هذه المجالس تشكلت لتكون مقراً للخلافات والعداوات والتسقيط السياسي والحقد والتكتلات والمساومات .خمسة عشر عاما بغداد والمحافظات الجنوبية عبارة عن ( خربة ) تأخرت عن مثيلاتها من المناطق الشمالية التى تقدمت بدرجات عالية تضاهي دبي. لان الشمال فيهقيادات تحاسب وتضرب بقوة لأي سارق .
اما بغداد والمحافظات الجنوبية ما فيها محاسبة مجموعة احزاب( غطيلي واغطيلك ) وهذه المحافظات اي تقدم وازدهار ما فيها . بل تعود للخلف بسبب هذه المجاميع التى سرقة وهدمت وأفشلت العملية السياسية بالعراق .والذي يطالب في بقائها أيضا سارق معهم ..
اذن ماذا قدمت هذه المجاميع للمحافظات .غير الاهمال شوارع متربة تنقصها التخطيط العمراني .والبنية التحتية صفر وجمالية المناطق لا مقرنص ولا تبليط بالمناطق .والمدارس تعود الى مدارس طينية والمستشفيات خدماتها صفر والأدوية مسروقة وتباع بالصيدلياتوالمتنزهات صفر. وكثرت العشوائيات وبرك الماء والأوساخ ومكبات القاذورات تتعالى في هذه المحافظات ..
اما المناطق الغربية . نصفهم كانوا رافضين العملية السياسية بالعراق . وهم سبب خراب مناطقهم . بأيدهم واذا تهدئ هذه المحافظات تقدم اكثر من بغداد والجنوب . لان صاحب السلطة اذا لم يسرق .يكون شديد مثل نوفل العاكوب محافظ الموصل سلاما له .يعملباخلاص ويحاسب بقوة ومعتدل لانه مايسرق .
اما السارق خنيث لانه مايهتم لمصلحة محافظته بل جاء لكي يسرق واذا تم اكتشافه مافي محاسبة يهرب خارج العراق .لان المنافذ مفتوحة من خلال المنتسبين من حزبه او اقربائة .واذا عاد للعراق تقدم اوراقه للقضاء ويجلس مع القاضي يشرب قهوة . لاصدار قرارلصالحة اما غلق الدعوة او سنة حبس مع وقف التنفيذ لكبر سنه او لصغر سنه .قانون فيه رحمه للمسؤولين السراق . لكن شديد على الفقراء لان القاضي أيضا سارق ..
بينما مادة القانون تنص على منح الصلاحيات الى المحافظ ونوابه من دون الحاجة الى مجالس المحافظات”، مبينا ان المجالس عبارة عن موطئ قدم للفساد والصفقات السياسية وهذه تستفاد منها الاحزاب مع الاسف ….كاتب وناشط مدني علي محمد الجيزاني .
العراق اصبح خربة ويتجه نحو الهاوية والاكثر سقوطا ولايستقيم ارضا وشعبا الا بكنس كل الاحزاب والتيارات القومية والدينية المتخلفة بجهلها المركب …..وبناء دولة مدنية تخفظ حقوق جميع العراقيين وتحترم اراداتهم بلا اي تمييز……..