(سحب امريكا لقنصليتها من البصرة) (اضعف ايران بافقادها اوراق ضغط) (فبدأت نهاية ايران) –  سجاد تقي كاظم

كانسحاب امريكا من العراق 2011 انهيار بشار..نهاية ايران بسحب قنصلية امريكا من البصرة

   التزامن بين صدور قرار اقره ..لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الامريكي مشروع قانون للتصدي للتدخلات الايرانية في الشؤون العراقية.. مع سحب القنصلية الامريكية من البصرة.. يشير لدلائل خطيرة.. منها (ان امريكا تستهدف تدخلات ايران بشؤون العراق).. أي (الوجود الايراني في العراق) .. بكل انواعه.. وليس المليشياتي فقط..

      ويمكن ملاحظة ذلك من مشروع القرار الامريكي الذي ينص  (فرض عقوبات على شخصيات ايرانية تهدد السلام والاستقرار في العراق).. والقرار اهميته (بانه يحمل ايران ومليشياتها المسؤولية عن نشاطاتها المميتة في العراق).. والاهم من كل ذلك (القرار اعتبر ان تلك المليشيات تمثل تهديد للشعب العراقي ومصالح الولايات المتحدة معا).. أي امريكا لم تحسب الشيعة العرب والعراق وشعوبه على ايران..

    ولنتذكر كيف ان انسحاب امريكا عام 2011.. عسكريا من العراق.. في وقت كان ايران تهدد بان باستطاعتها خطف وقتل (1000 جندي امريكي) باليوم في العراق.. وكذلك كان الارهاب ياتي للعراق من سوريا ايضا.. باعتراف نوري المالكي رجل ايران نفسه.. وكانت ايران تعاند وتطالب بتنازلات لصالح برنامجها النووي.. بخصوص المفوضات حول ذلك البرنامج.. ففور انسحاب امريكا .. بدأت انهيارات النظام السوري.. ووقعت ايران على القرار النووي.. الذي منع انتاجها للقنبلة النووية.. ولكن القرار كان ناقصا بانه لم يحد من نفوذ ايران وتحركاتها وبرامجها الصاروخية المهددة للامن الاقليمي..

      والقصد (بان الجماعات الارهابية والمليشياتية مع ايران وسوريا كان لقاء مصالح ضد امريكا).. ولكن بعد انسحاب امريكا.. تصارعت المتناقضات.. من ارهابيين ومليشياتيين.. فزحفت القوى المسلحة السنية لدمشق بسوريا .. وزحفت القوى السنية من الموصل ايضا.. نحو بغداد.. بالعراق.. وفي كلها كانت ايران تجني الثمار لمصالحها القومية العليا..   على حساب جماجم شعوب المنطقة.

 ولنتبه بان امريكا عندما انسحبت  عام 2011 من العراق لم يكن هناك أي تهديد لايران، ولكن اليوم التهديدات جادة وبقرارات تطبق كعقوبات اقتصادية ونفطية.. وعقوبات من الكونغرس على الوجود الايراني في العراق وادواته ورموزه انفسهم كقاسم سليماني وبالاسماء..

  ولننبه بان (بعد انسحاب القنصلية الامريكية من البصرة) يطرح سؤال (ماذا لدى المليشيات الايرانية الولاء التي تحتل وسط وجنوب منطقة العراق) ماذا لديها من اهدافها لتستهدفها بعد ذلك؟؟ الجواب لا شيء..  اذن فقدت قدرات الضغط لديها على امريكا.. والاخطر ان المطلعين يدركون بان امريكا لم تترك الساحة لهؤلاء .. بل محرقة هذه المليشيات وايران معا بدأت وعلى يد الشيعة العرب انفسهم..

  ونذكر بان (القوى السياسية الحاكمة ببغداد) الموالية لايران هي نفسها تدرك انسحاب امريكا يعني زلزال عليهم.. لن تستطيع ايران ملئ الفراغ .. فهؤلاء الناكرين للجميل الامريكي.. وعبر وزارة الخارجية التابعة للجعفري الموالي لايران.. يأسف لسحب القنصلية الامريكية من البصرة.. فماذا يعني ذلك؟؟ بل نشير بان هؤلاء يدركون يوم تنسحب السفارة الامريكية من بغداد.. يعني زلزال سوف يضرب المكون الشيعي ككل بالعراق ككل.. وليس فقط (الاحزاب المحسوبة شيعيا الاسلامية الموالية لايران.. التي هي بالحكم نتيجة اسقاط امريكا لصدام وحكم السنة والبعث عام 2003).. وليس (نتيجة ايران التي كانت تقيم علاقات مع صدام بالتسعينات).. ولكن ايران بخبثها دست عملاءها للسلطة والبرلمان.. بخداع الراي العام.. الذي ادرك اللعبة الايرانية فقاطع اكثرية الشيعة العرب الانتخابات باكثر من 90% .. وحرقوا قنصلية ايران، ولا ننسى مهاجمة الحرس الثوري الايراني بالاحواز من قبل اربع شبان من الشيعة العرب ايضا الاحوازيين..

