من يفهم تلك الأحلاف لتلك القوى المتناقضة فيما بينها حتى النخاع ،حيث باتوا أعداء الامس اللدودين اصدقاءا حميمون واصدقاء الامس الحميمون اعداءا بغيضون وقد اصاب صديق لي حينما سألته عن راءيه على المشهد السوري الحالي فأجابني مبتسما وقال والله لا يشبه المشهد السوري هذا شيءا غير معركة كانت (حامية الوطيس )رايتها بام عيني جرت بين مجموعتين من السكارى في بغداد وفِي ساحة الميدان تحديدا حيث اختلط (الحابل بالنابل )ولَم أتمكن لا أنا ولا غيري من التعرف ،من يقاتل من ؟ومن يضرب من؟ بل اكاد اجزم حتى انهم ايضا لم يكن بمقدورهم التعرف من هو الصديق ومن هو الزنديق حيث كنت ارى واحدا يضرب غريمه المقابل الى ان يسقط أرضا ثم يتحول الى اخروبعد ركلة وضربة يسقط الثاني الارض كذلك فالغريب في الامر هو ان المضروبين اللذان ضربا من قبل غريم واحد كانا يتضاربان أيضا ،مع إنهما كما كنّا نظن كانوامن نفس المجموعة المضروبة وهكذا دواليك!!!
حقا لونظرنا الى شخصيات المشهد السوري في المسرح لرأينا ما لم نرى ولَم نسمع به في كل الحروب التقليدية وحتى الغير التقليدية أيضا ٠
هنا سوريا تحارب(المعارضة) وهذا يعني بأنها تحارب شعبها ولم تحارب الدواعش الا ما ندر،والدواعش لم يحارب الشعب ولم يحارب النظام أيضا بل حارب الكورد مع ان مصلحتهما اَي الدواعش مع بقية فصاءل المعارضة كانت تقتضي التعاون فيما بينها في محاربة النظام٠
الدولة التركية ساندت فصاءل المعارضة في محاربة النظام والكورد وساندت الدواعش أيضا في محاربة الكورد على اعتبار انهم اي الكورد يحاربون أعداء النظام،هنا الم تكن مصلحة النظام تقتضي بمساندة الكورد بالصيغة المطلوبة خاصة عندما دخلت الدولة التركية الاراضي السورية وحاربت القوات الكوردية وبمساندة كل فصاءل المعارضة وما تبقى من فلول الدواعش، وراينا ووسط كل تلك القوة المفرطة التي استعملها الأتراك ضد الكورد راينا أمريكا التي كانت تصرخ وتصرح علنا بأنها تساند الكورد في حروبهم ضد الدواعش وفصائل المعارضة والنظام أيضا،بل حتى انها اختارت الكورد كأصدقاء ومساندين لها بدلا من الاتراك مع ان تركيا عضوة فعالة في الناتو منذ اكثر من سبعين سنة وبالرغم من كل تصريحاتها التزمت الصمت وقامت بدور المتفرج الخجول في العدوان التركي على القوات الكوردية٠
ايران عدوة تركيا أو لنقل منافستها التاريخية وهي اَي ايران الصديقة التقليدية لسوريا أو بالأحرى الصديقة المذهبية الحميمة لها ،سوريا وتركيا عدوتان لدودتان على الأقل في الوقت الراهن مع ان تركيا وإيران في أقصى تناغم ووفاق بينهما وهما الان في تحالف وثيق،روسيا القطب النقيض لامريكا منذ ١٩١٧وامريكا متحالفة مع تركيا بحلف قوي (الناتو) منذ ١٩٥٢بينما نرى الْيَوْمَ علاقات تركيا مع أمريكا في أدنى مستوياتها مقارنة بالعلاقات التركية الروسية الحالية التي يمكن ان نوصفها بسمن وعسل!؟ افلا تندرج هذه القوى المتشابكة والمتناقضةوالمتنافرة والمتنافسة والمتخاصمة والمتلاسنة تحت كوميديا السكارى الآنفة الذكر!!!؟
