من هم الملائكة ؟ – حاجي علو

أساساً ظهور الملائكة هي تحصيل حاصل لتغيير ديني في الفكر البشري من تعدد الآلهة المستقلّة إلى التوحيد والمركزية حين إختصرت جميع الآلهة في إلهٍ أوحد خالق الكونوالبقية دونه وفي خدمته لكنها بقيت مقدسة بدرجةٍ أدنى , (هذا هو تعريفنا الخاص للملائكةبحسب الفكر الإيراني القديم أو الكوردي القديم أو الئيزدي القديم …. سمِّ ما تشاء ,, وقد بدأ هذا الإعتقاد بعد زرادةشت فقد أفاد توفيق وهبي وأمين زكي وغيرهماأن زرادةشت إختصر الآلهة كلها في إله الشمس أهورامزداو (خوايةكاني ترـ الآلهة الأُخرىأطلق عليها وهبي دئيوةكانبحسب زرادةشتأو أمشا سبندات الستة الخالدات وأمين زكي أرواح خالدة أو(إيزداتبحسب التجميع العربي و (يزدان بحسب اللغة الكوردية السورانية ولا يوجد منها في اللغة البهدينانية غير إيزيدالتي ليس فيها جمعفتستعمل المفردئيزيدولو كانوا ألفاً وطفرة أُخرى في تعريف الملائكة عند الئيزديين جاءت بعد الإسلام فمُثّلت في الخاسين .

كلمة ملائكة ليست كوردية ولا تعني خودان ,وقد دخلت الدين الئيزدي بعد الإسلام الذي آمن بالتراث الديني السامي أعني المسيحي واليهودي وكل شخصيات شعب الله المختار عند المسلمين أنبياء وبعد وفاتهم ملائكة في السماء ليس بالمئات بل بالآلاف ,كلمة ملائكة ليست عربية ولا كوردية هي كلمة آرامية مشتقة من ملكوثة (السماء ,, برداسّةوبالعربية سماوي سماويونلكن العرب يستعملون الإسم الآرامي ملاك وملائكة أقتبسها منهم الئيزديون بالسيفوالمسلمون الكورد بالإيمان,

تحليل وتفسير كلمة إزيد أو يزدان أو أزداي ، لم يتطرّق إليها القوالون بحسب علمي فأنا أُجالس القوالين في معظم المناسبات منذ أكثر من خمسين عاماً وأتذكر المواضيع الحساسة كلها ، لم ينطق أيٌّ منهم بكلمة أزداهي ولا ازدايولا فسّروا كلمة يزدان هذا غير صحيح .

كلمة (يزدانوردت مرة واحدة في جميع النصوص التي عثرتُ عليها وهو (قولي بطشايوتفسير القوال لـ(إيزيدهو إبن معاوية فقطويزدان هو أيضاً ئيزي الله وليس أكثر من ذلك ولا أقل وهو المعنى الصحيح البليغ المُفيد المُختصر، وقد أنتشر إسم يزدان بعد البحث في الكتب الصادرة في القرن الماضي من قبل الكتبة المسلمين الكورد والئيزديين والإطلاع على التراث الكوردي المدوّن ومؤخراً الفارسي أيضاًوالفرس يستعملون المفرد إيزيد غالباً ومعظم الكتبة المثقفين الحاليين لا يُؤمنون بما يقوله علماء الدين ولا غيرهم من القوّالين ولا يقبلون تفسيراتهم التي كلها عن يزيد بن معاوية ,, وهم الذين يُحاولون حذف يزيد بن معاوية من التُراث الئيزديوهم الذين إخترعوا الإملاء الخطأ (أيزيديلإبعاد إسم يزيد بن معاوية وإسمنا منسوبٌ إليهوإن لم تكن له علاقةً بنا في زمانه ، هل يستطيعون حذف قولي ماكي من نصوص الدين الئيزدي ؟ ثم خيفةتا أطراف زيرين وقازي شرؤومصحف رش …هل هناك عالم أو قوال أو المجلس الروحاني يقبل حذف هذه المعاني من التراث الديني ؟ إنهم ـ أعني الأكاديميون ــ يجهلون التاريخ تماماً ولا يتمكنون من تبرئة الدين الئيزدي من يزيد بن معاوية بالأدلّة التاريخية الموجودة والمُؤكّدة فيلجأون إلى الطرق اللفظية المُلتوية الفاشلة التي تُؤدي إلى عكس المطلوب فتُثبت التهمة عليهم بسبب جهل التاريخ والمحاماة الفاشلةالمثقفون هم الذين يُنكرون هذه الأقوال وهذا يعني إنكار للقوالين والعُلماء ثم يستغيثون بهم وأنا أقول عودوا إليهم قبل أن تهلكولا تقولوا كلمةً لم يقُلها قوال فقط فسّروا التاريخ تفسيراً علميّاً بحسب شهاداتكم الأكاديميّة العاليةفستلتقون معهم وبنجاح .