    والخطورة بان (الايجابيات الموجودة بالعراق هي نتيجة الوجود الامريكي.. وكل الكوارث نتيجة الوجود الايراني السيئ الصيت)..

     فمن دعم الارهاب باسم المقاومة هي ايران، ومن دعم بشار الاسد المتهم بدعم الارهاب بالعراق والايام الدامية ببغداد هي ايران، ومن قطع الكهرباء والمياه والانهر عن العراق هي ايران، ومن دعم احزاب اسلامية فاسدة بالحكم ببغداد هي ايران، ومن يحمي بوابات الخضراء هي مليشيات موالية لايران كالخرساني والعصائب وغيرها..

     ومن يملئ العراق مخدرات من حدودها هي ايران، ومن يدعم الملشيات الخيانية التي تجهر بالولاء لايران وترفع اعلامها بنص بغداد هي ايران.. ومن يساهم بقنوات الفساد المالي المهول هي ايران.. ومن يعرقل أي نهوض صناعي وزراعي وخدمي هي ايران ليبقى العراق مستعمرة ايرانية وحديقة خلفية للايرانيين وسوق اسعتهلاكية لبضائع ايرانية بمليارات الدولارات سنويا على حساب ملايين العاطلين عن العمل من شباب العراق ورجاله وخاصة من الشيعة العرب المظلومين، ومن يقف عقبة امام انفتاح العراق وشيعته العرب على المجتمع الدولي والدول المتقدمة في اوربا وامريكا واليابان هي ايران..

      لذلك (أي انسحاب امريكي ليس بمصالح الشيعة العرب.. بل بقاء امريكا ونجاحها بطرد ايران من العراق هو من يدخل بمصلحة الشيعة العرب بمنطقة العراق والشرق الاوسط).

  ونشير بان ما يدركه المطلعين بان (بريطانيا) وراء اجندات تستهدف اخراج امريكا من البصرة.. لاصرار لندن على اعتبار البصرة حصتها من العراق بعد مشاركتها لامريكا عام 2003.. باسقاط صدام.. ومطالبها بجعلها اقليم تحت نفوذها.. ولكن امريكا رفضت ذلك.. ويذكر بان خلال صولة الفرسان لم تتعاون القوات البريطانية بالبصرة مع بغداد والقوات الامريكية.. لامتعاض لندن على عدم موافقة امريكا على تسليم البصرة كحصة لها بالعراق.. ولا ننسى (ارتباطات مرجعيات ومعممين واحزاب بالانكليز وحتى عندما يتعالجون يسافرون للندن للعلاج).. وليس لامريكا.. لارتباطاتهم المشبوهة بلندن.. وازواج بنات مرجعيات يقيمون بلندن.. ومعممين وقيادات احزاب اسلامية موالية لايران بريطانيين الجنسية بالعراق ايضا.

  ويذكر بان امريكا وضعت خارطة شرق اوسط جديد كبديل عن خارطة الشرق الاوسط القديم الانكلو فرنسية التي رسمت ببداية القرن الماضي.. وخارطة الشرق الاوسط الجديد الامريكية تمنح الشيعة العرب حقهم بدولة لهم كبرى نفطية من البحرين لبغداد مع الاحساء والقطيف والاهواز.. اضافة لخارطة بايدن التي تمنح الشيعة العرب بمنطقة العراق من الفاو لسامراء لاقليم فدرالي .. ولكن من يهيمن على القرار الشيعي بالعراق هم (اجندة ايرانية) لا تنتمي لابناء وسط وجنوب  الشيعة العرب..

    لذلك تعمل ايران على حرمان الشيعة العرب من حقهم بدولة لهم بمطقة اكثريتهم.. لان ايران اصلا قائمة على نهب نفط الشيعة العرب بالاحواز.. والسعودية قائمة على نهب نفط الشيعة العرب بالاحساء والقطيف.. والكيان المسخ الاخر العراق قائم على نهب نفط الشيعة العرب بوسط وجنوب منطقة العراق.. ولا حل الا قيام دولة كبرى للشيعة العرب من اجل استقرار المنطقة واخذ الشيعة العرب لحقوقهم.. التي هي مع امريكا التي اسقطت لهم صدام والبعث وحكم الاقلية السنية.. وليس مع ايران التي اقامت علاقات مع صدام ورفضت اسقاطه حتى النفس الاخير مع روسيا..