هنا اريد ان أشد ذهن القارىء الكريم الى عنوان المقالة ودور اردوغان البراغماتي حتى النخاع في المسالة السورية بل ومنذ اندلاع احداث (الربيع العربي) ومحاولاته الياءسة في الاستفادة من التناقضات بين الكبار في الساحة السورية (وهنيئا له ان شاء ذلك) ولكن هيهات له ان يحقق احلامه المريضة تحت ظل مطارق الكبار في المنطقة لان كل توجهاته تصطدم بالضد مع مصالحهم، هنا السوال الذي يلح طرح نفسه هو ،إذن لماذا لا يلجم هؤلاء الكبار اشداق اروغان بالرغم من انه اطلق العنان لنفسه ويتصرف كما انه سيد المنطقة بل نرى في بعض الأحيان يزبد ويعربد ويهدد ولا نرى اي رد فعل على قدر تلك التصرفات الطاءشة والجارحة والتي يطلقها هذا التركي الارعن لامريكا والاوربيين ،إذن ما سر ذلك الصمت والسكوت ؟فهل ان اردوغان بات عاهرة المنطقة حتى ينحني أمامه الكبار كما ينحني كبار أهل الحي امام عاهرتهم ؟أم ان الغرب قد جهزلأردوغان حفرة مثلما كان قد جهزلسلفه صدام سابقا وغيرهم، لأنهم على يقين (بان الأتراك ان ملكوا طعامهم وسلاحهم فاول عمل لهم هو البحث عن الذات وعن الجذور وعن مجد كان لهم يوما وعن ميراث قديم ما يلبثوا ان يجدوه يوما ما،عسى ان يكون قد اقترب!) لكن ارى هنا بان الغرب لا يهمله ،بل يمهله لليوم الموعود، وبرأي المتواضع اجزم ان ذلك الْيَوْمَ قد اقترب أيضا ان لم يغير سياساته ١٨٠ درجة وانما يمهله لكي يرتكب اكبر عدد ممكن من الحماقات والأخطاء والى ان يأتي يوم موعده المشؤوم لينقضواعليه كالفريسة التي بين مخالب الطيور الجارحة لأنهم يعرفون بان هذا السياسي الاحمق مريض من الداخل لذا يتركونه لينخي في نفسه امام شعبه قليلاالى ان يقتنع هذا السياسي بانه غدا بعبعا يحسب الكبار له الف حساب ليرتكب مزيدا من الحماقات من دون ان يعلم بأن الغرب إنما يسهل له الطريق ليدخل الى نفق لا يستطيع الخروج،وقصة السفيرة الامريكية في بغداد مع صدام لا زالت عالقة في الاذهان،وربما تعلم اردوغان من سلفه صدام بان أيامه باتت معدودات امام الغرب لذلك يحاول ان ينأى بنفسه بعيدا لينقذ بنفسه من شروره بعد ان-
١- ان اردوغان لم ينأى بتركيا بعيدا عن الناتو الا بعد ان أيقن بأنهم اَي الكبار يعدون له العدة للإطاحة به بعد ان يأسوا على ترويضه حتى غدا كالأبن الضال للناتو،لان اردوغان كان يحاول ويحاول الى الان في قيادة الدول الاسلامية في الشرق الأوسط وانتهاج سياسة اخوانية مستقلة واضحة ليكونوا تحت جناح تركيا
٢-بعد ان أيقن اردوغان بان لامريكا دورا مشبوها في انقلاب ١٥تموز أو قد همس في أذنه من قبل من لهم مصالح في ابتعاده من أمريكا ثم اصرار أمريكا نفسهاعلى عدم تسليم الداعية فتح الله جلن ، وعليه انحاز اردوغان الى المعسكر الروسي خاصة بعد ان قدمت له روسيا اول الخيوط في كشف المؤامرة٠
٣- وقوف أمريكا العلني بجانب القوات الكوردية واختيارهم كشريك في الحرب ضد داعش قضى على اخر أمل في ان يأتمن اردوغان على الناتو
