فتوى الصميدعي  صادمة ومؤلمة – مهدي المولى

 

لا شك ان الفتوى التي اصدرها مفتي العراق  مهدي الصميدعي كانت فتوى صادمة ومؤلمة لكل العراقيين  لانهم اهل حضارة ونزعة انسانية غير معروفة وبعيدة عن قيمهم الحضارية والانسانية  انها فتوى وحشية تستهدف ذبح العراقيين وتدمير العراق    فتوة وحشية معادية للحياة والأنسان  فعلا كانت فتوى صادمة ومؤلمة  لانها صدرت من شخص عراقي ينتسب الى العراق فتوى  تحرم على المسلم مشاركة غير المسلمين اعيادهم وافراحهم وطقوسهم وعدم تهنئتهم بتلك الاعياد والافراح  انها ضربة مدمرة  لكل العراقيين وفي المقدمة الاسلام والمسلمين   حقا انها ضربة اشد قسوة من ضربة داعش الوحشية   ضربة قاتلة مدمرة    لا ادري من أضلك و دفعك  الى هذه الضربة وفي هذا الوقت   المعروف ان سر قوة العراقيين هو تنوعهم  هو مشاركتهم  جميعا في اعيادهم في مناسباتهم في طقوسهم في افراحهم واحزانهم حتى اصبحنا شدة ورد واحدة لا يمكننا ان نميز بين المسلم والمسيحي والصابئ   نعم قد نسمع صرخات بائسة  معادية للحياة والانسان  وعند التدقيق في مصدرها يتضح لنا انها غير عراقية

لهذا كانت فتوى الشيخ  الصميدعي فتوى صادمة  لكل عراقي  فصرخ العراقيون جميعا ضد هذه الفتوى وضد  من أطلقها فكانت بمثابة دعوة  لنشر  الحقد والكراهية بين العراقيين

لا ادري كيف يجهل يتجاهل رسالة الرسول محمد ابن عبد الله التي جاءت رحمة لكل العالمين جميعا بكل الوانهم المريض  منهم والسليم   المخطئ منهم والصحيح   التي هدفها ومهمتها اقامة العدل وازالة الظلم

لا ادري كيف أفتى بهذه الفتوى الوحشية المعادية للاسلام والمسلمين المعادية لله ولرسوله ولرسالته والتي تعتبر معولا هداما في صرح الاسلام  وبأسم الاسلام

اثبت خلال مسيرة الاسلام الطويلة منذ  اكثر من 1450 عاما  لا يمكن لاي قوة  معادية مهما كانت قسوة تلك القوة وسعتها ووحشيتها ان تنال من الاسلام ولو شي بسيط  بل انها تزيده قوة وسعة وعزة وانتشار وتدفع الكثير من الناس الى اعتناقه والايمان به

لكن الخطر المدمر للاسلام وللمسلمين عندما   يقوم اعداء الاسلام بأعتناق الاسلام كذبا ويكيدون للاسلام سرا  هذا هو الخطر امثال ما فعلته الفئة الباغية بقيادة ال سفيان التي اخترقت الاسلام وتمكنت من السيطرة عليه  وألغت قيمه الانسانية وادخلت قيم الجاهلية الوحشية والظلامية وهذا ما تفعله الآن الوهابية الظلامية بقيادة ال سعود الذين هم امتداد للفئة الباغية بقيادة ال سفيان

فالاسلام اليوم يواجه عدوا واحدا هو الوهابية الظلامية بقيادة ال سعود فالوهابية وال سعود هدفهم تشويه صورة الاسلام والرسول الكريم من خلال نشر هذه الاكاذيب والافتراءات ونسبها الى الاسلام الى الرسول  مثل تعليم القراءة والكتابة حرام مخالفة للشرع وللرسالة والرسول  متجاهلين صرخة الرسول المستمرة في كل الاوقات العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة كفريضة الصلاة بل ان العلم أولى  من الصلاة لان الامي  لا يمكنه ان يعرف الصلاة الصحيحة الا اذا كان يقرأ ويكتب

لا ادري ايها المفتي لماذا هذا التحول من عدو لداعش الى مفتي لداعش وانت تعرف هدف وغاية داعش  انها تريد ان تطفئ نور الاسلام الا انها عجزت كما عجزت من قبلها الفئة الباغية   نعم ايها المفتي كيف تصدر فتوى وفق  رسالة دين الظلام الوهابي دين ال سعود وتنسبها الى الاسلام   التي تحرم على المسلم ان يقوم بتهنئة المسيحيين وغير المسحيين وعدم مشاركتهم في اعيادهم وافراحهم  والله ان هذه الفتوى مخالفة ومضادة للاسلام ولتصرفات رسول الاسلام محمد بن عبد الله انها من رسالة عدو الله محمد بن عبد الوهابية

كان  الرسول يزور غير المسلمين ويتفقدهم عند غيابهم وقيل ان احد اليهود كان يسخر بالرسول   كلما شاهده  ثم فقده ايام فسئل عنه الرسول قيل له انه مريض فذهب الى بيته وزاره متمنيا له الشفاء

هل لا يجوز للمسلم ان يهنئ جاره المسيحي الصابئ اليهودي الايزيدي في عيده ولا يشاركه في  افراحه واحزانه  كيف يكون ذلك يا شيخنا السنا بشرا حتى الحيوانات لا تفعلها

شيخنا  هل تريدنا ان نصدق ان الرسول قال ارسلت للذبح ونكذب قوله اني ارسلت رحمة للعالمين ليتك يا شيخنا تعلمنا معنى ارسلت رحمة للعالمين اليس المقصود  بها حب الناس والتضحية للناس وانقاذ الناس مهما كلف المسلم ذلك

ثم من هو ابن القيم الذي ترجع الييه في فتواك لماذا تجاهلت القرآن  الكريم والرسول العظيم ورجعت الى ابن القيم احد المتخلفين اعداء الاسلام كان منبع الضلال والظلام والارهاب والانحراف في الاسلام

واخيرا اقول لك يا شيخنا  الكريم    ان رسالة الاسلام هي اقامة العدل وازالة الظلم

ومهمة المسلم المتمسك والملتزم بالاسلام هي تطبيق وتنفيذ هذه الرسالة اي اقامة العدل وازالة الظلم اي زرع الحب والسلام  واستئصال الكره والعنف  والا لا نريدك ولا نريد دينك ولا  نبيك ولا ربك