اردوغان يدعو ترامب لقلب النظام السعودي وفرض وصاية تركية امريكية على المملكة

President Trump, flanked by White House senior advisor Jared Kushner and chief economic advisor Gary Cohn, delivers remarks to reporters after meeting with Saudi Arabia's Deputy Crown Prince and Minister of Defense Mohammed bin Salman (L) at the Ritz Carlton Hotel in Riyadh. REUTERS/Jonathan Ernst

تقدم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بعرض لنظيره الامريكي دونالد ترامب يقضي بقلب النظام السعودي ووضع المملكة تحت وصاية مشتركة بين تركيا والولايات المتحدة  على خلفية تورط ولي العهد السعودي بقتل وتقطيع الصحفي جمال خاشقجي  .

وبحسب دوبلماسي قطري , ان العرض التركي يقضي بوضع المناطق الغنية بالنفط تحت الوصاية الامريكية في حين ستكون الكعبة المشرفة والمدينة المنورة وباقي المناطق المقدسة تحت الوصاية التركية.

واضاف الدبولماسي القطري , ان الرئيس اردوغان ابلغ الرئيس ترامب , إن “السلطة المطلقة هي خطأ لأي دولة”، موضحا أن العرب لديهم “خبرة سيئة” مع قادة تحولوا إلى دكتاتوريين بمجرد أن وصلوا للحكم، “وهؤلاء القادة تسببوا إلى حد كبير بما وصلنا إليه من معاناة ومحن وحروب أهلية”.

وكشف اردوغان عن تغير في بنية السلطة داخل أسرة آل سعود منذ وصول محمد بن سلمان لولاية العهد، ورسم صورة له كحاكم مستبد بسلطات مطلقة لا يعرف الرحمة إذا تعلق الأمر بالتخلص ممن لا يروقون له.

وقال اردوغان , ان  ابن سلمان جمع في قبضته كل السلطات في المجالات المدنية والعسكرية، وأعاد هيكلة وقيادة الأجهزة الأمنية على نطاق غير مسبوق، علما أنه ولي للعهد فقط، وأبوه هو الملك بحسب الدبولماسي القطري .

وقالت صحيفة الأوبزرفر عبر مقال لمراسلها في منطقة الشرق الاوسط مارتن شولوف يركز على قضية قتل خاشقجي منذ أسابيع تناول فيه أحدث التطورات في القضية.

ويقول شولوف إن النتيجة التي توصلت إليها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) ليست اعتباطية، وأن الوكالة لابد أنها تمتلك أدلة قوية على استنتاجها بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من أصدر الأمر باغتيال خاشقجي في مقر السفارة السعودية في اسطنبول.

ويضيف شولوف إن هذه التطورات هي الفضيحة الأكبر التي تضرب ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للبلاد منذ ظهوره على الساحة السياسية مشيرا إلى أنها تهز منطقة الشرق الأوسط بأكملها لأن إعلان السي آي إيه هو أول تقييم حكومي أمريكي يربط محمد بن سلمان بالإسم بفضيحة اغتيال خاشقجي.

ويقول شولوف إن استنتاج السي آي إيه يأتي بعد أيام من محاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشار الأمن القومي جون بولتون حماية بن سلمان وإبعاد الاتهامات عنه في الجريمة البشعة التي تورط فيها 21 شخصا من المسؤولين والضباط السعوديين..

ويوضح شولوف أن ترامب وبولتون قالا في السابق إن الجريمة ارتكبها مجموعة القتلة من دون علم بن سلمان لكن الاستنتاجات الأخيرة للسي آي إيه تؤكد أن قبضة ولي العهد الحديدية على كل الأمور والقرارات في المملكة تجعل تنفيذ جريمة بهذه البشاعة أمرا مستحيلا من دون علم وموافقة بن سلمان.

من جهته طالب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، بوب كروكر، بفرض عقوبات كبيرة على أعلى المستويات على الحكومة السعودية إذا كان خاشقجي ضحية قتل برعاية الدولة.

لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إنه سيتسلم تقريرا كاملا بشأن من تعتقد السلطات الأمريكية أنه مسؤول عن قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بحلول يوم الثلاثاء.

وقتل خاشقجي في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول بعدما دخل قنصلية بلاده في اسطنبول، ولا تزال جثته مختفية.

ووصف ترامب، الذي كان يقوم بزيارة إلى ولاية كاليفورنيا، التقارير التي تؤكد أن الوكالة المركزية للمخابرات الأمريكية “سي آي إيه” ترجح مسؤولية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن إصدار أوامر قتل خاشقجي بأنها “سابقة لأوانها”.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت أن الإدارة الأمريكية لم تصل بعد إلى استنتاج نهائي بشأن المتورطين في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن تقارير المخابرات الأمريكية خلصت إلى أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أمر بقتل الصحفي.