٤-ناءي اردوغان عن تطبيق اجندات الغرب عند استقدام الدواعش للمنطقة من قبل الدولة العميقة في أمريكا (الماسونية العالمية) وقيادته لبعض الفصاءل الراديكالية الضالة لاجنداته الخاصة ، (انني لا زلت على قناعة تامة بان الدواعش ما هم الا أولادا غير شرعيين لامريكا) وإلا ما سر تلك المجموعات الضالة الباقية من الدواعش حاليا على الحدود العراقية السورية وعلى بقعة ارض مفتوحة من دون ان يريدوا إنهاء وجودهم بكل يسر وسهولة ،وظهورهم المفاجىء على أطراف كركوك وديالى وفِي هذه الأيام تحديدا؟
لهذه الأسباب نأى اردوغان بتركيا بعيدا عن الناتو،اما لماذا لا يضعون الكبار حدا لتصرفاته الدونكيشوتية فيمكن ان نلخصها بالاسباب التالية-
١-ان الناتو يدرك تمام الإدراك مدى أهمية الموقع الجيوبوليتيكي لتركيا ومنذ ان ظهور الاتحاد السوفيتي الى الوجود،لانها اَي تركيا كانت تعتبر سد الدفاع الاول امام الشيوعية للحيلولة دون وصول قواتها البحرية الى المياه الدافئة لانها كانت تتحكم في اهم مضيقين بحريين امام سفن السوفيت وهما البوسفور والدردنيل ولا زالت ،والآن امام بوتين أيضا ان أمكن الغرب على تحقيق ذلك خاصة بعد ان نما شوكته وحصل على موضع قدم في سوريا على ساحل البحر المتوسط
٢ -ان الشرق الأوسط يغلي الان فوق بركان يكاد ان يقذف بحممه الى الخارج، وما دامت لتركيا ذلك الموقع الجيوبوليتيكي ،عليه لا يريد الغرب في ان يخسر هذا الموقع المهم في هذا الوقت الحرج، مع ان الاثنان حسب وجهة نظري المتواضعة يعلمان تمام العلم بأنهما يضمان الشر لبعضهما البعض
٣-حاول الغرب ويحاول الى الان اعادة الابن الضال الى صفوف الناتو ثانية،ولكن اردوغان يطلب شروط تعجيزية للعودة الى الناتو ثانية ضنا منه بان موقفه بات أقوى لهذا يحاول ان يساوم مع الغرب على-
ا- ان يعادي الغرب الكورد في سوريا كما يعاديهم تركيا وان يتعامل معهم كما لو انهم ارهابييون كالدواعش مع ان الجميع يعلمون بان تركيا هي التي قادت وتقود المجاميع الأكثر خطورة من الدواعش،وان الكورد هم الوحيدون الذين كسروا شوكة ظلاميوا العصر وأنجس ما أنجبتهم الاسلام٠
ب-ان يسمح الغرب في إطلاق يدها في كل الشمال السوري (روز افا )اي كوردستان سوريا، بل يتصرف بكل حرية في كل الشرق الأوسط ليقوده هوكما لو انه سلطان من سلاطين ال عثمان في القرون المظلمة
ج ان يوافق الغرب بقبولها في الاتحاد الأوربي من دون التشديد على معيارشروطهم
المتعلقة بحقوق الانسان والديموقراطية وحقوق الأقليات في الداخل التركي،وعدم اثارة هذا الموضوع في المحافل الدولية بتاتا
٤-تسليم الداعية عبدالله جلن الى تركيا لانه كان المدبر لانقلاب ١٥تموز على حد زعم اردوغان
ربمالا يريد الغرب إنهاء خدمات اردوغان حاليا وذلك للحفاظ على توازن القوى امام ايران بالمقارنة مع توسع نفوذها في المنطقة وربما يريد الغرب مواجهة ايران بتركيا أيضا ان أمكن في المستقبل المنظور لكونهما منافستان تاريخيتان، لان ايران تعتبر احدى التحديات الكبرى للغرب وإسرائيل