كلمة إيزيد لم تُشتق من مدينة أو شخص إنما الاسماء الأخرى هي التي أشتقت منه مثل يزدةشير يزدة كًورد’ ئيزدين مدينة يزدالإيرانية …إلخ وهوإسم فارسي يعني (إلهأَيّ إلهتوفيق وهبي الكوردي يستعمل كلمة(خوايةكان) (وئةهؤرةكانبمعنى الإلهوكان عددهم كبيراً قبل التوحيد .

أقدم معرفتي بإسم (إيزيدكان في بداية العصر الكيشي البابلي (إيزيد خمسة عشر قرناً قبل الميلاد وهو زمن جمجمي سلطان (كًاي بةريصالمشهور جداً عندنا من فم العلماء والقوالين فلابد أن هذا الإسم كان بلهجة الجنوب سواء أكانوا فرساً أم كورداً في الشمال والشمال الغربي عند الكورد واليونان و الرومان، كان هناك تسمية دياوس بيتر وزاوس بيتر و جوبيترهذا الذي أكده توفيق وهبي في كًلاويزً 1940 عدد 8, 12 ,فيقول بالحرف الواحد (( ئةم خواية (دياوس بيتربوو كة لةناو داسنيةكانةوة بةناوي مةلةكة تاوسعب تاوس ئةبةرستريترجمته كان هذا الإله هو دياوس بيتر الذي يُعبَد بين الداسنيين بإسم ملك طاوس عب طاوس )) وزاوس هو الله عند اليونانولا يزال الفاتيكان يُسمي كنيسته بإسم بيتر ( peter بطرسوهو إسم إله الرومان الأقدمأضفاه الرومان لقباً تشريفيّاً على شمعون كيبا سمعان الصخرة بعد تنصّرهمتلميذاه كانا شاوول وشمعون الذي لقَّبه السيد المسيح بالصخرةكيبا ، الأصح لهم أن يُسموها كنيسة جوبيترطاوسيملك إن كانوا صادقينفهي مبنى البرلمان الروماني فهم قد إتخذوا اقدس معبد مكاناً للسلطة والدولةوبعد سقوطهم وتنصرهم إتخذوها كنيسة بعد وفاته بكثيروأستمرّ حكم الدولة الإيطالية من معبد بيتر كنيسة الفاتيكانإلى أن أن إنتزعه الأمير الإيطالي فكتور عمانوئيل الثاني ووزيره كافور في 1859 وترك المعبد الإيطالي الأول والاقدم بيد البابا الكاثوليكي وجرّده من الحكم على إيطاليا الموحدة .

إذن فئيزيد يعني إله بالفارسية أو قل باللغة الجنوبية وتاوسي بير باللغة الشمالية وخودي يعني الصاحب وهو لقب الخالق وهم الثلاثة واحد بحسب القوالين والعلماءوليس من إجتهادي ’ وأخيراً أُضيف إليهم الشيخ عدي بعد تأليهههذا أيضاً من علماء الدين والقوالين .[ ئيزيد و تاوسي ملك و خودي و شيخادي ئيَكن ئةو زوو مرازا حاصل دكةن ]وأنا أُؤمن بما يقوله علماء الدين .

