في التأريخ الكوردي و العالمي هناك شخصيات كثيرة دخلت باب الخلود و أخرى تنتظر. فالنهري و الشيخ رضا و الشيخ محمود و القاضي و البارزاني أمثلة بارزة في التأريخ الكوردي لم يتم محوها من ذاكرة الشعب الكوردستاني و لا حتى الكثير من الشعوب الاخرى على الرغم من مرور فترات زمنية طويلة و محاولة الدول المحتلة و حتى بعض الحركات الكوردية محوها من التأريخ الكوردي و التقليل من قيمتهم لدى الشعب الكوردستاني. و هذا يثبت أن الذي يصنع التأريخ بشكل حقيقي لا يمكن أن تنساهم الشعوب.
و أذا كان هناك شبه أتفاق على نضال كل من عبيدالله النهري و الشيخ رضا و القاضي محمد و لم يحاول سوى المحتلين التقليل من قيمتهم فأن القائد مصطفى البارزاني عملت حتى أطراف كوردية اضافة الى الدول المحتلة التقليل من ما قام به من نضال من أجل حقوق الشعب الكوردي ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل.
كورديا لربما سيكون الطالباني ايضا من الذين يدخلون قائمة الخلود التأريخي ألا في حالة واحدة و هي أن لا يبلي ورثته بلاء حسنا.
أوجلان أيضا من القادة الذين سيسجلون الخلود و خاصة أنه أستطاع عبور النطاق العائلي الضيق منذ البداية و استطاع الاستمرار في مكانته على أساس شعبي و ليس على الاساس الحزبي.
عالميا و على الرغم من محاولات الدول الرأسمالية و بأسم الحرية و الديمقراطية التقليل من قيمة ماركس و أنجلس و لينين و حتى ماوتسي توتغ ألا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل على الرغم من سقوط الاتحاد السوفيتي و أضعاف “الاحزاب الشيوعية و الاشتراكية” على المستوى العالمي.
و مع أن ماركس لم يتزعم دولة من الدول ألا أنه ظل محتفضا بمكانته العلمية و السياسية و الفلسفية نظرا لعجز الجميع دحض نظرياته الاقتصادية بشكل خاص.
التأثير هو المعيار الرئيسي لخلود القادة سواء كان التأثير سلبيا كهتلر و موسوليني و صدام أو أيجابيا كلينين و جيفارا.
ما تطرقنا اليه لا يشمل فقط القرن التاسع العشر و ما تلاه و لكن نفس القوانين تشمل العصور القديمة أيضا أيام كالاسكندر و جنكيزخان و حتى الاقدم منهم.
أنشغال الكثير من القوى الكوردية الاشخاص بمحاربة قادة ساهموا في التأريخ الكوردي هي محاولة يائسة تعاكس ثوابت التأريخ. القيام بتحليل عمل القادة علميا شئ و ضرب نضال القادة بصفر شئ اخر و هي أساسا محاولات لا يكتب لها النجاح.
١: التأثير ليس مقياساً للخلود ، فهنالك فرق بين خلود وخلود ، إلا إذا كنت تقصد أن خلود الطغاة المجرمين والأشرار والارهابيين في جهنم ومزابل التاريخ خالدين ؟
٢: هل من المنطق أن يتساوى الجلاد والضحية في نفس الخلود ، سلام ؟
لكن ثورة مهاباد هي التي قصمت ظهر ثورة أيلول فلم يعد من الممكن أن يثق الملا مصفى بالشاه وأدي ذلك إلى النفور المميت منه ثم موت ايلول في لحظة البصر عندما فشل الشاه والزعيم الكوردي في التوصل إلى إتفاق , أم أنتم نائمون ولا تريدون أن تتعلمو من الأخطاء ؟
أرجو تصحيحالملا ( مصطفى) وشكراً