فعلى ضوء هذه التناقضات والتناحرات السقيمة يبقى هذا الصراع يراوح مكانه ما دام روح السلطنة يجري في دم اردوغان وما دام روح التعالي والسيطرة على امم وشعوب الشرق الأوسط يشغل ادمغة الرأسمالية المحتكرة لحقوق الشعوب والامم لأن الاثنان من طينة وعجينة واحدة بغض النظر بين تفاوت القوة بينهما لذا يبقى هذا الصراع قاءما الى ان يستنفذ الطرف الأضعف مقومات شروط البقاء في داءرة الصراع هذه فيزاح من برجه العاجي عنوة غير مأسوف عليه، أو لربما يفكراردوغان بانه بات كعاهرة المنطقة يتحكم بكل فحولها من اجل ان يجرجروا عرباتهم فوق تركيته؟ ولكن الواقع يثبت بان الزمن قد ترك اثاره على محياه فأمسى لا يستوفي مطامع الكبار وشروطهم،ولم يبقى امام اردوغان الا ان يكون كعاهرة غابريل غارسيا ماركيز الرواءي البوليفي الكبير حيث كانت احدى بطلاته في رواية ماءة عام من العزلة التي كانت العاهرة الوحيدة في القرية وحينما استنفذت كل أنوثتها تحت الرجال،استنجدت بعاهرة اخرى شابة ولكن اشترطت عليها ان يواقعوها زباءنها على سريرها،فهل يعي اردوغان حكمة عاهرة غابريل غارسيا،لان تركيا التي شبت وترعرعت على حليب الغرب لقرابة ماة عام ستجد صعوبة بالغة في التعود على الحليب الروسي بالرغم من المحاولات الروسية الحثيثة لإخراج تركيا من الناتو والتي سيكسبها نصرا باهرا على الغرب٠
هنا نستنتج ان ان الأمريكان لو أهملوا اردوغان وتركوه للدب الروسي فان هذا يعني –
ا-سياخذ اردوغان كل اسرار الناتو معه الى روسيا
ب-يستغني الروس عن (أوكرانيا حليفة الغرب حاليا) لنقل غازها الى أوروبا ويستعيض بتركيا بعد ان يكونا قد سيطراعلى خط باكو جيهان للغاز
ج-خوف الغرب في توجيه دواعشه نحو الغرب مع جحافل اللاجئين لكي يكونوا خلايا ناءمة وليكونوا كسلاح لأردوغان تحت الطلب
ضمن اجندات الغرب المهمة في الوقت الحاضر هو وضع حد لسياسة التوسع الإيرانية في الشرق الأوسط وكذلك وقف برنامجها النووي ، ويعلم الجميع مدى منافسة ايران وتركيا على الشرق الأوسط لقيادة دولها وكان يامل الغرب في ان ينيط باردوغان دورا مهما في ردع ايران وتحجيمها ، وفِي هذه الحالة سيخسر الغرب طرفا مهما في ذلك الصراع وسيكون عونا وحليفا لعدوتهم اللدودة ايران٠
هنا يظهر بان مصلحة الغرب وأردوغان تقتضي التعاون فيما بينهما ،لكن الشي الذي يحول دون ان ينجح هذا التعاون هو خوف اردوغان من ان ينقلب عليه الغرب بعد ان يستغلونه لأجنداتهم ،وثانيا طموح سلطان تركيا في التبوء في قيادة الشرق الاسلامي وهذا ما لا يقبله الغرب باي شكل من الأشكال، واحداث التاريخ السابقة والحالية للدول الرأسمالية تثبت بان الذي يعمل تحت ظل هذه الدول عليه ان يطيع وينصاع الى أوامرهم ،والذي يخرج ولو قليلا لخارج أجنداتهم أو كما يقول المثل الشعبي (الذي يلعب ولو بذيله أمامهم) فمصيره سيكون في الهاوية ولنا في الشرق الأوسط أبطالا كارتونيون كثيرون من هؤلاء النماذج هلاميوا الشكل والعقل وللسببين أعلاه بات تصرفات اردوغان وتهديداته وعنجهياته كلها تدل على ضعفه وخوفه من الداخل خاصة برهن بما لايقبل بالشك بانه سياسي يفتقد الى نظرة استراتيجية بعيدة المدى ،لهذا نراه