إقترحوا توحيد الكلمة وتجميع النصوص وتوحيد التفسير وتنقيح بعض الشبهات التي تمتلئ بها كل الأديانوليس الدين الئيزدي فقط هل تريدون أن تحفرو قبور علمائنا المرحومين القُدامى أو خاسينا وتُحرقون عظامهم مثل بدرالدين لؤلؤلأنهم لم يتركو لنا كتاباً ؟ أكنتم تكتبون حرفاً لو كنتم مكانهم ؟ ورغم ظروفهم التي لا يُمكن تصوُّرها رغم ذلك فقد تركوا لنا ميراثاً دينياً وتاريخيّاً كافياً لإعطاء صورة كاملة للمجسّم الئيزدي في جميع العصور .فلا تضعو اللوم على غائب . ,, مثل قصة ترامب والقمة الخليجية في العام الماضي لما إجتمع بهم في الرياض ضرب قبضته على الطاولة قائلاً داعش من هنا من المسؤول الأول ؟ فاخذ كل منهم ينظر إلى صاحبهفوجدوا أن الشيخ تميم القطري غائباًفهتف إبن سلمان إنه الشيخ تميمووافقه الجميع .

حاجي علو

19 , 11 , 2018

3 Comments on “من هم الملائكة ؟ – حاجي علو”

  1. عزيزي الاستاذ حاجي المحترم وبعد…الحقيقه انك حائر بين الحقيقه والسراب وهذا امر صعب ،الله يعينك، وانت الادرى….ما الذي يناغم بين (اشنا سبيندت) افيستا بيروز و ابن معاويه؟؟ … وهل تستطيع ان تنزه قاءل قولى ماكى والحجه على القاءل والمؤمن به وليس على الناس لربما المؤلف لهذا القول من المستفيدين والمنافقين من العاءله العدويه الامويه في زمانه …….اخي كن مثلما كنت سابقا لا حاجه الى التدليس والتقيه

  2. استاذ حاجي غير خبطة خبطت وبالنهاية بقى السؤال غير مجاب عليه ..
    ماندري متعمد اكيد باسلوبك تقية كما يبدو..

    المهم عبارتك هذه ليس لها سند ديني في النصوص ولا يقولها حتى الناس التابعين لهذه الاديان , العبارة هي
    (وكل شخصيات شعب الله المختار عند المسلمين أنبياء وبعد وفاتهم ملائكة في السماء , ليس بالمئات بل بالآلاف )

    لايقول احد من المسلمين ان الانبياء بعد وفاتهم يصيرون ملائكة في السماء, هاي اشلون دبرتها ..
    سلام

    1. عزيزي مروان أنت على قدر حالك هل تعلم أن في القرآن ورد ( ويقتلون النبيين بغير حق ) وفي الحديث ورد ( قتلوا سبعين نبيّاً في يومٍ واحد )، فكم نبيّاً يقتلون في 500 عام ومن هم الانبياء الذين إجتمعوا في هذا اليوم ( طبعاً هذه إشارة إلى الحرب الأ÷لية بين إسرائيل ويهوذا مع سبط بنيامين فأبادوا نصف سبط بنيامين ومثلهم من يهوذا ةمن الفريق الآخ كذلك أو أقل بقليل هذا عن الأنبياء

      أماا الملائكة فهي أسما ء علم آرامية عبرية مثل جبرائيل جبار الله الذي قتل جبار الفلسطينيين وهو داؤد بن يسي لكن عندنا يسمى الملاك جبرائيل عليه السلام ومثله عزرائيل وهو إسرائيل إبن الله المدلل يذبح الناس ويفعل ما يشاء دونما رقيب …… وهلم جرا

      حاجي علو

Comments are closed.