إلى الإيزيديين بشكل عام وإلى ما يطلق على نفسه صفة (العلمدار) بشكل خاص:

العلمدار في الإيزيدية تعني العالم الديني وهو من يجوز له النطق بعلوم الدين الايزيدي، وصفة العلمدار هي درجة لا يكتسبها ألا من يأخذ العلم عن عالم (اسطى) .

ولا يجوز للعالم ان يعطي العلم للراغبين بالتعلّم الا بعد أن ينجح المتعلم في إختبار توفرالشروط المطلوبة لأخذ العلم , ذلك لأن علوم الدين لها أسرارها الخاصة لذلك نلاحظ عالم الدين يمتنع عن اعطاء معلوماته حتى لأولاده اذ لم تتوفر فيهم شروط استحقاق أخذ العلم ..
ويعد ذلك أمانة إتمن بها رجل الدين عندما أخذ معلوماته عن معلم اوسطى (علمدار ) .
وعلوم الإيزيديين تكون ضمن درجات حتى بين العلمداريين أنفسهم ومنها ما يخضع لشروط العمر فهناك قول مقدس خاص لا يمكن أخذه ألا بعد أن يكون عالم الدين نفسه قد اجتاز الثمانين من عمره , وقول آخر يأخذه عالم الدين بعد اجتيازه عامه الاثنين والثمانين ..
كما ان هناك من الاقوال الدينية خاصة باعلى درجات الهرم الديني فيها اسرار غير مسموح بها ولا يمكن الإطلاع عليها نظراً لإحتواءها على أسرار تضرب جذورها في أعماق التكوين، مثل هذه الأمور لا تعني للجميع عدا رجالات الدين الذين يتسمون بالصفات الروحية الإيزيدية الحقيقية ..
بعد تأهيل الراغب في تعليم العلم الإيزيدي يكسب هذا التلميذ صفة (ئول دار) اي الذي يعلم الإيزيديين طريق دينهم، يجب على الئولدار نقل ما تعلمه بين الناس بمنتهى الدقة و الحذر تجنباً للوقوع في التحريف أو حتى النسيان ودائماً يترحم معلوماته بالترحم على من علمه . !!!

وللأسف لاحظنا في أواخر التسعينات أن بعض الأحزاب الكردية قامت بتبني بعض الشباب بإختيار بعض رجال الإيزيديين وقدمتهم للشعب الكردي بشكل عام و الإيزيدين بشكل خاص على أنهم علماء الدين الإيزيدي (مقابل امتيازات خاصة ) وبعد تأهيلهم للعمل بدأ هؤلاء بالظهور في المناسبات الدينية وعلى القنوات التلفزيونية يقومون بتقديم برامج دينية عن الإيزيديين حتى أصبحوا أشهر من نار على علم، ثم قاموا بتنفيذ أجندات تلك الأحزاب السياسية في محاولة منهم لتحريف مبادئ الديانة الإيزيدية تارةً بتجيش و تحريض الإيزيديين على الأحزاب المعارضة لهم و تارةً أخرى إلصاق الإيزيديين بالزردشتية وصولاً إلى تعين الشبيحة لهم في مواقع التواصل الإجتماعي لكي يقومون بتنفيذ المخطط بشكل كامل وذلك بإلغاء الطبقات الدينية الإيزيدية التي هي الأساس الذي يرتكز عليها الإيزيدية منذو ظهورها منذو ألالف السنين بل وصلت الوقاحة بهم بادعاء بأنه لم يكن هناك شيء أسمه طبقة الابيار، و الشيوخ ولا أي طبقة دينية قبل مجيء الشيخ آدي عليه السلام ،
هنا نود أن نوضح للإيزيديين بشكل خاص ولكل من يهمه الأمر :أن كل إيزيدي لا يلتزم بالمبادئ الديانة الإيزيدية يمثل نفسه والجهة التي تدعمه فقط .
الموقعين
مجموعة من رجال الدين والنشطاء الإيزيديين .
صبحي نبو : باحث وناشط في الشأن الإيزيدي.

2 Comments on “إلى الإيزيديين بشكل عام وإلى ما يطلق على نفسه صفة (العلمدار) بشكل خاص:”

  1. في العصر الحديث معدل أعمار الانسان في الشرق الاوسط هو سبعة وستون عاما ،هنا سؤال الكبير الذي يطرح نفسه قبل الف سنة التي مضت لم يكن معدل الإعمار في الشرق اكثر من خمسين سنة ربما اقل من أربعين عاما ايضآ ، الاخ صبحي يقول يجب ان يصل عمر الرجل الديني فوق اثنان وثمانين عاما بعدها يستطيع رجل الدين ان يعلم تلاميذه ، بحسب قواعد الكاتب لا يمكن ان تواصل المسيرة
    من جانب آخر لماذا الاخ الكاتب لا يحترم رأي غالبية المجتمع الايزيدي الذي يؤكد على أصالته قوميته الكوردية ..,

  2. الاستاذ صبحي المحترم…في اليهوديه..تثنيه..يجب أن تحب الرب بكل قوتك وبكل نفسك ويجب ان تعلم قصه محبه الله اولادك….وفي المسيحيه.. يجب أن تبعد نسأله المعلم المؤهل لتعليم اطفالك المسيحيه ربما المعلم مخطئ فالمسؤوليه الكبرى على الوالدين لتعليم اطفالهم المسيحيه…. وانا افند بما كتبته بان العلم يقتصر على نخبه معينه–اهي علم الطلاسم حتى يحتكروها ويستغلوها من اجل المال ولا يوجد نص روحي تقر بذلك.. فكيف بالايزدي ان يعلم اطفاله من اجل النمو الروحي وهو غير متعلم روحيا…اذن على كل الايزديه ان يتعلموا من اعلى شىء الى اخر شىء …..واخيرا اقول الدين ليس علم لان الدين ارشادات محدوده لا يمكن اطلاقا ان تزيد وتنقص فيه اما العلم في تطور مستمر ولا يتوقف ولا يمكن اطلاق اسم العالم على رجل الدين ….وايظا اقول كلمه الدين كانت غير موجوده عند الايزديه قبل مجيء شيخ عادي ..كانت اسم الاؤول السائد ..يعني الطريق..

Comments are closed.