يبحث عن الحلول الانية فقط ويسرع في قراراته وينفذها من دون النظر الى العواقب ،لذلك يظطر عند كثير من الأمور ان يغير وجهة نظره حتى وان كان مناقضا لما سبقها،هنا نستنتج بان امام اردوغان طريقتان، فإما الروس أو الأمريكان ، فإذا مال اردوغان الى الشرق فلا يبقى امام الغرب الا ان يتعاون مع الكورد ، لأنهم الوحيدون في الشرق الأوسط من تتقاطع مصالحهم مع مصالحهم، وإنهم القوة الضاربة الوحيدة التي كسرت شوكة اعتى واخطر منظمة ارهابية في العالم في غرب كوردستان وجنوبها أيضا وبشهادة الأعداء قبل الأصدقاء ،لذلك نرى بان الغرب اختارالكورد دون الجميع الى الان وفضلهم حتى على الأتراك ،لان الغرب بات يعلم بان الكورد قد غدوا الطاقة التي تحرك كل الماكنة العسكرية لقوات الحلفاء ودونهم ستبقى ماكنته كجسد ليس فيه حراك وتبقى الساحة مفتوحة للدواعش كما راينا في الآونة الاخيرة حينما كانت القوات الكوردية تقاوم مقاومة العصر في عفرين الجريحة ، وانا على يقين تام بان نفس اردوغان تتاكل من الداخل خوفا من هذا التقارب الكوردي الامريكي بحيث باتت فوبيا قاتلة وهاجسا مرعبا ينتابه ليل نهارحتى أفقده التوازن في اتخاذ قرارات صاءبة ،وما عفرين الجريحة الا ان تكون كنار زقوم يحرق من احرقها ،عفرين تلك المدينة السالمة الجميلة التي كانت سيدة المدائن،وفِي نفس الوقت على الكورد ان لا يناموا نوم اصحاب الكهف ويعلقوا كل امالهم ومستقبلهم على الغرب ،لان التجارب اثبتت بما لا يقبل الشك بانه اي الغرب كالعاهرة يتعامل من يدفع له الأكثر ولا يختلف عن اردوغان من هذه الناحية قيد انملة٠
m-brifkani@hotmail٠de
مصلحة أردوكان والغرب ليست نفسها مصلحة أردوكان ومصلحة أمريكا وحدها واحدة ولا تنقلب عليه أمرينا أبداً وهو يعلم ذلك وليس خائفاً من أحد أما الغرب الأوربي فهم جبناء وذيو أردوكان وأمريكا ولا مصلحة لهم في الناتو كله وخيرٌ لهم أن ينسحبو منه الآن قيل الغد لكنهم جبناء يدفعون الثمن الآن وسيستمرون في عبوديتهم لأردوكان وأمريكا ، هم يتحملون عواقب الحصار الأقتصادي الأمريكي على روسيا والصين ودول اخرى من أجل إزدهار الأقتصاد الامريكي وكساد إقتصادهم
ثم أن مقارعة الاعداء لا يكون بالشتم والسب ، إنما بمجابهة الحقيقة والتصدي لهم بالسلاح مثلما هو يعلن عداءه للكورد ويضربهم في كل مكان ، كونوا مثله لا تقدمون له كل الدعم المعنوي والإقتصادي ليقوى ويضرب الكورد ثم تسبونه ، هذا يسب بالكلام الفارغ وذاك يٍُساعده ماديّاً ، شنو هذا التناقض
الاخ حاجي علو الممحترم
اولا شكرا على قرائتك للمقالة وثانيا حبذا لو كنت قد قراءت المقالة بهدوء لكي لا تستنج هذه الملاحظات التي اشرت اليها وذلك للاسباب التالية
1-انني لم استعمل كلمات سوقية او كما يحلو ل لك حين تسميها (مسبة) والكلمات التي استعملتها وكررتها كالعاهرة هي للتشبيه وليس اكثر والفرق كبير بين ان تسمي احدا بالعاهرة وبين ان تسال ان اصبح الفلان الفلاني كعاهرة او اي صفة ذميمة اخرى وفي هذه الحالة لا يعاقب الشخص حتى قانونيا ايضا.
