في جمهوريتنا حاكمٌ إسمه بورزان
يدعي العظمة وهو دون مستوى العوام
لا يقبل النقاش في أي شأن كان
يحاول الرفع من شأنه عن طريق الطبال والزمار
والتصدق على الأخرين بالمناصب والأموال
*
في جمهوريتنا حاكمٌ إسمه بورزان
يظن نفسه نمرود زمان
وصاحب حق إلهي في الحكم، دون باقي السكان
يتحكم بالشعب كما يتحكم المرء بالحيوان
ويلاعبهم كما يفعل المالك بالسعدان
*
في جمهوريتنا حاكمٌ إسمه بورزان
إحتكر الدولة لنفسه ككيان
وله حصة في كل مشروع يقيمه المواطن أو دكان
وطوب المناصب باسم العائلة والأقرباء والخلان
فمسؤول الأمن منهم والمال والعسكر والإعلام
ومسؤول الحمير والشعير والتعتير والهندام
ويتحدث عن ديمقراطيته في كل زمان ومكان
ويزاود على السويد في حقوق الإنسان ..!!
*
في جمهورية بورزان
وراثية رئاسة الأحزاب وكرسي الحاكم على الدوام
تمامآ مثل الأمراض الخبيثة كالسرطان
فلا يجوز التفكير فيها مهما علا شأن الإنسان
فهذه المواقع ملكٌ لأفراد العائلة والعشيرة والزعران
ولا يهم إن كان الشخص أبله أو فهمان
*
في جمهورية بورزان
كمواطن عليك واجب التصفيق والإذعان
والتسبيح باسم الرئيس بورزان
وإلا قيدت في قائمة الخونة بفرمان
وحوربت في قوتك وفقدت الأمان
ومن ثم إنتهيت في حفرةٍ بجوف الأرض بلا عنوان.
17 – 11 – 2013
————————————————————
بورزان: هذا التسمية إستعرتها من اسم الشخصية الدرامية لحسني بورزان
والذي قدمها الفنان السوري الراحل نهاد قلعي في أعماله الفنية.