بعد مناورات ناجحة تسلم الدكتور برهم صالح منصب رئيس الجمهورية ولم يحصل منافسه الاستاذ فؤاد حسين على مبتغاه رغم المحاولات الحثيثة من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني ودعمه المتواصل في محادثات مكوكية مع الاحزاب العراقية الاخرى وعلى الاخص الاحزاب المنضوية في تحالفات البناء والنصر وسائرون والحكمة .
وبهذه المناسبة نزجي التهاني للرئيس برهم صالح والدكتور عادل عبد المهدي لهذا الفوز والثقة التي منحهما اياها البرلمان ، وبذلك يكون طاقم الدولة العراقية اكتمل بانتخاب ثلاثة رؤوساء ، لمجلس النواب ، الحكومة ، والرئاسة .
ان تسلم الدكتور برهم صالح رئاسة الدولة العراقية مفخرة للشعب العراقي بعربه وكرده وتركمانه وآشوره وكلدانه وجميع شعوبه وطوائفه المتآخية ، فالدكتور برهم صالح شخصية علمية وثقافية وسياسية معروفة في العراق وخارجه ، وله مساهمات في مناصب مختلفة منها في الحكومة العراقية واخرى في اقليم كردستان ، لذلك من الفخر ان يتسلم مثل هذه الشخصية الكردية البارزة أعلى منصب رئاسي في العراق ، و الواضح ان فوزه بهذا المنصب فجر بعض الحساسيات مع الحزب الديمقراطي الكردستاني ، ويعود ذلك لخلافات تاريخية بين الاحزاب الكردية وعلى الاخص بين الحزبين اليكيتي والبارتي ( اوك & حدك ) اضافة الى الخلافات المتراكمة منذ التغيير الدراماتيكي الذي جرى في العراق وسقوط نظام العصابة الصدامية وتدخلات الدول الاقليمية في الوضع السياسي الراهن في العراق وفي كردستان بشكل خاص ومعلن .
لكن مهما كانت الخلافات والاشكالات السابقة كبيرة وحادة ، يجب وضعها على الرف والبحث عن نقطة انطلاق جديدة تمكن جميع الاطراف والاحزاب العراقية ( العربية والكردية وغيرها ) العمل على دحر آفة الفساد المالي والاداري ، وتحقيق آمال الجماهير العريضة والكادحة والتخفيف عن كاهل المواطنين من خلال حملات عمل جادة في كنس التخلف والفساد والجهل والالتفات الى حاجة المواطنين اليومية والخدمات التي اصبحت عاهة مستديمة في البلاد ، والعمل على بناء مستقبل زاهر للشعب .
نجدد التهنئة لشعبنا على هذه الانجازات السياسية الديمقراطية وتحية للرئيس برهم صالح واعضاء الحكومة والبرلمان.
د. مؤيد عبد الستار
البرلمان الكردي الفيلي العراقي
السويد