2-لا ادري لماذا لم تحدد في اي جملة وقعت في التناقض-فان كان قصدك حينما شبهت الغرب (اوروبا وامريكا)بتركيا فقد شبهتهما من ناحية استعباد الشعوب فقط دون اي تشبيه اخر-واقر بان كل مطلع على التاريخ يشاركني في هذا الراي.
3-اما ما ذكرت بانه لا يتقاطع مصلحة اردوغان بمصالح الغرب فتاكد يا عزيزي ما دام الغرب وامريكا ومعهم تركيا ايضايصنفون دول راسماليين فان جل همهم وهدفهم هو المال ثم المال وهنا يدوسون على اعرق القوانين واعرق الشعوب من اجل كسب المزيد الى خزائنهم -وانا قصدت هذا الشيء في سياق المقال-وانا لا انكر حيث توجد الراسمالية هناك منافسة جنونية بينهم ولا مانع ان تؤدي هذه المنافسة الى حروب مدمرة بينهم ولا حاجة ان اذكرك بالامثلة العديدة
4-حبذا لو تقرا المقالات لي ولغيري بتروي لكي لا تقع في مثل هذه الهفوات.
تحية طيبة
نعم التناقض هو كوردي وليس في إنسانٍ واحد ، الحكومات التركية سقطت الواحدة تلو الأخرى منذ 40 عاماً وبسبب الفقر فقط ، فموارد تركيا الطبيعية معدومة ، لكن ما أن إعتلى أردوكان الوزارة حتى سخر أقليم كوردستان كل إمكاناته الإقتصادية له ومد أنبوب النفط إلى تركيا على مسؤوليّته ورغم أنف المالكي فخلق بين الحكم الشيعي والكورد صدعاً بدأ يتسع حتى غدا عداءً شديداً للكورد كما كان لصدام ، أما أردوكان فقد إنتعش إقتصاده فنال ثقة شعبه حتى جعلوه دكتاتوراً إنتخابيّاً مطلق اليد ، مع العلم أن عداؤه للكورد لم يكن خافياً على أحد منذ اليوم الأول …….. حتى اليوم ورغم كل ما فعل ، فليس الأقليم على إستعداد لتغيير موقفه من أردوكان ، فكيف هو التناقض وأنت تشبهه بالعاهرة وغيرك يسبه علناً لكني أنتقد السياسة الكوردية بشدة بسبب ذلك ، أي أنني أيضاً مثلكم معادٍ لأردوكان , ألستنا جميعاً كورداً ؟ فكيف يكون التناقض إذن ؟
ثانيةً أؤكد لك أن حلف الناتو هو لأردوكان وأمريكا وحدهما ، ومن في صفهما مجرد خدم لهما مثل أوربا أو بقرة حلوب مثل السعودية وشكراً